إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب

الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى
القاهرة - سارة رفعت

خصص الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، حلقة برنامج "لدي أقوال أخرى"، يوم الأربعاء، على نجوم إف إم، للحديث عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا يوم 4 مايو /آيار1991.

وأوضح عيسى: "أتذكر أني أجريت تحقيقًا صحافيًا مع أحد المحامين السلفيين وكان عمري 26 عامًا، رفع دعوى قضائية لسحب جائزة الدولة التقديرية من دكتور لويس عوض، ودعوة أخرى للتفريق بين الفنان العظيم محمد عبدالوهاب وزوجته، واتهم عبدالوهاب بالكفر لأنه قدّم أغنية "من غير ليه" لمرسي جميل عزيز، ودعوة الأخ السلفي كان أن عبدالوهاب ينكر وجود الله، وعبدالوهاب هو نفسه اللي غنى "جئت لا أعلم من أين أتيت"، والقضية ذهبت للمحكمة وأصبح بها نقاش وجدل وهذا سببه أن المجتمع تطرف".

وتابع: "وصل لي هذا الخبر وقتها وذهبت لمقابلة المحامي في مكتبه، وكان سعيدًا وتغمره سعادة هائلة، وكان يرى أنه يخدم الله والإسلام", وأردف: "وعملت حينها موضوع عن طلب مصادرة أغنية من غير ليه، وأعتقد أنه كان موضوع صحافي مهم وأخذت عليه أفضل تحقيق فني وثقافي من نقابة الصحافيين 1000 جنيه، وأنا مدين لعبدالوهاب بهذه الجائزة".

وشدد: "قرأت اليوم حكمة على إحدى السيارات تقول "الحياة في سبيل الله أصعب كثيرًا من الموت في سبيل الله"، وبالفعل لا يوجد أسهل من الموت في سبيله، ولكن في الحياة أنت تمر بامتحانات كل دقيقة لسنوات طويلة، وهذا يتسق مع الحديث المنسوب للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو عائد من إحدى الغزوات وقال خرجنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر، وهو مكابدة الحياة".

ورفض عيسى، ما أطلق عليه "تقديس الأشخاص"، قائلًا: "محمد عبدالوهاب كان مؤسسة هائلة في عالم الفن المصري والإنساني بالقطع، ونتكلم عن موسيقاه وخلوده، ولا يمكن أن نقارن بينه وبين الفنانين اللي كانوا في وقته وأصبح لهم جمهور محدود، يوجد فنانون يستمرون على أجيال بالكامل وهذا على كل المستويات، مثل ستيفان روستي وزينات صدقي، وحتى عبدالوهاب في التمثيل كان بارد جدًا ولكن في موسيقاه سيعيش للأبد، في الأدب تجد نجيب محفوظ شخص عابر للزمن ورواياته ممكن أن تقدمها حتى الآن في أعمال فنية، والمصيبة أن تحول أي شخصية للتقديس أو فوق التعامل أنه ظاهرة إنسانية".

وأكمل: "أتذكر ندوة حضرتها ليوسف شاهين مع منتصف الثمانينيات، وقال إنه كان يرى فيلم الناصر صلاح الدين واستغرب جدا طول الفيلم أن صلاح الدين لم يسب أحدًا أو ضرب شخصًا بالقلم، وهو ينتقد فيلم قام بتأليفه، فهل معقول هناك شخصية ملائكية لهذه الدرجة، قصة تحويل الشخصية ذات البطولة والصفة الخالدة إلى شيء مقدس أو نبوي أو إلهي ملائكي مثالي، مثل مسلسل أم كلثوم للنجمة صابرين، 35 حلقة لم تخطئ أو تغضب أو كانت سخيفة، هذه كارثة لأننا نجد أنفسنا أمام جنون وناس تريد للعودة لهذا المجتمع المثالي الذي لم يخطئ فيه أحد في المسلسلات الدينية وعصور الخلافة، بل في حقيقة الأمر هو مجتمع كان فيه عصور دموية".

واستطرد: "ليس معنى أننا نقول الحقيقة كاملة عن شخصية ما فنحن ننتقص منها أو لا نحبه، من قال هذا، لو قلت الحقيقة عن يوسف إدريس وهو واحد من أئمة الكتابة ومشكلته مع المواد المخدرة، هل هذا انتقاص منه بالطبع لا، لكن القيمة والمكانة والرفعة له مفيهاش فصال، هل سيد درويش وفنه العظيم أثر عليه أننا نقول إنه أدمن كوكايين في أخر أيامه، لازم تقال الحقيقة لا ينفع نبني تصرفاتنا وتقييماتنا على جهل، الحياة الشخصية من حق كل بني آدم، ولكن نحن نتكلم عن شخصيات عامة وأصبحت في ذمة التاريخ، نحن حقيقة نتعامل بغلفة عن التاريخ الحقيقي، نحن مغفلون تاريخيًا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني

GMT 10:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار تمنح الشقق الصغيرة مساحات واسعة لاستغلال أفضل

GMT 02:39 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوريفليم" تُعلن عن مجموعة جديدة من العطور للنساء

GMT 08:09 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلي صعب تطلق مجموعة من العطور الجديدة لإطلالة ساحرة

GMT 03:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب هندوراس يستدعي الحارس كيفين هيرنانديز لمواجهة أستراليا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya