علماء يتوصَلون لاكتشاف مثير يغيَر فيه النمل سلوك حياته
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من الممكن استخدام الطريقة مستقبلًا مع البشر

علماء يتوصَلون لاكتشاف مثير يغيَر فيه النمل سلوك حياته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يتوصَلون لاكتشاف مثير يغيَر فيه النمل سلوك حياته

النمل النجار
واشنطن ـ رولا عيسى

اكتشف علماء في الولايات المتحدة، خلال دراسة جديدة عن إمكانية إعادة برمجة عقول النمل، وإمكانية تغيير سلوك النمل النجار، بواسطة تعديل نشاط جيناته، حيث تشير النتائج إلى إمكانية استخدام نفس العملية في إعادة برمجة سلوكيات الحيوانات الأخرى حتى البشر.
 
وأجرى فريق من العلماء بقيادة البروفيسور شيلي بيرغر في جامعة ولاية بنسلفانيا بالتركيز على التحكم في الجينات من خلال تعديلها من دون إحداث تغيرات دائمة في الحمض النووي، ووجد الباحثون أنه من خلال التلاعب بطبقة التحكم الجيني أمكن إعادة برمجة دماغ النمل لتعديل سلوكها الخاص بالبحث عن الطعام.

علماء يتوصَلون لاكتشاف مثير يغيَر فيه النمل سلوك حياته
 
وتضم مستعمرة النمل النجار نوعين من العمال، وهي العمال الرئيسية ممثلة في النمل مفتول العضلات ذات الرؤوس الكبيرة، وفك قوى لنقل المواد الغذائية الكبيرة والدفاع عن المستعمرة ضد الهجوم، والنوع الثاني يتمثل في النمل الثانوي صغير الحجم الذي يتميز بالاستراتيجية في البحث عن الغذاء وتجنيد النمل الأخر للقيام بالعمل، ويقوم النمل الصغير عدد النمل الكبير بنسبة 2 إلى 1.
 
وأظهرت دراسات سابقة بواسطة مجموعة من العلماء أن التحكم الجيني هو المسؤول عن تحديد الدور الذي يقوم به النمل من حيث كون نمل رئيسي أو ثانوي، حيث يستطيع التحكم في الجينات تحديد ما إذا كان النمل سيتطور إلى نمل رئيسي أو ثانوي.
 
وأفادت بأن الجينات المسؤولة عن تطوير الدماغ في النمل الثانوي كانت أكثر نشاطا، وتم جمع الحمض النووي ولفه فيما يشبه كرة البروتينات التي تسمى " الهستونات" في شكل يشب التواء سلك الهاتف حول الإصبع بحيث لا يتعرض الحمض النووي لأي تغيير، ويتم إضافة مادة كيميائية تسمى أسيتيل إلى الهستونات تسمح بقراءة الجينات بسهولة، ومن خلال إضافة هذه المادة يمكن للجسم تنظيم كيفية التعبير عن الجينات من خلال زيادة نشاطها أو تخفيض نشاطها.
 
ووجد الباحثون أن هذا النوع من التعديل يساعد في تغيير سلوك النمل، وذكر عالم الأحياء الدكتور دانيل سيمولا في ولاية بنسلفانيا وزملائه مؤلفو الدراسة "تشير النتائج إلى إمكانية تطويع سلوكيات النمل والحيوانات الأخرى من خلال عملية تعديل الهيستونات".
 
وانتشر النمل بشكل أكبر للبحث عن الطعام عندما غذى فريق الباحثين النمل الثانوي بعقار لمنع إزالة مجموعة الأسيتيل من الهستونات، ولكن عند تغذيتهم بعقار يمنع إضافة الأسيتيل قل بحثهم عن الطعام، أما بالنسبة للنمل الرئيسي الذي يسبب العقار المثبط أي تغيير في نشاط البحث عن الطعام، وعند حقن العقار المثبط إلى أدمغة النمل الرئيسي غير الناضخ زاد نشاط البحث عن الطعام إلى مستويات مماثلة للنمل الثانوي، كما وجد الباحثون أن الحقن لمرة واحدة بالعقار المثبط كان كافيا لجعل نشاط النمل الثانوي مساوٍ لنشاط النمل الرئيسي حتى 50 يوما.
 
وتشير نتائج الدراسة إلى وجود نافذة جينية حساسة في أدمغة النمل الصغير ما يجعله أكثر عرضة للعوامل البيئية، ويعد العامل الحاسم في ذلك وفقا للدراسة انزيم يسمى CBP والذي يضيف مجموعة الأسيتيل للهستونات، وارتبط هذا الإنزيم بالتعلم والذاكرة في الفئران كما تحوّر في بعض الظروف الإدراكية لدى البشر.
 
وأضاف البروفيسور بيرغر "يتضح من دراسات الثدييات أن هناك بروتين له دور في التعلم والذاكرة، ويمكن القول إن دور بروتين CBP في تأسيس السلوكيات الاجتماعية المميزة في النمل يوضح أن الاكتشافات التي تمت بشأن النمل لها تأثير هام في فهم التنظيم الاجتماعي".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصَلون لاكتشاف مثير يغيَر فيه النمل سلوك حياته علماء يتوصَلون لاكتشاف مثير يغيَر فيه النمل سلوك حياته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya