الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في أسوأ الأحوال ستختفي هذه الطيور خلال 15 عاما

الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس

عصافير داروين
غالاباغوس ـ عصام يونس

تواجه عصافير داروين، التي ألهمت عالم الطبيعية بنظرية التطور، تهديد الذباب الطفيلي لها بالانقراض، وكشفت المحاكاة الرياضية أن الذباب يستطيع القضاء على عصفور داروين في أقل من 15 عاما، ووجد الباحثون أنه يمكن حل المشكلة عن طريق المزيد من الجهود المتقدمة والواسعة فى مكافحة الآفات.

الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس

لاحظ تشارلز داروين، أثناء دراسة الحياة البرية فى جزر غالاباغوس في القرن التاسع عشر وجود عصافير متشابه فى جميع أنحاء الجزر لكنها تختلف في الحجم والمناقير والمخالب، ما دفعه إلى اكتشاف أنه نظرا لبعد المسافات بين الجزر تطورت العصافير بمرور الوقت وفقا لظروف البيئة المختلفة التى تعيش فيها، وهذا ما ألمه بنظرية التطور عام 1858 عن طريق الانتقاء الطبيعي.

الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس

تعيش عصافير داروين فقط في الجزر الواقعة قبالة ساحل البر الرئيسي للإكوادور، وبدأت هذه العصافير كنوع واحد لكنها تطورت إلى أنواع عدة منفصلة منذ ما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين عام مضت، وركزت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ولاية يوتا على العصافير المتوسطة، وتدعى Geospiza وهي من بين 14 نوعا شائعا من عصافير داروين، وتوجد في جزيرة سانتا كروز، ويعيش نحو 270 ألفا من العصافير المتوسطة على الجزيرة ويعتقد أن هناك نحو 500 ألف يعيشون خلال الأرخبيل.

وتشير السجلات إلى وصول هذه الطيور إلى جزر غالاباغوس في فترة الستينات وتم توثيقها للمرة الأولى في العام 1997، وباستخدام بيانات خمس سنوات كشف الباحثون كيف أضر الذباب الطفيلي بتعداد العصافير بين عامي 200 و2013. وأجرى الباحثون ثلاثة نماذج محاكاة، أولها في السنوات السيئة للتكاثر والبقاء، وثانٍ للسنوات الجيدة، وآخر للأوقات المتوازنة، وكشف الباحثون أن العصافير تكون أكثر نجاحا في التكاثر والبقاء على قيد الحياة خلال السنوات التي ترتفع فيها نسبة هطول الأمطار، ما يؤدى إلى زيادة الإمدادات الغذائية، وتتكاثر العصافير لكن تقل معدلات بقائها على قيد الحياة خلال السنوات الرطبة والجافة للغاية.

اشتملت المحاكاة على تسعة متغيرات، اثنين منهما يلعبان دورا رئيسيا في نجاح عملية تكاثر العصافير في السنوات الرطبة والجافة، وكشفت نماذج المحاكاة أنه في أحسن الأحول تتعرض العصافير للانقراض منذ 50 عاما، ولكن في أسوء الأحوال فإنها تنقرض خلال 15 عاما. وخلص الباحثون إلى أن "كشف اثنين من السيناريوهات الثلاثة التي قمنا باختبارها أن الطيور المتوسطة في جزيرة سانتا كروز ستواجه خطر الانقراض خلال القرن المقبل"، ووفقا لنموذج محاكاة الإنجاب، فإن العصافير تنقرض في السنوات السيئة خلال 50 عاما، أما النموذج الخاص بالسنوات الجيدة والسيئة فتتوقع انقراض العصافير خلال 80 عاما، أما نموذج المحاكاة للسنوات الجيدة لم يتوقع الانقراض.

وبيّنت الدراسة أنه إذا كان الذباب الطفيلي يؤدى إلى انقراض الأنواع الشائعة من العصافير فإن الأنواع الأقل شيوعا لديها نفس المشكلة وتواجه خطر الانقراض أيضا، وإضافة إلى عصفور الأرض المتوسط هناك أنواع أخرى مثل عصفور الصبار وعصفور الشجرة الصغيرة. وتضمنت المحاكاة فقط العصافير الإناث، ولذلك أوضح الباحثون أنهم ربما قللوا من خطر الانقراض عندما تجاهلوا عوامل مثل قدرة الأنثى للعثور على ذكر في حالة قلة عدد الطيور.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس الذباب الطفيلي يهدد عصافير داروين بالانقراض في غالاباغوس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya