إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نقلا إلى ألأردن لتلقي العلاج بعد أن أصبحا مصدرًا للخطر

إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة

إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود
غزة ـ ناصر الأسعد

نجح نشطاء في مجال الرفق بالحيوان، في إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود كانا في حالة مزرية داخل مخيم للاجئين في غزة، ونام الأخوان متعانقين في لحظة رائعة بعد إنقاذهم، وتمت تربية الأسدين في شقة ضيقة لرجل فلسطيني كان يسمح لهما باللعب مع أحفاده الستة، والآن يتم علاج الأسدين في مركز طبي في الأردن.

وتظهر الصور الملتقطة الارتباط الشديد بين الأخوين "ماكس" و"منى" اللذان تربيا معا وهما في لحظة قيلولة في وطنهم الجديد، حيث تنتهي هذه الحيوانات في البداية إلى حديقة الحيوان في رفح، وبعد أن تضررت الحديقة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، تم بيعهما بقيمة 6.000 جنيها إسترليني لرجل يدعى سعد الدين الجمل في آذار/مارس الماضي، وبعد شهرين تم أخذهم ليعيشا مع الرجل في شقته الضيقة وأسرته التي اعتنت بهما، إلا أنهما أصبحا مصدرا للخطر بعد إصابتهما بالأمراض بسبب البيئة غير المناسبة.

وعند إخراج الأخوين من الشقة والكشف عليهما بواسطة البيطري أمير خليل الذي يعمل مع مجموعة الرفق بالحيوان "Four Paws"، أوضح البيطري أن جلد الأسدين مصاب بأضرار بالغة، وأن الأسد "منى" تعاني من تورم في الجزء الخلفي من رأسها يعتقد أنه نتيجة سكتة دماغية.

وأوضح الجمل الذي اشترى الأسدين من حديقة الحيوان في رفح، أن طموحه كان في امتلاك أسد يوما ما، وتظهر الصور الأسدين وهما يلعبان ويركضان معا خارج منزل الجمل في رفح جنوب قطاع غزة، وبمجرد أن بدأ الأسدان في النمو، اعتزم الجمل تأجيرهما إلى المنتزهات والمطاعم والمنتجعات الساحلية لمواجهة ارتفاع تكاليف إطعامهما ورعايتهما.

وقطع فريق الرفق بالحيوان رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر من الأردن مرورا بإسرائيل حتى قطاع غزة، مع عدم وجود أي ضمانات لإقناع الجمل بترك الأسدين، وتم منع المجموعة من دخول المنطقة التي دمرتها الحرب العام الماضي، واضطروا إلى قضاء الليلة في مكان يسمى "no-mans-land".

وبعد مفاوضات مكثفة صباح اليوم التالي حصلوا على إذن بالدخول من حركة "حماس"، وهي الموضوعة في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي، وفي البداية رفض المالك التخلي عن الأسدين لارتباطه بهما، إلا أنه أدرك الأسباب بعدما شرحها له فريق الرفق بالحيوان.

وأشار البيطري أمير خليل إلى أنه "من الصعب على رب الأسرة الذي اشترى الأسدين من رفح توديعهما، إلا أن شقة ضيقة ليست المكان المناسب للحيوانات البرية، خصوصًا وأنها تشكل خطرا على جميع البشر المحيطين"، وبعد أخذ الأسدين والوصول بهما إلى الأردن، تم تغيير أسمائهما إلى "سلام" ذكر و"شالوم" الأنثى، وأجري فحص طبي لكل منهما وثبت أنهما مصابان بأمراض جلدية.

وثبت أن الأنثى تعاني من تورمًا كبيرًا على الجزء الخلفي من رأسها ، ويعامل الأسدين الآن بعناية في منزلهما الجديد في مركز "New Hope" للعلاج في الأردن، حتى يتم نقلهم إلى منطقة للحياة البرية تسمى "Al-Ma'wa Wildlife Sanctuary" في البلاد في الخريف.

وعلى الرغم من صغر مساحة قاطع غزة وكونه منطقة ذات كثافة سكانية عالية، إلا أنه يعد موطنا لحوالي 40 قطا كبيرا، كما يتم تهريب الحيوانات الغريبة إلى هناك، ما يمثل مشكلة كبرى، ويعتقد أيضا أنه تم تهريب والدا أشبال الأسود "سلام" و"شالوم" عبر الأنفاق الممتدة بين مصر وغزة.

ويذكر أنه في أيلول/سبتمبر 2014، أجرى فريق الرفق بالحيوان زيارة طارئة إلى حديقة حيوان "Al-Bisan Zoo" شمال قطاع غزة، وتم نقل ثلاثة أسود إلى مركز "New Hope" للعلاج في الأردن، كما نفذ الفريق عملية إغاثة في شهر نيسان/ابريل لتقديم العلاج الطبي والمواد الغذائية للحيوانات في حديثة حيوان خان يونس المتهدمة.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya