قطع الأشجار غير القانوني يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تفاقمت المشكلة بعد تولي بولسونارو السلطة في كانون الثاني

قطع الأشجار غير القانوني يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطع الأشجار غير القانوني يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات

منطقة الأمازون
برازيليا ـ المغرب اليوم

يمر تاتجي أرارا أحد السكان الأصليين في منطقة الأمازون، فوق جذوع الأشجار الضخمة المقطوعة المنتشرة في الغابة التي شوهها تجار الخشب في ولاية بارا البرازيلية في قلب منطقة الأمازون التي تعاني من مشكلة إزالة الغابات الآخذة في التفاقم.

ويقول أرارا وهو من السكان الأصليين ويبلغ 41 عاما "كل يوم نكتشف أشجارا جديدة مقطوعة. لم أر في حياتي شيئا من هذا القبيل"، مؤكدا أن عملية إزالة الغابات مستمرة وبشكل متزايد منذ تولي الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو السلطة في كانون الثاني /يناير.

وتعهد بولسونارو بكل وضوح خلال حملته الانتخابية أنه لن يعطي "سنتيمترا واحد إضافيا" من الأراضي لمجتمعات السكان الأصليين في البرازيل التي تضم حوالي 60 في المائة من غابات الأمازون المطرية.

وذكرت المنظمة غير الحكومية "إيمازون"، أن إزالة الغابات في الأمازون ازدادت بنسبة 54 في المائة في كانون الثاني / يناير 2019 وهو الشهر الأول من رئاسة بولسونارو مقارنة بكانون الثاني / يناير من العام 2018، وتمثل ولاية بارا وحدها 37 في المئة من المساحة الإجمالية المدمرة.

ويخضع إقليم أرارا الذي تعادل مساحته 264 ألف ملعب لكرة القدم وحيث يعيش حوالى 300 شخص من السكان الأصليين، للحماية الحكومية منذ العام 1991.

وقال تاتجي الذي يرتدي قميص "فلامنغو" وهو النادي الأكثر شهرة في البرازيل "سمم بولسونارو أرواح الناس. يعتقد كثر أنه سيأخذ أرضنا لكننا لن ندعه يفعل ذلك". وأضاف "إذا استمر الاستخراج غير القانوني للأخشاب، فإن محاربينا سيأخذون أقواسهم وسهامهم وقد تكون هناك وفيات".

وادعى أرارا في رسالة إلى مكتب المحامي الفدرالي في شباط /فبراير، أن شيوخ القبائل كانوا يفكرون في "أخذ حقهم بيدهم" وأرادوا استحضار طقوس الأجداد عبر صنع نوع من آلة الفلوت التقليدية "باستخدام جماجم الغزاة".

وسيجتمع مئات من ممثلي جماعات السكان الأصليين في عاصمة البلاد برازيليا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء للقيام بمهمتهم السنوية للضغط على السلطات والدفاع عن حقهم في الأرض.

وتقع أراضي أرارا في منطقة ألتاميرا التي تملك أكبر نطاق بلدي في البرازيل من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانها حوالي 110 ألف نسمة.

وتأثرت مجتمعات السكان الأصليين بشدة جراء مشروع "بيلو مونتي" وهو مرفق كهرمائي من المقرر الانتهاء منه بحلول نهاية العام وهو يتضمن سدا سيكون ثالث أكبر سد في العالم. وكان على العشرات النزوح كما أنه شكّل تخريبا للنظام البيئي المحلي.

وافتتح النظام العسكري في ألتامايرا ذاتها أيضا، في العام 1970 القسم الأول من ترانسامازون. وهو طريق غير مكتمل من المفترض أن يعبر "رئة الكوكب" وترك ندبة لأكثر من 4 آلاف كيلومتر عبر الأمازون.

ووضعت لوحة تذكارية للافتتاح قرب نصب تذكاري حقيقي لإزالة الغابات: كمية ضخمة من أشجار الجوز البرازيلي تم التضحية بها من أجل الاسفلت. وتعتبر هذه الشجرة واحدة من أكبر الأشجار في غابات الأمازون المطرية تنتج مكسرات تعد المصادر الرئيسية لدخل تاتجي.

وحقق تجار الخشب في المنطقة المجاورة لترانسامازون وهو على هذا المستوى غير معبّد ويصبح طريقا ترابيا، اختراقات في الغابة لكيلومترات عدة. وفهم يستخدمون آلات ثقيلة للمرور ويقطعون الأشجار التي تقف في طريقهم إلى الغابات المطرية، وعادة ما يكونون في عجلة من أمرهم لذلك يتركون جذوع الأشجار ليأخذونها في يوم آخر. وأخبر تاتجي "عندما يقبض عليهم يقولون إن هذه الأراضي لا تخص أحدا وأن السكان الأصليين أغبياء وكسالى لأنهم لا يريدون زراعة فول الصويا".

وتمثل 566 من أراضي السكان الأصليين في البرازيل، التي حددتها الحكومة أكثر من 13 % من أراضي البلاد الهائلة، حيث رسخ حق السكان الأصليين في الأرض في دستور العام 1988.

وبموجبه، تحظر ممارسة أي نشاط على هذه الأراضي من شأنه تهديد طريقة عيش السكان التقليدية خصوصا التنقيب عن المعادن أو استخراج الأخشاب؛ لكن وزير المناجم والطاقة بنتو ألبوكيركي ألمح في أوائل آذار / مارس في اجتماع مع شركات تعدين كبرى في كندا إلى أن البرازيل قد تنهي هذه القيود.

اقرأ أيضًا:

علماء ينجحون في إعادة تنشيط "أدمغة خنازير"

ويخشى المدعي العام المحلي أدريانو أوغوستو لانا دي أوليفيرا من أن يكون هناك حمام دم وشيك.

وقال "نشهد تصاعدا في التوترات، وغالبا ما يضطر السكان الأصليون إلى أداء دور قوات الأمن الفدرالية". وأضف باولو هنريك كاردوسو وهو مدعي عام آخر في ألتاميرا "إنه أمر مزعج للغاية أن نرى السكان الأصليين يؤدون دور رجال الشرطة لأنهم غالبا ما يكونون الخاسر الأكبر في مثل هذا النوع من الصراعات".

كما تسببت النزاعات على الأرض في هذه المنطقة بإزهاق أرواح العديد من نشطاء حقوق الإنسان مثل دوروثي ستانغ المبشرة الأميركية التي قتلت في العام 2005 عن عمر يناهز 73 عاما.

وذهب وزير الحكومة كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز الشهر الماضي، إلى ألتاميرا للقاء قادة السكان الأصليين، ووعد بالسعي إلى الحصول على دعم الشرطة الفدرالية والمنظمات البيئية في مكافحة إزالة الغابات؛ لكنه رفض تلميحات إلى أن خطاب بولسونارو المناهض للبيئة قد غذى التوغلات في أراضي السكان الأصليين. ورغم تلك الخطوة، لا يزال تاتجي أرارا مشككا ويريد أن يرى المزيد من التدابير الملموسة. وهو قال "على الحكومة أن تتحرك... فغابتنا توفر الأكسجين للعالم كله ليس فقط للسكان الأصليين".

قد يهمك أيضًا:

مغامر يُوثِّق موقفًا نادرًا للعب مجموعة مِن الثعالب الصغيرة

زهرة "الهيكل العظمي" تتحوَّل إلى شفافة عند هطول الأمطار

 
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع الأشجار غير القانوني يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات قطع الأشجار غير القانوني يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya