فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عالِم النباتات بنان سعيد الشيخ لـ"مصر اليوم":

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ
رام الله ـ امتياز المغربي

أكد عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ لـ"مصر اليوم" أن فلسطين ماضية باتجاه التصحر وذلك من خلال انحسار الغطاء النباتى ممثلة بالاستيطان واستصلاح الأراضي بدون ضوابط وزيادة العمران وشق الطرق الالتفافية وطرق المستوطنات وطرق الجيش والمحاجر وزيادة ملوحة التربة من خلال الزراعة المكثفة وقلة المياه العذبة والرعي الجائر. وقال الشيخ:إن المهددات كثيرة ومنها قلة الوعي بأهمية النباتات كأحد مصادر الثروة الطبيعية وكذلك التمدد العمراني العشوائي، والرعي الجائر والمضيق عليه من قبل الاحتلال واستخدام المبيدات الزراعية وبشكل مفرط، وإقامة الجدار الفصل العنصري مما أزال مساحات واسعة من الأراضي وإقامة المستوطنات وتوسعها المستمر مما يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي وتدهور النظم البيئية، والضخ الجائر للمياه الجوفية مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع وضعف أخرى مما هدد البيئات المائية بكائناتها الحية. وأضاف:" كما أن عدد النباتات في فلسطين الانتدابية 2624 نوعًا، ومنها الطبية المعروفة في الفلكلور الفلسطيني مثل الزعتر والميرمية والجعدة واللوف والزعيتمانة (زعتر البلاط) والزعتر الفارسي والصميعة والعلك والزعرور والورد الجوري البري، إضافة إلى النباتات ذات القيمة الجمالية العالية لبعض الأنواع مثل أنواع السوسن وأهمها السوسن الفلسطيني وسوسن فقوعة كما اسميه أنا لأنه متوطن في فلسطين ولا يوجد في العالم إلا في هذه البقعة وكذلك سوسن نابلس، كما أسميه، وهذا نادر على مستوى العالم، والزمزريق أو عروس الغابة والغار وفم السمكة البري وقاتل ابيه والبطم الأطلسي إضافة إلى أنواع أخرى عديدة وذات أهمية كبيرة في مجالات أخرى ولا ننسى العرصف الشرقي الذي أعتقد أنه انقرض". وتابع:" هناك نباتات من أصول غير فلسطينية وذلك بسبب موقع فلسطين كنقطة التقاء للحضارات وقارات العالم القديم، وسأذكر نوعًا واحدًا ربما يعرفه العديد من المزارعين وهو دخيل على فلسطين وهو نبات العنبر". وعن التغيرات التي حدث فيما يتعلق بالنباتات في فلسطين قال:" هناك خطر يزداد وخاصة على النباتات المائية وكذلك قطع الأشجار خاصة المعمرة منها، وبالنسبة للنباتات المائية فالسبب هو جفاف الينابيع وقلة جريانها، أما قطع الأشجار فهو يعود إلى قلة الوعي والطمع المادي إضافة إلى الرعي الجائر. وحول أعداء البيئة قال:" للأسف يوجد عدد من الناس يدعون المعرفة الكبيرة في التنوع الحيوي وفي الحقيقة لا يعرفون سوى القليل من الأنواع أما عن توزيع النباتات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض فلا يعرفون شيء". وأضاف:"إن التخصص في علم النباتات مفقود وصعب ولا يوجد غيري بهذا القدر من المعرفة التفصيلية بأنواع النباتات ومدى شيوعها في الوطن". وتحدث عن الكتب التي صدرت في علم النباتات فقال:" يوجد كتابان؛ الأول هو كتاب بدون صور عملته أثناء وجودي في الجامعة العبرية الإسرائيلية وكذلك كتاب بالصور الملونة مكون من 151 صفحة وهو عبارة عن دليل حقلي لنباتات منطقة سد شرحبيل بن حسنة وفيه صور لـ 236 نوعًا من النباتات". وعن النباتات الفلسطينية التي زرعت خارج فلسطين قال:" لا علم لدي سوى أن الهولنديين أخذوا السوسن من فلسطين قبل حوالي الـ 100 عام والآن هولندا الدولة الأولى في إنتاج السوسن وبيعه بشكل تجاري مع أن نبات السوسن بأنواعه مهدد بالانقراض في فلسطين". وقدم عالم النباتات بنان الشيخ بعض النصائح لحماية النباتات فقال:" يجب أن يكون هناك توعية من خلال الرحلات الميدانية للمدارس الجامعات والأندية ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى إنزال عقوبات مادية وغرامة وحبس لمن يدمر البيئة ولمن يقطع شجرة دون موافقة الجهات المختصة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya