سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحلقات الضبابية تتحمل مسؤولية مليون حالة وفاة مبكرة

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

سكان بكين يهربون من سموم المناجم
بكين ـ علي صيام

بدأ "جي فنغ" في 3 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أي بعد أيام من احدث انطلاقات جوية كبرى في بكين، في وضع خطته للهرب من واحدة من أكثر المدن تلوثًا في العالم، وبعد أكثر من عقدين من العمر، كان مقيمًا في العاصمة الصينية الخاضعة للضباب الدخاني، واستقل رحلة الى "جينغهونغ"، وهى بلدة نهرية مزروعة بالأزهار في مقاطعة يوننان، بالقرب من حدود الصين مع "ميانمار ولاوس".

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

وهناك أكثر من 1600 ميل من المناجم السامة في بكين، لذلك دفع "جي" ما يصل إلى 460000 يوان (52000 إسترليني ) لشقه مكونة من غرفتي نوم في عمارات محاطة بالنخيل بالقرب من نهر ميكونغ. وبعد شهرين عاد مع زوجته "ليو بينغ" للبدء من جديد، ووضع الزوجان ممسحة عند مدخل مسكنهما الخالي من التلوث مكتوب عليها : "الحياة الطبيعية"، حيث قال "أنا لا افتقد الحياة الحضرية، والآن انتقلنا إلى هنا، وفرصنا في العودة ضئيلة، بالنسبة لي، الحياة أفضل هنا كثير".
ويذكر أن جي40 عامًا و ليو 32 عامًا , جزء من مجموعة صغيرة من السكان الحضريين الصينيين الذين يحاولون تجاوز صخب و دخان بلادهم الكبير. ويتحرك البعض بشكل دائم إلى الأماكن النظيفة، مما يجعل التمركز في أماكن مثل "يوننان أو هاينان"، وهي بؤرة استوائية في بحر الصين الجنوبي. وقد فوجي "جي" عندما سئل كيف كسب نقود منزله الجديد ولكننا نعرف الآن أنها من الأسهم والعقود الآجلة .

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة
 
وهناك مهاجرون موسميون أو ما يسمى بـ "الطيور المهاجرة" وهم الذين يأخذون فترات راحة سنوية طويلة لتجنب طقس الشتاء السئ . وقد بدأ الرئيس "شي جين بينغ" مؤخرًا فترة ولايته الثانية مع تعهد بجعل سماء الصين زرقاء مرة أخرى ويقول الخبراء انه يحقق تقدمًا , ففي نوفمبر/تشرين الثاني كانت نوعية الهواء في بكين أفضل من أي شهر شتوي سابق، وذلك وفقًا لـ "السلام الأخضر". ولكن العديد من المدن لا تزال تحمل حلقات ضبابية خطرة تحمل المسؤولية عن ما يصل إلى مليون حالة وفاة مبكرة كل عام .
 
وقد ظهرت الفنادق التي تخدم هؤلاء الهاربين الحضريين في "جينغهونغ" عاصمة مقاطعة "شيشوانغبانا" في "يوننان" . كما يقوم مطورو العقارات أيضًا بصرف الأموال، وشراء الشقق، والشقق الموجهة جزئيًا نحو سوق تسمى "الرئة النظيفة" في الصين. و في المطار تجد الملصقات تعلن عن مجتمع سكنى موسمي تأتى معها شعارات "الهواء النقي"، ويتفاخر "لي رونغرونغ" وكيل المبيعات قائلًا الطقس جيد حقًا ولا توجد مصانع كيميائية ولدينا غابة استوائية، وقال "لي يانغون" وهو وكيل عقارات، ان الحياة الخضراء كانت جزءًا أساسيا من مبيعاته للمناطق الشمالية. وأصبحت لـ"شيشوانغبانا" شهرة واسعة حيث الهواء النقي لرئة نظيفة في الصين.
 
ولم يكن الضباب الدخاني هو العامل الوحيد الذي يقود الهجرة إلى "شيشوانغبانا". وقال "جي" الذي كان يعمل لحساب بنك التنمية الصيني الذي تديره الدولة، أنه كان متعبا أيضًا من البشر، وبكين لديها الكثير من الناس، أنها كبيرة جدا، ولها الكثير من المباني العالية. وأنا لا أحب ذلك"، وأضاف "لي" الوكيل العقارى، 35 عامًا، انه كان لديه مشاعر مختلطة حول التغييرات التي تحدث في المدينة . وباعتبار انه أول عضو في عائلته يذهب إلى الجامعة، فقد استفاد مباشرة من عقدين من التنمية. ولكن هذا النمو كان "سيفا ذا حدين" فمصانع الاسمنت على مشارف المدينة تعني أن المدينة تعد خالية تمامًا من الضباب الدخاني .
 
 
وأوضح جي و ليو، اللذان يأملان في إقامة أسرة في منزلهما الجديد أنهما سعيدين، ولكنهما حذران أيضا من النمو الجامح والتلوث الناجم عن تزايد إعداد السيارات ومواقع البناء. ومع ذلك، وبعد أن قضى أكثر من نصف حياته في المدن الضخمة، بما في ذلك سنة في ساو باولو، البرازيل (20 مليون نسمة)، قال "جي" أنه كان سعيدا بالحياة في المدينة، التي تضم حوالي 530000 نسمة فقط، ويضيف: "إذا أردنا استنشاق الهواء الجيد و تسلق الجبال، كل ما علينا القيام به هو القيادة لبضع دقائق هنا, وفي كل الأحوال الأمور هنا أفضل, فالبعد عن المدينة غنيمة ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بوروسيا دورتموند الألماني يعرض نجمه باروكة للبيع

GMT 02:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اوراش يوجه انتقادات لاذعة لوزارة الشباب والرياضة المغربية

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 19:56 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

سيث رولينز يفتتح أحداث عرض "الرو" لهذا الأسبوع

GMT 23:25 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

شخص يغتصب خمسة أطفال داخل منزله في الداخلة

GMT 15:53 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

اختتام البطولة الوطنية للجمباز الفني في لبنان

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

خطيب سعيدة شرف نجل الرئيس السابق للوداد

GMT 04:46 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 05:16 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

عطر Scandal By Night لأنوثة بلا حدود

GMT 11:12 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل ديكورات قواطع الخشب لاختيار ما يلاءم منزلك

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قِصّة "طريق الرعب" في تركيا الذي استغرق بناؤه 130 عامًا

GMT 15:43 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المغني الفرنسي شارل أزنافور عن 94 عامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya