العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فقدان 900 مليون فراشة وتراجع ملحوظ للنحلة الطينية

العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات

انخفاض أعداد الحشرات
كوبنهاغن ـ سمير اليحياوي

تنبّه صن بوي ريس، إلى اختفاء أحد الأمور التي اعتاد عليها عندما كان في رحلة بالدراجة مع ابنه الأصغر، مستمتعًا بالشمس المائلة فوق الحقول والأراضي الخضراء بالقرب من منزلهم شمال كوبنهاغن، حيث اكتشف أنه لم يصادف أي حشرة.

وللحظة، استرجع ريس ذكريات طفولته في جزيرة "لولاند" الدنماركية، في بحر البلطيق، ففي ذلك الوقت، كان ركوب الدراجات في الصيف يعني أنه يجب إغلاق فمه عند قيادة دراجته بسرعة، وبخاصة عند المرور بأي تجمع للحشرات الطائرة، ولكنه حتمًا كان يبتلع بعضًا منها على أي حال.

ويتذكر ريس والده عندما كان يقود سيارته، فيجد الزجاج الأمامي للسيارة ملطخًا بجثث الحشرات التي يكاد يستطع رؤيتها نظرا لحجمها الدقيق وهو على عكس ما يلاحظه ريس الآن ويتساءل أين ذهبت كل تلك الحشرات؟ ولماذا لم يلاحظ أحد؟

راقب ريس الحشرات طوال رحلته، وأُصيب بالحزن الشديد بعدما ظن أن طفولة ابنه ستفتقر إلى هذه التجربة الخاصة بابتلاع الحشرات أثناء قيادة الدراجة، وقال "أعتقد أنه من الطبيعي أن يعتقد المرء أن كل شيء كان أفضل عندما كان طفلًا، ربما لم يعجبني ذلك عندما كنت على دراجتي وأكلت الحشرات، ولكن بالنظر إلى الأمر، أعتقد أنه شيء يجب على الجميع تجربته".

لم يتمكن ريس من التوقف عن التفكير في أسباب اختفاء الحشرات بشكل ملحوظ، ولأن الحشرات هي الملقحات الحيوية والقائمة على إعادة تدوير النظم الإيكولوجية وقاعدة الشبكات الغذائية في كل مكان، لم يكن ريس وحده من لاحظ قلة أعدادها، ففي الولايات المتحدة، وجد العلماء مؤخرا أن أعداد الفراشات الملكية انخفض بنسبة 90 في المائة في السنوات العشرين الماضية، أي بفقدان 900 مليون فراشة، أما النحلة الطينية، التي كانت تعيش في 28 ولاية، فقد انخفضت أعدادها بنسبة 87٪ خلال نفس الفترة. ومع وجود أنواع أخرى من الحشرات أقل دراسة، قال أحد الباحثين لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "كل ما يمكننا فعله هو أن نتحرك لمعرفة الأسباب" ومع ذلك، كان الشيء الأكثر إثارة للقلق هو اختفاء بعض أنواع الحشرات بأعداد كبيرة.

كان القلق الأعمق، الذي يتقاسمه ريس وكثيرين غيره، هو أن عالم الحشرات بأكمله قد يكون في عداد المفقودين، وهو ما يمكن أن يؤثر على التوازن البيئي بشكل كبير، ويقول ديفيد واغنر، عالم الحشرات في جامعة "كونيتيكت": نلاحظ الخسائر للانخفاض في أعداد الحشرات وهو ما يدعي للقلق.

ولأن الحشرات دقيقة وغير واضحة، ومن الصعب تتبعها بشكل جدي، فإن الخوف من احتمال وجود عدد أقل بكثير من ذي قبل كان أكثر وضوحا هذا العام. ولاحظ الناس ذلك عن طريق القنوات أو في الأفنية الخلفية أو تحت أضواء الشوارع في الليل - الأماكن المألوفة التي أصبحت فارغة بشكل غير مألوف.

ولدراسة الظاهرة الجديدة، كان ريس و 200 شخص آخر من الدنماركيين يقضون شهر يونيو/حزيران في تجوال الطرق الخلفية لبلدهم في سياراتهم المجهزة، كان ذلك جزءً من دراسة قام بها متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، وهو جهد مشترك بين جامعة كوبنهاغن وجامعة آرهوس وجامعة ولاية كارولينا الشمالية، وكانت الشباك مثبتة بالسيارات أمام الزجاج الأمامي لالتقاط الحشرات، بينما كان ريس والمتطوعون الآخرون يتنقلون عبر مختلف الموائل - المناطق الحضرية، والغابات، والمساحات الزراعية، والأراضي المفتوحة غير المزروعة والأراضي الرطبة - على أمل اكتشاف عدد الحشرات في كل منطقة.

عندما بدأ الباحثون في التخطيط للدراسة في عام 2016، لم يكونوا متأكدين مما إذا كان أي شخص سوف يقوم بالتسجيل. ولكن بحلول الوقت الذي كانت فيه الشباك جاهزة، أدى بحث جديد من قبل جمعية حشرات ألمانية إلى تحويل مشكلة انخفاض أعداد الحشرات إلى مشكلة تستحق التركيز الحاد، ووجدت الدراسة الألمانية أن العدد الكلي للحشرات الطائرة في المحميات الطبيعية الألمانية قد انخفض بنسبة 75 في المائة على مدى 27 عاما فقط، بالإضافة إلى الوزن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya