الأرض تفقد سودان آخر وحيد قرن مِن الذكور بموطنه في كينيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قضى أعوامه الأخيرة تحت حراسة دائمة لحمايته مِن الصيد

الأرض تفقد "سودان" آخر وحيد قرن مِن الذكور بموطنه في كينيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأرض تفقد

"سودان" آخر ذَكَر مِن وحيد القرن الأبيض
لندن ـ سليم كرم

نَفَقَ "سودان" آخر ذَكَر مِن وحيد القرن الأبيض الشمالي بموطنه في كينيا عن 45 عامًا، بعد أن عانى مِن "مضاعفات مرتبطة بالعمر"، ومعه تضاءل الأمل في بقاء نوعه، وموته يعني أن انقراض هذا النوع مسألة وقت فقط، ولا يقتصر الأمر على الأفراد المتبقيين من الإناث فقط، فهنّ لا يستطعن حمل طفل وحدهن.

وكما يوحي اسمه وُلد "السودان" في البلاد التي تعرف الآن باسم جنوب السودان، في الوقت الذي كان فيه نوع "الأبيض الشمالي" متوفر بالمئات، وفي حين تم شحن "السودان" إلى حديقة حيوان "دفور كرالوفا" في جمهورية التشيك عندما كان عمره 3 أعوام فقط، ولم تكن حيوانات وحيد القرن البيضاء الشمالية الأخرى في موطنها الأصلي بأمان.

وأدى الصراع في السودان وأجزاء من وسط أفريقيا إلى تفاقم أنشطة الصيد غير المشروع لوحيد القرن وتسبب في انخفاض أعدادها، وبحلول الوقت الذي تم فيه نقل "السودان" واثنين من وحيد القرن الإناث للحفاظ عليهم في "أول بيجيتا" وهي مؤسسة غير ربحية، في كينيا في محاولة أخيرة لإنقاذ هذا النوع.

ومع الأسف فشلت فكرة التكاثر على الرغم من الجهود المبذولة لاستخدام وحيد القرن المتبقي لإحياء الأنواع، وقضى "السودان" أعوامه الأخيرة تحت حراسة مسلحة دائمة لحمايته من التهديد المتواصل للصيد غير المشروع.

ويقول "بول ماسيلا" مدير خدمات الحياة البرية في كينيا لصحيفة "الإندبندنت": "لن أقول إنها كانت دعوة للاستيقاظ لأننا رأينا انقراضهم قادما، ولم نفعل شيئا، فمن الواضح أن جشعنا أثر على انقراض هذا النوع، لأنها تموت أمام أعيننا، وهذه ليست ظاهرة لأننا نعرف كيف حدثت".

وأدى الطلب على "قرن" وحيد القرن في البلدان الآسيوية إلى تصعيد هائل في الصيد غير المشروع في أفريقيا، وأثبت أنه كارثة لوحيد القرن، وعلى الرغم من القوانين الدولية الصارمة التي تحظر تجارة قرونها، فقد قتل الآلاف من وحيد القرن في العقد الماضي.

ووحيد القرن الأبيض الشمالي هو واحد من النوعين الفرعيين لوحيد القرن الأبيض، والآخر هو وحيد القرن الأبيض الجنوبي الذى بقي منهم 50 حيوانا فقط، لكنها انتعشت الآن ووصل عدد وحيد القرن الأبيض الجنوبي إلى نحو 20.000.

وعلى الرغم من مأساة موت "السودان" لا يزال هناك أمل بين أولئك الذين يعتنون بالأبيض الشمالي المتبقي من أن هذه الأنواع الفرعية يمكن أن تعود من حافة الانقراض، وهناك إمكانية لحفظها من خلال تقنيات الإنجاب الاصطناعية لا سيما الإخصاب في المختبر، في حين أن هناك احتمالا ضئيلا أن بويضات الأبيض المخصب يمكن زرعها في أم بيضاء وحيد القرن الجنوبية، وهذا يعتمد على تطوير التقنيات التي لم يسبق تطبيقها في وحيد القرن.

وتم جمع المواد الجينية والحيوانات المنوية والبيض المأخوذة من "السودان" والأنثتين المتبقيتين، وهما "نجين وفاتو"، على أمل أن التقدم التكنولوجي يمكن أن يجعل هذه الأحلام يوما ما حقيقة.

ويقف وحيد القرن الأبيض الشمالي كرمز للانقراض واستغلال الموارد، وعلامة تشير إلى أنه إذا لم تتغير الطريقة التي نستهلك بها كل شيء، فإننا عاجلا أم آجلا سوف ندمر الكوكب والعمليات الإيكولوجية التي نعتمد عليها نحن البشر، ولن نبقى طويلا نحن أيضا.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض تفقد سودان آخر وحيد قرن مِن الذكور بموطنه في كينيا الأرض تفقد سودان آخر وحيد قرن مِن الذكور بموطنه في كينيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya