باحثون يشرحون إنقاذ الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما قضى على أنواع الكائنات منذ 74 ألف سنة

باحثون يشرحون إنقاذ الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يشرحون إنقاذ الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر

شظايا الزجاج
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف العلماء كيفية نجاة فرقة صغيرة من الإنسان الحديث في وقت مبكر من اندلاع بركان هائل مروِّع قضي تقريبًا على الأنواع منذ 74 ألف سنة, وأظهرت شظايا الزجاج التي خلفها بركان توبا -الذي دفع الأرض إلى شتاء قارس منذ عقد من الزمان- إن البشر بحثوا عن مأوى على طول ساحل جنوب أفريقيا, ووجد الباحثون أن هذه المناطق الغنية بالغذاء نجت من تدميرها، حيث وفَّر المحيط ملاذًا يسمح للإنسان بالازدهار.

وقال العلماء، من جامعة ولاية أريزونا في تيمب، إنه في حين أن المجموعات الأرضية في الأرض أكثر تضررًا بشدة من قبل البراكين الهائلة، فإن تلك الموجودة في المناطق الساحلية لم تكن كذلك, وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور كورتيس ماران "هؤلاء كانوا من أوائل البشر المعاصرين الذين يستخدمون أسلوب الصيد والجمع, وكانت المجموعة الاجتماعية النموذجية تتكون من 20-30 شخصًا, ومن الصعب تقدير حجم السكان ولكن ربما انتشر بضع مئات على الساحل على نطاق واسع.

وأضاف"يظهر تحليلنا أن الاحتلال البشري استمر من خلال حدث الثوران، وتكثفوا في الواقع في منطقة واحدة, ونحن نقترح أن تكون موارد الأرض تأثرت بشكل سلبي بثوران البركان، في حين أن الموارد الساحلية لم تكن كذلك، مما جعل الجنوب الأفريقي ملجأً ساحليًا".

ويعد الانفجار البركاني الهائل توبا أكبر انفجار بركاني على الأرض خلال 2.5 مليون سنة الماضية عندما انفجرت قمته على جزيرة سومطرة الإندونيسية الآن, وأطلق البركان حوالي 720 ميلاً مكعباً من الصخور والرماد المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حاملاً معه شتاءً بركانيًا دام عقدًا من الزمان, و دمَّر انفجار توبا قبل 74000 سنة الحياة على الأرض لأن سحابة الرماد السميكة منعت الشمس، مما أسفر عن مقتل الكثير من الحياة النباتية على كوكب الأرض.

وقام باحثو ولاية أريزونا بدراسة موقعين أثريين في وقت مبكر على الساحل الجنوبي لجنوب أفريقيا, وأرِّخت هذه المواقع، Vleesbaai و Pinnacle، إلى وقت اندلاع بركان توبا وتمثل موقع النشاط في الهواء الطلق ومأوى من الصخور, وقال البروفيسور ماريان لموقع MailOnline إن الكهوف الصخرية والكهوف هي مواقع ينام فيها الناس ويطبخون وجبات طعامهم ويروون قصصًا حول النار, فهو وطنهم, مواقع الهواء الطلق هي المكان الذي يجمعون فيه الأطعمة النباتية والحيوانات التي قتلوها ويجدون المواد الخام لصنع أدواتهم."

ووجد الفريق أن الترسُّبات في كلا الموقعين تحتوي على رواسب زجاجية مجهرية خلفها انفجار بركاني قديم, واستخدم الباحثون التحليل القائم على شعاع الليزر لقياس توقيعهم الكيميائي، واكتشفوا أن الأجزاء المسماة "cryptotephra" أنشأت في ثوران توبا, وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد هذه الترسبات بنجاح حتى الآن من بركان المصدر، في هذه الحالة على بعد 600 ميل (9000 كم).

تمكن الباحثون من خلال مطابقة القطع الأثرية مع الأدلة الأثرية لنشاط البشر في مناطق مختلفة، من تقييم مدى تأثير الثوران على الإنسان الأولي, وفي مأوى الصخور في بيناكل بوينت، يترافق ظهور القطع في سجل الرواسب مع زيادة في كثافة الاحتلال البشري, وقيس هذا من خلال نتائج العظام والأدوات الحجرية المعقدة والدليل على حرائق الإنسان, وفي الموقع الثاني، لم يبدو أن البشر يزدهرون، لكنهم لم يتراجعوا بعد هذا الحدث، كما وجد الباحثون, وتظهر الدراسة أنه على طول الساحل الغني بالأغذية في جنوب أفريقيا، ازدهر الناس من خلال ثورة بركان توبا الهائل، ربما بسبب النظام الغذائي الغني الساحلي, ويأمل الفريق أن تقوم فرق البحث الأخرى بتطبيق أساليبها على المواقع في أماكن أخرى من أفريقيا حتى يتمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان هؤلاء هم السكان الوحيدون الذين تمكنوا من الوصول من هذا الحدث البركاني المدمر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يشرحون إنقاذ الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر باحثون يشرحون إنقاذ الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya