ذوبان البحيرة الجليدية في بيرو يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُمكن لحفنة مِن سكان مدينة هواراز أن ترى قوّتها الهالكة

ذوبان البحيرة الجليدية في بيرو يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذوبان البحيرة الجليدية في بيرو يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات

بحيرة "Palcacocha"
واشنطن - يوسف مكي

تقع بحيرة "Palcacocha" الزرقاء تحت قمم بيضاء من اثنين من الأنهار الجليدية في كورديليرا بلانكا في بيرو، لكن رغم مظهرها الهادئ أصبحت تهديدا قاتلا لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون تحتها نتيجة للاحتباس العالمي، ويمكن لحفنة من سكان مدينة هواراز، المدينة الواقعة تحت البحيرة، أن تتذكّر قوتها التدميرية، ففي العام 1941 انفصل جزء من الجليد عن النهر الجليدي في زلزال، وتراجع إلى البحيرة، وتسبب هذا التأثير في موجة فيضان أدت إلى انهيار سيل من الطين والصخور أسفل الجبل، وهو ما أسفر عن مقتل نحو 1800 شخص عندما وصل إلى المدينة.

ذوبان البحيرة الجليدية في بيرو يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات

ارتفاع درجة الحرارة أذاب ثلث القمم الجليدية

اليوم من المحتمل أن تكون البحيرة أكثر خطورة إذ باتت منتفخة بالمياه الذائبة الجليدية مثل حوض الاستحمام المتضخم تقريبًا، فقد شهد ارتفاع درجة الحرارة من 0.5 إلى 0.8 درجات مئوية بين السبعينات والألفية الثانية تلاشي ثلث القمم الجليدية في بيرو خلال العقود الأربعة الأخيرة.

وتزايد عدد سكان المدينة أيضا، مع أكثر من 150,000 نسمة، باتت اليوم هوارز أكبر بنحو 15 مرة مما كانت عليه خلال الانهيار الأرضي المميت الأخير.

هناك نحو 50.000 شخص يعيشون في منطقة الخطر

يوضّح نموذج موجة الفيضان الذي أعدته جامعة تكساس كيف يمكن لقطعة من النهر الجليدي المنفصل أن تزيح ما يصل إلى 15 مليار لتر من المياه الذائبة من البحيرة التي يبلغ عمقها 70 مترًا، ويبلغ طولها ميلا (1.7 كم)، دافعة موجة تصل إلى 30 مترًا فوق سلسلة من الصخور وأسفل الجبل، "هناك نحو 50.000 شخص يعيشون في منطقة الخطر"، كما يقول نوح والكر-كروفورد، المتخصص في علم الإنسان الاجتماعي من جامعة مانشستر، "وفقا لتقديرات السلطات، حتى لو كنت قادرا على تحذير الناس، إلا انه سيكون هناك ما يقرب من 20,000 قتيل".

ويقول سيزار فلورز، وهو متخصص في إدارة المخاطر بالمنطقة، والرجل المسؤول في نهاية المطاف عن سلامة الناس، أن الناس سيكون لديهم 30 دقيقة للإخلاء، ويقول فلورز لصحيفة "غارديان": "إنه وقت أكثر من كافٍ.. إنه نفس الوقت المخصص لإخلاء المناطق الساحلية في حالة تسونامي"، ومع ذلك، لا توجد أي بنية تحتية للتخفيف من الفيضانات حتى الآن، ففي الوقت الحالي، تقوم 10 أنابيب سوداء بضخ المياه لتقليل مستوى البحيرة فقط.

تسبّب تغيّر المُناخ لمشاكل كبيرة للفقراء

ولكن بالنسبة إلى الفقراء ومعظمهم من المزارعين الأصليين في الجبال الخضراء حول القمم الجليدية، فإن المشكلة لا تكمن في الكثير من المياه، ولكن القليل جدا منها، إن بلاد الأنديز هي موطن لـ70٪ من الأنهار الجليدية المدارية في العالم ومع تراجعها تدريجيا، تلوح في الأفق أزمة مياه، لقد جعل تغير المناخ الطقس غير متوقع، وأدى ذوبان الأنهار الجليدية غير التقليدية إلى تعرض المزارعين للخطر.

أليخاندرو روساليس هو مزارع يبلغ من العمر 62 عاما من ياروش، وهي قرية صغيرة تقع فوق هواراز، وبالنسبة إليه، مثل العديد من سكان الجبال فإن القمم المغطاة بالثلوج هي كوكبة طائر الفردوس ذات الأهمية الأسطورية أو الشبه إلهية، وقال إنه لم يظن أبدا أنه سيرى القمم البيضاء التي يحدق بها منذ إن كان صغير وهي تتحول إلى اللون الأسود، يقول: "في بعض الأحيان هناك أعوام نحصل على محصول جيد، وهناك أيضا سنوات عندما يفشل الحصاد، وهذا يعني أن الأطفال سيذهبون إلى المدرسة دون خبزهم اليومي، إنه أمر صعب حقاً"، وهو يظهر البطاطس السوداء وهي تتفتت في يديه، فالبطاطس، التي تم تخزينها قبل أشهر لزراعتها في وقت لاحق من هذا العام، باتت مليئة بيرقات العثة، وأدى ارتفاع درجة الحرارة إلى ظهور آفات جديدة تتسلل إلى ارتفاعات أعلى حيث كان الطقس الأكثر برودة يحجبها في وقت من الأوقات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوبان البحيرة الجليدية في بيرو يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات ذوبان البحيرة الجليدية في بيرو يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya