دراسة علمية تثبت كيفية الحد من الاحترار العالمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعت الى التوقف عن استخدام الوقود "الأحفوري"

دراسة علمية تثبت كيفية الحد من الاحترار العالمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة علمية تثبت كيفية الحد من الاحترار العالمي

ظاهرة تغير المناخ
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث علمية حديثة، أنه من الممكن أن السيطرة على ظاهرة تغير المناخ، إذا ما بدأت عملية التخلص التدريجي من جميع البنى التحتية للوقود "الأحفوري" على الفور وعدم استخدامه.

ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، تُبيّن الأبحاث الحديثة أن "تلبية التطلعات المتفق عليها دوليا للحد من الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لا يزال ممكناً". ويقول العلماء إن "الخيارات التي تعتمدها المجتمعات العالمية، هي العقبة التي تحول دون تحقيق الهدف".

ووجدت الأبحاث التي نشرت في مجلة "Nature Communications" العلمية أنه إذا تم استبدال جميع البنى التحتية للوقود الأحفوري من محطات الطاقة والمصانع والسيارات والسفن والطائرات، من الآن فصاعداً، ببدائل خالية من "الكربون"، هناك فرصة بنسبة 64٪ للحد من الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية.

وفي أكتوبر / تشرين الأول ، قال الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إن الفرق بين 1.5 درجة مئوية من الاحترار، والهدف الدولي السابق (2 درجة مئوية)، كان للحد من خطر الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والفقر الذي يمكن أن يتعرض له مئات الملايين من الناس.

وقال كريستوفر سميث ، من "جامعة ليدز" ، الذي أشرف على البحث: "إنها أخبار جيدة من وجهة نظر جيوفيزيائية. ولكن على الجانب الآخر، فإن الحد من استخدام الوقود الأحفوري هو في الحقيقة الشئ الوحيد الذي نستطيع فعله، فنحن لا نستطيع بناء أي شيء الآن ينبعث منه الوقود الأحفوري".

وقال نيكولاس ستيرن ، من كلية لندن للاقتصاد، والذي لم يكن جزءًا من فريق البحث: "إننا نقترب بسرعة من نهاية عصر الوقود الأحفوري. تؤكد هذه الدراسة على أن جميع البنية التحتية الجديدة للطاقة يجب أن تكون مستدامة من الآن فصاعدًا، والاتجاه نحو تقليل الانبعاثات التي من شأنها أن تحقق أهداف اتفاقية باريس ".

واستخدمت الأبحاث نماذج حاسوبية لتقدير حجم درجات الحرارة العالمية التي ستزيد إذا بدأت عملية التخلص من الوقود الاحفوري على الفور وتم تحديد عمر محطات توليد الطاقة على مدار 40 عامًا، والسيارات بمتوسط 15 عامًا ، والطائرات 26 عامًا. 

وافترض العلماء نهاية سريعة لاستهلاك لحوم البقر والألبان ، المسؤولة عن الانبعاثات العالمية المهمة.

وتشير الأبحاث إلى أن "انبعاثات الكربون سوف تنخفض إلى الصفر خلال العقود الأربعة المقبلة ، وستكون هناك فرصة بنسبة 66٪ لارتفاع درجة الحرارة العالمية المتبقية تحت 1.5 درجة مئوية. إذا لم يبدأ ذلك تدريجيا حتى عام 2030 ، فستنخفض الفرصة 33٪".

ولم تتضمن الابحاث إمكانية حدوث تغيرات مفاجئة، مثل انبعاث كميات ضخمة من غاز الميثان من التربة دائمة التجمد ، مما قد يزيد الاحترار العالمي بصورة مفاجئة. كما أظهرت أبحاث أخرى ، باستخدام نهج مختلف ، أن الإبقاء ضمن حدود 1.5درجة مئوية ممكن، إذا تم اتخاذ إجراء جذري على الفور. 

وفي بعض القطاعات ، توجد بالفعل تكنولوجيا خالية من الكربون ، مثل الطاقة المتجددة، لكن في حالات أخرى ، مثل الطيران ، لا يمكن ذلك. ويقول كريستوفر سميث: "ربما سيكون الحل هو الطيران أقل".

وقال البروفيسور ديف ريي ، من "جامعة أدنبره"، والذي لم يكن هو أيضا جزء من فريق البحث: "سواء كان حفر بئر غاز جديد ، أو الاحتفاظ بمحطة فحم قديمة ، أو حتى شراء سيارة تعمل بالديزل ، فإن الخيارات التي نتخذها اليوم سيحدد بشكل كبير المسارات المناخية للغد. إن رسالة هذه الدراسة الجديدة واضحة: يجب العمل الآن فهي الفرصة الأخيرة لتحقيق مستقبل مناخي أكثر أمانا".

ويعتقد سميث أن الاحترار العالمي سيتجاوز 1.5 درجة مئوية قائلا: "نحن نسير على الطريق الصحيح ، لكنني لا أعتقد أننا سنقوم بما يكفي للحفاظ على أقل من 1.5 درجة مئوية اعتقد اننا نتجه نحو درجتين إلى 2.5 درجة مئوية ".

لكنه أضاف: "إذا لم يكن لدينا هدف ، فلن نصل إلى أي مكان. إذا كان لدينا هدف يصعب تحقيقه فهذا أفضل من ان نمضي بلا هدف في المناخ المستقبلي الذي سيضرنا جميعا".

قد يهمك ايضا : 

الولايات المتحدة وروسيا تتحالفان مع السعودية لرفض " التعهّد بمواجهة تغير المناخ"

تحذيرات عالمية من انهيار الحضارة بسبب تغير المناخ

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تثبت كيفية الحد من الاحترار العالمي دراسة علمية تثبت كيفية الحد من الاحترار العالمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya