السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دراسة جديدة أكّدت استخدام نهج "التقسيم المعرفي"

السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعها

السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعها
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة جديدة أنّ البشر ليسوا الأنواع الوحيدة التي تنظم الأشياء بشكل جيّد، فالسناجب تفعل ذلك أيضًا، فهي تنظّم عملية ادخارها وتخزينها للمكسرات حسب نوعها، وجودتها وربما حتى وفق ما تفضّله، وهذا دليل على الإستراتيجية المعرفية التي تسمى "التقسيم المعرفي".

وتعدّ الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أول من يظهر أدلة على أن السناجب تنظّم كل ما تجده باستخدام "نهج التقسيم المعرفي"، وهي إستراتيجية معرفية يقوم فيها البشر والحيوانات الأخرى بتنظيم المعلومات المكانية أو اللغوية أو الرقمية أو غيرها إلى مجموعات أصغر أكثر قابلية للإدارة، مثل المجلدات الفرعية على جهاز كمبيوتر، تخزن السناجب ما لا يقل عن 3-10 آلاف  حبة من المكسرات في السنة، وفي ظل ظروف معينة، تفصل كل مخبأ في "المجلدات الفرعية"، مخبأ واحد لكل نوع من المكسرات.

وبيّن المعد الرئيسي للدراسة الدكتور ميكيل ديلغادو، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه الذي أجرى الدراسة مع أستاذ علم النفس الدكتور لوسيا جاكوبس، أنّ "هذه هي أول دليل على وجود تقنية التقسيم المعرفي لدي حيوان يقوم بتخزين طعامه، كما تشير الدراسة إلى أن السناجب تستخدم استراتيجيات مرنة لتخزين المواد الغذائية اعتمادًا على كيفية الحصول على الطعام".

السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعهاويفترض الباحثون أن تقنيات التخزين المؤقتة المتطورة هذه تعظم من قدرة السناجب على تذكر المكان الذي خزنت فيه مدخراتها الثمينة بينما في الوقت نفسه تخفيها عن اللصوص المحتملين، وقالت الدكتورة جاكوبس، المؤلف الرئيسي للدراسة إنّ "السناجب قد تستخدم تقنية التقسيم المعرفي بنفس الطريقة التي تحافظ بها على البقالة، قد تضع الفواكه على رف واحد وخضار على آخر، ثم، عندما تبحث عن البصل، ستبحث في مكان واحد، وليس في كل الأرفف في المطبخ"، ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بتتبع أنماط التخزين المؤقت لدي السناجب خلال فترة سنتين.

وتتبع الباحثون 45 نوعًا من السناجب من الذكور والإناث، حيث دفنت تلك القوارض الرمادية اللوز والبقان والبندق والجوز في مختلف الأماكن المشجرة في حرم جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وشملت الدراسة أيضا استخدام مزيج من المواقع وتسلسل تقديم المكسرات على مجموعات مختلفة من السناجب. على سبيل المثال في تجربة واحدة، تم تغذية كلا من السناجب بعدد 16 حبة من المكسرات، واحدة تلو الآخر، في ظل شرطين منفصلين، تم تغذية بعض السناجب في نفس المكان حيث كانوا يخزنون المكسرات السابقة التي كانوا يتغذون عليها، في حين تم تغذية البعض الآخر في موقع واحد، والذي سوف يحتاجون إلى العودة إليه إذا كانوا يريدون مكسرات آخري.

وقدم الباحثون لبعض السناجب 16 حبة من المكسرات في 4 صفوف، على سبيل المثال اللوز يليها البقان، ثم يليها البندق ثم الجوز، في حين أن السناجب الأخرى حصلت على 16 حبة من المكسرات في ترتيب عشوائي، وباستخدام أجهزة تحديد المواقع المحمولة باليد، قام الباحثون بتتبع السناجب من موقع البداية إلى موقع التخزين المؤقتة، ثم قاموا بتحديد توزيع أنواع المكسرات ومواقع التخزين المؤقتة للكشف عن تلك الأنواع.

ووجد الباحثون أن السناجب التي تناولت الطعام في مكان واحد كثيرا ما نظموا مخابئهم عن طريق أنواع المكسرات، والعودة إلى، على سبيل المثال، لمنطقة اللوز إذا كان هذا هو نوع المكسرات التي كانوا قد جمعوه، والحفاظ على كل فئة من المكسرات التي دفنوها منفصلة، وعلى النقيض من ذلك، تجنبت السناجب التي تغذت في مواقع متعددة عمدًا التخزين المؤقت في المناطق التي كانت قد دفنت فيها بالفعل المكسرات، بدلا من تنظيم المكسرات حسب النوع. وتقول الدراسة إن هذه الملاحظات تشير إلى أنه عندما تفتقر السناجب إلى السمات المعرفية لمصدر غذائي مركزي، فإنها تستخدم نهجًا مختلفُا وربما أبسط (لحل المشاكل) لتتجنب ببساطة المناطق التي كانت قد خبأت فيها سابقًا ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعها السناجب ترتّب عملية تخزين المكسرات حسب نوعها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya