تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قاد إلى اختفاءها وتغير أخرى موعد هجرتها

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور

تغير المناخ يشكل خطرًا على الطيور المهاجرة
واشنطن ـ رولا عيسى

تغير المناخ يشكل خطرًا على الطيور والتوازن البيئي ، حدث ذلك منذ نصف قرن، حيث في المساء الحار والمشمس من شهر أغسطس/آب في عام 1970، وأثناء زيارة إلى جزيرة براونسي قبالة ساحل دروست، كان هناك بحيرة مشرقة والتي اعتادت العديد من الطيور البريطانية أن تأتي إليها، ولكن الآن هذه الطيور ابتعدت عنها وحولت مسارها لتذهب إلى أقصى الحدود الشمالية الأسكتلدنية  لتعلن رغبتها في مغادرة إسكتلندا، حيث يوجد أكثر من ألف زوج هناك.
تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور

ويأتي طائر البلشون الصغير من بين أحد المجموعات المتواجدة باستمرار في هذه المنطقة، وهو يستعد لعبور القناة، وتأسيس نفسه كونه طائر تربية بريطاني، ويوجد أنواع قليلة جدًا من هذا الطائر ، وتشمل هذه الأنواع "الأبيض العظيم والأبقار الكبيرة، وطائر الواق الصغير، والبلشون".

وانتشر نوعان في الماضي في بريطانيا، وهما البلشون الرمادي ، والبلشون المراوغ، ولكنهما تركا البلاد للبحث عن مساحات واسعة في الأراضي الرطبة مثل الحدود الأسكتلندية ، واستقر هذين النوعين في "أفالون مارشيز"، وهي المحمية التي فازت عن جدارة بجائزة اليناصيب الوطني لأفضل مشروع بيئي.

ولكن في الحقيقة العامل الذي أدى إلى مغادرة هذه الطيور هو بلا شك تغير المناخ، الذي يغير حياة الطيور البريطانية بمعدل أسرع من أي وقت مضى، كما أن بريطانيا تشهد مغادرة طير القرون ذات الأجنحة السوداء، وكذلك طيور الحواف وآكلي النحل، والمرتبطة بالبحر الأبيض المتوسط، والذين اتخذوا من بريطانيا منازلًا لهم خلال العقد الماضي.

ورغم مغادرة هذه الطيور، يوجد طيور قادمة جديدة وهذا في حد ذاته خبر سعيد، ففي عام 2017، دخلت بعض جيوش من طيور السومرسيت، وقد جذبوا انتباه العديد من المرشدين أثناء الجولات، وليس فقط القادمون الجدد هم الذين يستفيدون من المناخ الأكثر دفئًا، ولكن أيضا في بداية الربيع أتت مجموعات جديدة للإقامة في بريطانيا لأسابيع عدة ، ومن ذهب استكملت جدول رحلتها، ومن بين هذه الطيور، الشحررور وروبن.

وبالنسبة للطيور المهاجرة، يسافر الكثير منها كل ربيع من أفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى، لتكوين عائلات، ويبدو أن بعض الطيور تستجيب للتغير، حيث وجد المراقبون أن الطيور البالغة تصل إلى بريطانيا قبل إسبوعين من موعدها والتي اعتادت عليه في الستينات، وهذا رد فعل طبيعي نتيجة ارتفاع الحرارة.

وتوجد جوانب سلبية لتغير المناخ، حيث تساقط الطيور بسرعة، وتشمل طيور الدوترل، وهي مثال نادر من الطيور والتي تتولى الإناث منها اليد العليا في القرارات، وكذلك طائر ويمبريل، وغراب السلافية، وهي طيور للتربية فقط، حتى أن طيور الشفشاف والتي تضاعف عددها في فترة السبعينات، تكافح الآن بسبب الأحترار المتزايد.

وفي هذا السياق، قال العالم الألماني البارز، بيتر برتولد، الذي أجرى دراسة على حياة الطيور المهاجرة إن المراحل الأولى من الأحترار العالمي ستقود إلى فترة تسمى بشهر العسل، سيستفيد منها الطيور المهاجرة حتى ببداية الربيع، من خلال زيادة توافر الأغذية الحشرية ، ويضيف "ولكن إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع بشكل متصل، ستكون النتيجة عي الجفاف، ونقص الغذاء ومن المرجح أن يذهب ضحيته عدد كبير من الطيور، كما أن العقبة الرئيسية التي يواجهها الطيور المهاجرة هي بعد مسافة الرحلة المستغرقة لمرتين في السنة، والأحترار سيجعلها أكثر صعوبة".

ومن بين أكبر المشكلات التي تواجهها الطيور المهاجرة وكذلك من يربون الطيور، هي ما يسميه العلماء "الاستجابة غير المتزامنة"، حيث يحدث تفاعل أنواع مختلفة من نفس التغيير في الظروف البيئية المختلفة، وتستجيب الثديات أيضا لهذا التغير، ولكن بالنسبة للصيادين الذين يقضون فصل الشتاء في غرب أفريقيا، فإن تحديد موعد التوجه نحو الشمال إلى السلالة عادة ما يحكمه تحولات دقيقة في طول اليوم خاص باعتدال الربيع. ويوجد احتمال أن يفقس بيض الطيور أثناء رحلتهم من أفريقيا إلى بريطانيا.

والأمر الأكثر قلقًا بسبب تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة، هو اتجاه الثعابين الرملية التي تتغذى إليها الطيور نحو الشمال حيث برودة البحار، وبالتالي لن تتمكن مستعمرات الطيور في الجزر الأسكتلدنية من التغذي عليها، وربما تختفي وهذا سيشكل مأساة.

وفي نهاية المطاف، يتسبب تغير المناخ في أضرار أكبر بكثير من مجرد تغيير توقيت مواسم الهجرة، حيث تغيير النظم الإيكولوجية المتوازنة بدقة، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيتحول النظام البيئي، ولن تناسب البيئات كل نوع متخصص من الطيور والذي اعتاد على الذهاب والإقامة في ذلك المكان، وربما لن يكون قادرًا على التكيف مع البيئة الجديدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya