دراسة تكتشف قدرة الحيوانات على استعادة الأحداث الماضية من الذاكرة مثل البشر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعطي أملًا في التوصل لعلاج جديد لمرض الزهايمر مستقبلًا

دراسة تكتشف قدرة الحيوانات على استعادة الأحداث الماضية من الذاكرة مثل البشر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكتشف قدرة الحيوانات على استعادة الأحداث الماضية من الذاكرة مثل البشر

قدرة الحيوانات على استعادة الأحداث الماضية
واشنطن ـ رولا عيسى

يمكن للحيوانات أن تتذكر أحداثًا معينة مثل البشر، كما يقول علماء الدماغ الذين جعلوا هذا الاكتشاف جزءً من دراسة جديدة رائدة, وهذا البحث هو أول دليل على أن الحيوانات الأخرى غير البشرية يمكنها أن تستعيد عقليًا الأحداث الماضية من الذاكرة.

القوارض تستخدم ذاكرتها بدلًا من أنوفها للتعرف على الروائح:

جعل العلماء الفئران يتذكرون مجموعة من الروائح ومكافأتهم كلما اختاروا الرائحة من الثانية إلى الأخيرة أو الرائحة الرابعة إلى الأخيرة, وتمكنت الفئران من انتقاء الروائح الصحيحة نحو  تسع في كل عشر محاولات، حتى عندما قام الباحثون بتبديل عدد الروائح - دليل على أن القوارض كانت تستخدم الذاكرة بدلًا من أنوفهم لإكمال المهمة, ثم قام الخبراء مؤقتًا بحجب منطقة من أدمغة الجرذان المتعلقة بهذا النوع من الذاكرة ووجدوا أن القوارض لم تتمكن من تذكر التسلسل, فقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في تطوير عقاقير جديدة لعلاج مرض الزهايمر.

الذاكرة العرضية تستحق التركيز في البحث عن علاج للزهايمر:

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور جوناثان كريستال، عالم أعصاب في جامعة إنديانا "السبب في اهتمامنا بالذاكرة الحيوانية ليس فقط لفهم الحيوانات بل لتطوير نماذج جديدة للذاكرة تتوافق مع أنواع الذاكرة التي تعاني من ضعف كالأمراض البشرية مثل مرض الزهايمر", ودرس فريق البحث الذاكرة العرضية – أي القدرة على تذكر أحداث سيرته الذاتية - في مجموعة من 13 من الفئران, وهذا النموذج من الذاكرة يسمح لنا بفهم السيناريوهات من خلال توحيد الترتيب الذي حدثت به, فعلى سبيل المثال، إذا فقد شخص ما مفاتيح سيارته، فقد يحاول استدعاء كل خطوة أو حلقة في رحلتهم من السيارة إلى موقعه الحالي, وتضيع هذه المهارة عادة لدى مرضى الزهايمر، ويدرسها العلماء في الحيوانات من أجل فهم أفضل لكيفية علاج المرض.

إجراء اختبارات على الفئران بـ 13 رائحة:

لتقييم قدرة الحيوانات على إعادة الأحداث الماضية من الذاكرة، قام مختبر البروفيسور كريستال بتدريب 13 جرذًا على حفظ قائمة تضم ما يصل إلى 12 رائحة مختلفة, ووضعت الفئران داخل "الحلبة" مع كل رائحة ويتم مكافأتهم عندما يتعرفوا على رائحة من الثاني للأخر أو الرابع لآخر القائمة, ثم قام الفريق بتغيير عدد الروائح في الاختيار قبل كل اختبار للتأكد من أنها تم التعرف عليها بناءً على موضعها بدلًا من الرائحة وحدها, وأثبت هذا أن الحيوانات كانت تعتمد على قدرتها على استدعاء القائمة بأكملها بالترتيب عند إكمال المهمة.

 

نسبة النجاح 83% مع تذكر التسلسل الصحيح:

بعد التدريب، أكد البروفيسور كريستال، أن الحيوانات أكملت مهمتها بنجاح بنسبة دقة 87 في المئة, وتلك النتائج هي دليل قوي على أن الحيوانات تستخدم استدعاء الذاكرة العرضية للتذكر بالتسلسل, وأوضحت تجارب إضافية أن ذكريات الجرذان كانت طويلة الأمد ولها مقاومة للتداخل من الذكريات الأخرى - وهما من السمات المميزة للذاكرة العرضية, كما أنهم أجروا اختبارات ألغت نشاط الدماغ لفترة وجيزة في منطقة تعرف باسم الحصين - وهو مركز الذاكرة العرضية - لتأكيد استخدام الفئران لهذا الجزء من الدماغ لأداء المهام.

 

 حماية نوع الذاكرة الصحيح:

وأبرز البروفيسور كريستال أن الحاجة لإيجاد طرق موثوقة لاختبار الذاكرة العرضية في الجرذان أمر ملح لأن الأدوات الجينية الجديدة تمكن العلماء من تكوين فئران تعاني من حالات عصبية مماثلة لمرض الزهايمر, وحتى وقت قريب، كانت الفئران هي الوحيدة المتاحة بالتعديلات الجينية اللازمة لدراسة تأثير الأدوية الجديدة على هذه الأعراض, وقال "إننا نحاول بالفعل أن نضع حدود لنماذج الذاكرة الحيوانية على شيء يشبه بشكل متزايد كيفية عمل هذه الذكريات لدى الناس, وإذا أردنا القضاء على مرض الزهايمر، فنحن بحاجة إلى التأكد من أننا نحاول حماية النوع الصحيح من الذاكرة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكتشف قدرة الحيوانات على استعادة الأحداث الماضية من الذاكرة مثل البشر دراسة تكتشف قدرة الحيوانات على استعادة الأحداث الماضية من الذاكرة مثل البشر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya