قردة أبو قلادة تستمع إلى ذبذبات منافسيها الصوتية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من أجل الحصول على معلومات بشأن قوتهم

قردة "أبو قلادة" تستمع إلى ذبذبات منافسيها الصوتية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قردة

ذكور "أبو قلادة" Geladas، نوع من القردة تنتمي إلى قردة ببابون
أديس بابا ـ عادل سلامه

أظهرت دراسة علمية أن ذكور "أبو قلادة" Geladas، نوع من القردة تنتمي إلى قردة ببابون، وتستمع إلى النداءات الصاخبة من منافسيها للحصول على معلومات بشأن قوتهم. وتستخدم القرود هذه المكالمات لتمييز قوة الذكور الأخرى بالنسبة لهم، وعما إذا كان أو لا يستحق القتال معهم. وتشارك الذكور ممن يقودون مجموعة كبيرة من الإناث في النداءات الصاخبة، لردع التحديات من الذكور غير المتزوجين، الذين يتنافسون مع الذكور للحصول على الإناث.

وأبو قلادة، هي أنواع من القردة يتم العثور عليها فقط في إثيوبيا، لديها رقعة حمراء على  الجلد والصدر والرقبة، وهو الشيء الذي لا يوجد لدى الفصائل الرئيسيات الأخرى. واكتشف الباحثون في جامعة ميشيغان وجامعة ولاية جورجيا وجامعة برينستون، أن ذكور أبو قلادة تقرر تصعيد التنافس مع المعارضين، على أساس حالتهم بالنسبة لحالة خصومهم. وأنها تفعل ذلك من خلال تفسير الجودة الصوتية من النداءات الصاخبة من منافسيهم، والتي هي المسافات الطويلة الصوتية التي تحمل معلومات صادقة عن قدرة القتال من المتصل.

وأجرى الباحثون دراسة عن مسكن أبو قلادة البري، ممن يعيشون في حديقة جبال سيمن الوطنية، إثيوبيا. وقام مشروع جامعة ميشيغان جيلادا البحثي بجمع بيانات طويلة الأجل عن تلك الفصيلة منذ يناير/كانون الثاني 2006. ولتحليل كيفية تفسير أبو قلادة للنداءات، أجرى الباحثون تجارب حيث لاحظوا ردود أبو قلادة الذكور على مكالمات الذكور الأخرى، سواء في الملاحظات الطبيعية أو مع تجارب التشغيل.

وبالنسبة لتجارب الأصوات، سجل الباحثون مكالمات عالية خلال المنافسات الصوتية باستخدام الميكروفونات الاتجاهية، وتستخدم فقط النداءات الكاملة التي لم تحتو على أي ضوضاء أو انقطاعات. ثم قام الباحثون بإعادة تشغيل صوت النداءات لكل من 60 قرد أبو قلادة (20 أنثى و 20 من الذكور المرتبطة بالأنثى و 20 من الذكور العزّاب)، وتم تصوير الاستجابة لكل من قردة أبو قلادة، وتم تحليل النتائج. ووجد الباحثون أن أبو قلادة استجابت للنداءات الصاخبة، من نوعية مختلفة وفقا لقدرتها الخاصة وقدرة خصومهم.

وقال الدكتور جاسنتا بيهنر، الأستاذ المساعد لعلم النفس والأنثروبولوجيا في جامعة ميشيغان، والمؤلف المشارك في الدراسة، "لقد أظهرت الدراسات السابقة في الرئيسيات البرية أنها تستخدم التقييم المتبادل، ولكن هذا كان بين الحيوانات التي عرفت بعضها البعض". وأضاف "الجديد في استنتاجنا هو أننا أظهرنا أن الرئيسيات، يمكن أن تفعل ذلك حتى بالنسبة للأفراد غير مألوفة تماما - باستخدام الإشارات". ووفقا للباحثين، كان هناك الكثير من النقاش حول كيفية اتخاذ الحيوانات قرارات تنافسية خلال المسابقات.

وتتوقع "نظرية اللعبة" - دراسة النماذج الرياضية للصراع والتعاون بين صناع القرار العقلانيين - أن الحيوانات يجب أن تقييم حالة الخصم بالنسبة لحالتها الخاصة قبل الانخراط في القتال. وهذا يسمح للحيوانات لتجنب المعارك المكلفة التي من غير المرجح الفوز بها، وهي استراتيجية تعرف باسم التقييم المتبادل. وقال الباحثون إن أحد النهج التي تميز هذه الاستراتيجيات هو استخدام الحيوانات نموذج عرض، بدلا من المسابقات العدوانية، لفحص كيفية اتخاذ الحيوانات للقرارات المتعلقة بالمنافسين.

وأضاف الدكتور مارسيلا بينيتيز، وهو باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ولاية جورجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة، "خاصة بالنسبة لإشارات الجودة التي تحتوي على معلومات صادقة عن حالة حاملها، فإن الإشارات المستخدمة في نماذج عرض الحيوانات توفر وضعا مثاليا لدراسة التقييم المتبادل لأنها منخفضة التكلفة وتسمح بالتلاعب التجريبي، وعلى الرغم من أن الرئيسيات تصنف بشكل روتيني المنافسين الآخرين، مقارنة بأنفسهم باستخدام سمات فردية، فإن دراسة قردة أبو قلادة تمثل بعض الأدلة المباشرة الأولى، للتقييم المتبادل في القتال عبر الإشارة لدى الرئيسيات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قردة أبو قلادة تستمع إلى ذبذبات منافسيها الصوتية قردة أبو قلادة تستمع إلى ذبذبات منافسيها الصوتية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya