باحثون يُبرزون أنَّ بحار بركان هاواي تعتبر نقطة للحياة الغامضة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رصدوا خلال رحلتهم احتوائه على أخطبوطات دامبو والمرجان البنفسجي الملون

باحثون يُبرزون أنَّ بحار بركان هاواي تعتبر نقطة للحياة الغامضة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يُبرزون أنَّ بحار بركان هاواي تعتبر نقطة للحياة الغامضة

أعماق بحار بركان هاواي
هاواي ـ رولا عيسى

كشف باحثون من جامعة هاواي  ومجموعة الحفاظ الدولية عن مدى تنوع الحياة البحرية في جبل كوك البحري الغامض الذي يمثل بركانًا خامدًا ارتفاعه 13 ألف قدم, وأوضحوا أنه يكون عميقًا قبالة ساحل الجزيرة الكبيرة في هاواي، وأشاروا إلى أنه حتى الآن لم تقع عين الإنسان على هذا البركان, مشيرين إلى أن تفاصيل الكائنات الحية فيه بقيت لغزا، إلا أن غواصة ضمت ثلاث رجال درست المعالم الجيولوجية للبركان لأول مرة على متن سفينة Pisces V، ورصد الباحثون أنواع نادرة من اخطبوطات ذات الزعانف الكبيرة التي تشبه آذان دامبو وأنواع جديدة من المرجان البنفسجي الملون يطلق عليها Purple Haze، وتأمل منظمة الحفاظ الدولية في دراسة 50 جبلًا بحريا أو بركان تحت سطح البحر على مدى السنوات الخمس المقبلة.

باحثون يُبرزون أنَّ بحار بركان هاواي تعتبر نقطة للحياة الغامضة

وذكر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنظمة الحفاظ الدولية بيتر سيلغمان, "نحن لا نعرف أي شيء عن قاع المحيطات، ما نعرفه أن كل من هذه الجبال هو ملجأ لأنواع جديدة لكننا لا نعرف ما هي، ولا نعرف كيف تطورت ولا نعرف ما الدروس التي لديهم لنا"، وأثناء الغوص كانت الأصوات الوحيدة  صوت الاتصالات اللاسلكية من السطح وهمهمة جهاز تنقية الهواء الذي يزيل أول أكسيد الكربون من غرفة الركاب وأصوات أفراد الطاقم، وأصبح الهواء الحار السميك داخل الدائرة الصلبة باردًا كلما انحدرت الغواصة إلى أسفل، وأضاف عالم الأحياء البحرية جريج ستون على متن الغواصة "نحن لا نعرف ما سنعثر عليه، سيكون هناك ما هو غير متوقع عندما نذهب إلى أعماق المحيط".

ولا تخترق أشعة الشمس الأعماق في منتصف الطريق إلى قمة البركان والتي تقع على بعد 3 آلاف قدم تحت سطح المحيط الهادئ، وكان الضوء الوحيد الذي يمكن رؤيته من نوافذ الغواصة الوهج أزرق من أضواء السفينة، كما ظهرت بعض الكائنات المضيئة بشكل حيوي في الظلام، وتعد الجبال البحرية البراكين النشطة أو الخامدة التي ترتفع بشكل كبير عن قاع المحيط لكنها لا تصل أبدًا إلى السطح، وتعتبر نقاط ساخنة للحياة البحرية لأنها تحمل مياه غنية بالمغذيات إلى أعلى من قاع البحر، ويعتقد أن الجبال البحرية تغطي نحو 18 مليون ميل مربع من الأرض، ويقع جبل كوك على بعد 100 ميلا جنوب غرب الجزيرة الكبرى في هاواي وهو جزء من مجموعة براكين تحت سطح البحر معروفة باسم الجبال البحرية الجيولوجية والتي يبلغ عمرها 80 مليون عامًا، وربما تضم العديد من الأنواع الحيوانية الجديدة فضلا عن عناصر مثل النيكل والكوبالت والذي يمكن لشركات التعدين استخراجه.

وتابع السيد ستون, " هدفي هو معرفة ما يعيش في هذه الجبال واكتشاف كيفية تدعيمهم لحياة المحيطات وما تأثيرهم على المحيط حاليا، وما يدفع المحيط ليكون على ما هو عليه الأن، وتعد الجبال البحرية جزء أساسي من ذلك وهو الشيء الذي نعرف القليل عنه"، وبدأت الحياة البحرية في الظهور بعد وصول السفينة إلى القمة، حيث ظهر نجم البحر ممسكا في صخرة وانضم إليه بعد فترة وجيزة الثعابين وأسماك القرش والجمبري وسرطان البحر واثنين من أخطبوط دامبو النادر، وتغير لون أحد الأخطبوطات من اللون الأبيض إلى الوردي وإلى البني المحمر أثناء السباحة، وشوهدت عدة أنواع من الشعاب المرجانية في أعماق البحار على طول المنحدرات والجبال البحرية.

وأوضحت سونيا رولي باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة هاواي التي تشارك في المشروع " أنا بحاجة إلى العودة إلى الوطن والنظر في بعض الأدبيات وعمل بعض التحليلات الجينية، ولكن هذا جبل بحري جديد، وبالتالي لن أشعر بالمفاجأة للعثور على أنواع جديدة"، وتمت دراسة اثنين من الجبال البحرية على مدى 3 أيام من الرحلة الاستكشافية وهما "ماكول" الذي يعد موطن لعدد كبير من أسماك القرش و "لوهي" الذي يعد بركان نشط، وتمت دراسة جبل لوهي من قبل غواصات مأهولة على مدى 30 عامًا، وعندما كان الباحثون هناك مؤخرا شاهدوا سمك قرش كبير نائم فوق فوهة البركان، وعندما نشر فريق البحث طعم في المياه ظهر القرش بطول 7 أقدام أمام الغواصة، وشهد الفريق ثعبان بطول 6 أقدام وعدد من التكوينات الجيولوجية الجديدة حول الحفرة، وأوضح العلماء أن لوهي ربما تصبح أحدث جزيرة في سلسلة هاواي مع حيث يدفع النشاط البركاني القمة إلى الأعلى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُبرزون أنَّ بحار بركان هاواي تعتبر نقطة للحياة الغامضة باحثون يُبرزون أنَّ بحار بركان هاواي تعتبر نقطة للحياة الغامضة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya