توقعات بانكماش الأسماك بنسبة 30٪  بسبب تغير المناخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إذا ارتفعت درجة حرارة المحيطات 2 درجة مئوية فقط

توقعات بانكماش الأسماك بنسبة 30٪ بسبب تغير المناخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات بانكماش الأسماك بنسبة 30٪  بسبب تغير المناخ

الأسماك
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن الأسماك يمكن أن تتقلص من حيث الحجم بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة إذا ما ارتفعت درجات حرارة المحيطات بمقدار 2 درجة مئوية فقط ( 3.6 درجة فهرنهايت )، وهو ما يتوقع حدوثه في جميع أنحاء العالم بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. ويدعي الباحثون أن الأسماك الصغيرة سيكون لها تأثير على إنتاج الأسماك وكذلك التفاعل بين الكائنات الحية في النظم الإيكولوجية.

في حين أن الدراسات السابقة قد اقترحت أن الأسماك تتقلص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه لم يتمكن أي منها من تفسير السبب. ولكن دراسة جديدة من قبل باحثين في جامعة كولومبيا البريطانية تقدم تفسيرًا أعمق بشأن لماذا من المتوقع أن يتقلص حجم الأسماك. وقال الدكتور ويليام تشيونغ، أحد مؤلفي الدراسة: "إن الأسماك، والحيوانات ذات الدم البارد، لا يمكنها تنظيم درجات حرارة أجسامهم. وعندما تصبح المياه التي يسبحون فيها أكثر دفئًا، تتسارع عملية التمثيل الغذائي لديهم ويحتاجون إلى المزيد من الأوكسجين للحفاظ على وظائف الجسم.
"عندما لا يمكن للخياشيم تزويد ما يكفي من الأوكسجين لجسم أكبر، فبالتالي تتوقف الأسماك عن المزيد من النمو". ووفقا للدكتور دانيال بولي، المؤلف الرئيسي للدراسة : "ومع نمو الأسماك في مرحلة البلوغ، يزداد الطلب على الأكسجين لأن كتلة جسمها تصبح أكبر، ولكن مساحة حجم الخياشيم - حيث يتم الحصول على الأكسجين - لا تنمو بنفس وتيرة بقية الجسم.

ويدعو الدكتور بولي هذه المجموعة من المبادئ "نظرية الحد من الخيشوم والأكسجين". فعلى سبيل المثال، نظرا لأن سمك القد يزيد وزنه بنسبة 100 في المائة، فإن خياشيمها لا تنمو إلا بنسبة 80 في المائة أو أقل. وفي سياق تغير المناخ، تعزز هذه القاعدة البيولوجية التنبؤ بأن الأسماك سوف تتقلص وسوف تكون أصغر مما كان يعتقد في الدراسات السابقة. فالمياه الأكثر دفئًا تزيد من حاجة الأسماك للأكسجين ولكن تغير المناخ سيؤدي إلى انخفاض الأكسجين في المحيطات. وهذا يعني أن الخياشيم سيكون لديها كمية أقل من الأوكسجين لتزويد الجسم الذي ينمو بالفعل أسرع منها. ويقول الباحثون إن هذا يجبر الأسماك أن توقف النمو في حجم أصغر لتكون قادرة على تلبية احتياجاتها مع الأكسجين القليل المتاح لها.

ومن المحتمل أن تكون بعض الأنواع أكثر تأثرا بهذه المجموعة من العوامل، وفقا للفريق. فبسبب زيادة درجة حرارة الماء بمقدار 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت)، فإن سمك التونة مثل التونة الزرقاء الزعنفية الأطلسية، من المحتمل أن تنخفض من حيث حجم الجسم بنسبة 30 في المائة. ومن المتوقع أيضا أن يتقلص حجم أسماك القرش، خاصة الأنواع الأكبر.
فضلا عن تعطيل النظام الإيكولوجي للمحيطات، فإن تقلص الأسماك سيكون له أيضًا تأثير على إنتاج مصائد الأسماك، وفقا للباحثين. ويعتقد الباحثون أن الطريقة الأكثر فعالية لمنع حدوث هذه المشاكل، هي الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يقول الدكتور تشيونغ: "تشير توقعاتنا المثلي أنه كلما قلت الانبعاثات وبالتالي الاحترار، كلما قل التغيير في حجم الأسماك. أيضا، ينبغي القضاء على الصيد المفرط والذي يمكن أن يساعد على الحد من مدى انكماش حجم الأسماك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بانكماش الأسماك بنسبة 30٪  بسبب تغير المناخ توقعات بانكماش الأسماك بنسبة 30٪  بسبب تغير المناخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya