دراسة حديثة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خاصة مع كبار السن أو عندما يشعر بالضيق

دراسة حديثة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته

الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته
واشنطن ـ رولا عيسى

يعتقد الباحثون أن الشمبانزي الأصغر سنًا هم الأكثر احتمالًا لأن يكونوا متعاطفين من كبار السن ، عادة عندما يمر الشمبانزي بالضيق، يجلس بجواره رفيقه ويقبله، أو يعانقه ، ويُلاحظ نفس السلوك في الشمبانزي الصغار.

ووجد الباحثون أن الفروق الفردية في السلوك التعاطفي ظلت متسقة على مدى عمر الشمپانزي، مما يثير تساؤلات حول كيفية تغير سلوكيات التعاطف مع التقدم في السن مع أقرب أقربائنا وأنفسنا.

ورأى الباحثون أن نفس الشمبانزي الذي يتعاطف مع أصحابه عندما كانوا صغارًا يظهر هذا السلوك لاحقًا في حياته ، وشملت الدراسة ملاحظة 44 شمپانزي يقيمون بشكل اجتماعي في مركز البحوث الوطنية للرئيسيات في يركس في أتلانتا، جورجيا، على مدى ثمانية أعوام من 1992-2000.

ولاحظ الباحثون الشمبانزي من الفئات العمرية كافة ، بما في ذلك الرضع في بداية الدراسة ، تم ملاحظة الشمبانزي لمدة تزيد عن 90 دقيقة من جلسات المراقبة، مرة واحدة في الأسبوع، مع مراقبة السلوكيات وتسجيلها بما في ذلك النزاعات ، وفي فترة الـ10 دقائق التي تلت النزاع مباشرة، سجل الباحثون أي تفاعل يحدث بين الخصوم السابقين وغيرهم من الشمبانزي.

وتقول الدكتورة كريستين ويب، الباحثة في جامعة إيموري في أتلانتا والمؤلفة الرئيسية للدراسة ، إن هذه الدراسة كانت أول دليل على أن الشمبانزي لديهم شخصيات متعاطفة.

كما أن الباحثون وجدوا أن صغار السن يظهرون سلوكيات التعاطف أكثر من البالغين، بينما يتعاطف الرضع أكثر من الفئات العمرية كافة .

وأضاف الدكتور فرانس دي وال، الباحث في جامعة إيموري والمؤلف المشارك في الدراسة، أن هذه الملاحظة لا تعني بالضرورة أن الشمبانزي الأكبر سنًا أقل تعاطفًا من الأصغر سنًا ، فإنها قد تصبح أكثر انتقائية في كيفية التعبير عن تعاطفهم.

وتابع فرانس "أنهم يركزون على الأفراد القريبون منهم الذرية أو الأصدقاء ، في حين أن الأصغر سنا يستجيبون لكل شيء عاطفي" ، كما يقول الباحثون إن ملاحظات مماثلة قد أجريت في حيوانات البونوبوس والغوريلا.

غير أن البشر أصبحوا أكثر تعاطفًا خلال مرحلة الطفولة والمراهقة ، في حين أن هناك بعض الأدلة على أن التعاطف يزيد حتى منتصف العمر ثم ينخفض بعد ذلك، وهذا يعتمد على الاستبيانات.

وأكد كلًا من الدكتور ويب والد الدكتور وال،  أن الدراسات السابقة تبين أنه عند البشر والشمپانزي، يزداد التوافق مع التقدم في السن، ولكن ينخفض الانبساط آو الانفتاح.

وعلى هذا النحو، قد تكون التغييرات في سلوكيات التعاطف الملحوظة مرتبطة بحقيقة أن الانبساط ، أي الميل إلى الانخراط بنشاط مع الآخرين ، وينخفض هذا التغيير لا يرتبط بالضرورة إلى انخفاض التعاطف.

وأردف الباحثون في دراستهم "ينبغي للدراسات المستقبلية أن تستكشف الكيفية التي يتناسب بها التعاطف مع هذه الأطر الشخصية الأوسع نطاقًا، ومدى ارتباط التغيرات المرتبطة بالعمر في هذه السمة بمقاييس الفروق الفردية الأخرى".

وشدد الباحثون على أن الدراسة كشفت أن ميل الشمبانزي إلى تقديم التعاطف إلى الرفيق البائس والمفجع يرتبط ارتباطًًا وثيقًا بكفاءته الاجتماعية العامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته دراسة حديثة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya