تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الغابات المطيرة في العالم سوف تختفي خلال 100 سنة

تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة

مكافحة إزالة الغابات
لندن ـ كاتيا حداد

يتم تدمير الغابات في العالم لتلبية الطلب العالمي على المنتجات مثل زيت النخيل ولحم البقر والكاكاو - سواء كان ذلك تدمير الغابات المطيرة التي يتشاركها الأفيال وإنسان الغاب في سومطرة لإنتاج زيت النخيل، وتقارير تربط بين عمالقة صناعة الوجبات السريعة وحرق الغابات الاستوائية في البرازيل وبوليفيا؛ أو فقدان مئات الآلاف من الهكتارات من الغطاء الشجري سنويا في غرب أفريقيا، واعتبارا من مارس/آذار 2017، قدمت 447 شركة 760 التزاما للحد من تدمير الغابات في سلاسل التوريد المرتبطة بزيت النخيل وفول الصويا والخشب واللب والماشية - السلع الرئيسية التي تهدد الغابات.

تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة

ووفقا لمرصد الأرض في ناسا، إذا استمرت معدلات إزالة الغابات الاستوائية الحالية، فإن الغابات المطيرة في العالم سوف تختفي خلال 100 سنة، والقضاء على غالبية أنواع النباتات والحيوانات على كوكب الأرض، فضلا عن اقتلاع المجتمعات التي تعيش هناك، ويرتبط حوالي 70٪ من إزالة الغابات بإنتاج السلع الزراعية التي تنتهي إلى المنتجات الغذائية التي تؤكل في جميع أنحاء العالم، وتشكل إزالة الغابات نحو 12٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من صنع الإنسان، وتشير دراسة حديثة من جامعة كورنيل إلى أن إزالة الغابات تسهم بشكل أكبر في تغير المناخ مما كان عليه في السابق.
وتتعهد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بوقف إزالة الغابات بحلول عام 2020، كما أن عددا متزايدا من الشركات من ماكدونالدز إلى يونيليفر تلتزم طوعا بالقضاء على إزالة الغابات من سلاسل التوريد الخاصة بها، سواء في سياساتها الخاصة بالاستدامة الفردية أو من خلال المشاركة في مبادرات أكبر.

وتشمل هذه المبادرات منتدى السلع الاستهلاكية - وهو عبارة عن شبكة من مصنعي السلع الاستهلاكية وتجار التجزئة وغيرهم - التزمت بتحقيق صافي إزالة الغابات بحلول عام 2020، وإعلان نيويورك بشأن الغابات، الذي انبثق عن قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ في عام 2014 ، ويتضمن التزامات غير ملزمة بنصف معدل إزالة الغابات بحلول عام 2020 ووضع حد لها بحلول عام 2030، ومن القضايا التي تُعقد هذه التعهدات عدم الاتفاق على ما هو المقصود بالغابة، ويقدم برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) التوجيهات، ولكن لكل بلد الحرية في تحديد الغابات ضمن هذه المعايير.

تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة

وقال بابلو باتشيكو، الباحث الرئيسي في مركز البحوث الغابات الدولية، إن تعهدات مكافحة إزالة الغابات تعد خطوة ايجابية، بيد أنها تواجه قيودا، في قطاع زيت النخيل الإندونيسي غالبا ما تقوم مجموعات الشركات بعمل جيد لتعقب التوريدات من المصافي إلى المطاحن إلى المزارع، كما تقول باشيكو، ولكنها تواجه صعوبات في تعقب الموردين الأصغر حجما، نظرا لأنهم غالبا ما يرتبطون بالسوق من خلال وسطاء وسماسرة، وهناك أيضا مسألة بعض البلدان، مثل الصين والهند، الأقل مشاركة في مناقشة إزالة الغابات، وتعتبر الصين وهونغ كونغ معا من بين أكبر مستوردي سلع الغابات في العالم، إلا أنهما لم يسجلا في عام 2016 سوى اثنين من أصل خمسة في التصنيف السنوي للغابات 500 للسلطات القضائية استنادا إلى سياسات إزالة الغابات، وخلص تقرير صدر مؤخرا عن منظمة أوكسفام بشأن الغذاء الخالي من إزالة الغابات إلى أنه على الرغم من التزامات الشركة، فإنه لا يتم القيام بما يكفي لترجمتها إلى سياسات وإجراءات، كما يدعو التقرير الشركات إلى تجاوز التزاماتها الخاصة بالغابات لحماية حقوق الأراضي ومن يدافعون عنها، وفي بيرو، قتل ستة مزارعين مؤخرا في معركة على حقوق الأرض وزيت النخيل، وفي المجموع، قتل أكثر من 145 من المدافعين عن حقوق الإنسان حتى الآن هذا العام - العديد منهم مرتبطون بإزالة الغابات.
وأطلقت الأمم المتحدة للتو شراكة النمو الجيد، وهو مشروع مدته أربع سنوات من قبل برنامج السلع الخضراء بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يهدف إلى تحويل سلاسل توريد الصويا ولحم البقر وزيت النخيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حول التخفيف من حدة الفقر والحد من إزالة الغابات الاستوائية، كما أن زيادة توافر التكنولوجيا تساعد الشركات على رصد إزالة الغابات وإدارتها، فعلى سبيل المثال، وضعت المراقبة العالمية للغابات أداة للرصد توفر تنبيهات شبه فورية في مناطق الاشتباه في إزالة الغابات.

وهناك أمل متزايد في إقامة شراكات بين القطاعات، مدعومة بنجاح لوقف فول الصويا في البرازيل، بدأت المبادرة بين الحكومة والبيئية والشركات في عام 2006 عندما وافق المشترين الصويا عدم شراء الصويا من المناطق التي تم إزالة الغابات منها في منطقة الأمازون، تم تمديد الوقف إلى أجل غير مسمى في العام الماضي، وخلصت دراسة حديثة أن معدل إزالة الغابات قبل الوقف كان أكثر من خمسة أضعاف لما بعد الوقف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة تعهدات مكافحة إزالة الغابات خطوة مهمة تواجه قيودًا عدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya