إعصار إداي أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف وتسبّب في فيضانات مُدمرة

"إعصار إداي" أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

إعصار "إداي" المدمر
مابوتو ـ سليم الحلو

ضرب إعصار "إداي" المدمر، جنوب شرق أفريقيا، الذي قد يكون أسوأ كارثة على الإطلاق، تُصيب نصف الكرة الجنوبي، وفقًا للأمم المتحدة، فقد اجتاح الإعصار "إداي"، موزمبيق وملاوي وزيمبابوي خلال الأيام القليلة الماضية، ودمرّ كل شيء في طريقه، وسبب فيضانات مدمرة ودمر المحاصيل، وقتل وجرح الآلاف، ويمكن أن يتأثر أكثر من 2.6 مليون شخص في الثلاث بلدان، كما أن مدينة بيرا الساحلية، التي تعرضت، الجمعة، للإعصار وبها 500 ألف شخص، أصبحت الآن جزيرة في المحيط، وباتت معزولة تقريبًا كليًا.

ويبلغ عدد القتلى الرسمي في موزمبيق 84 شخص، وفي زيمبابوي 98 شخصًا، وفي ملاوي 56 شخص، ولكن هذه الأرقام ليست الحصيلة الحقيقية المعروفة، وقد تعرضت موزامبيق للأعاصير والفيضانات من قبل، وكانت أشدها تدميرًا في الذاكرة الحديثة في عام 2000، لكن قد يكون هذه المرة أسوأ.

أقرأ أيضًا : ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار جاجا جنوب الهند إلى 33 قتيلا

وغرقت المنازل والطرق وأعمدة الإنارة بالكامل، وفي الوقت الجاري، تعمل المنظمات العسكرية الموزمبيقية والجنوب أفريقية وغيرها على إنقاذ الناس، ورغم أنه تم قطع الطرق والجسور، فإن العديد منهم يكافحون لإيصال الإمدادات والفرق إلى المنطقة، حيث إن البعض عالق على الأشجار، وقال عمال الإغاثة إنه يوجد آخرين في المنازل أو الجزر الجديد التي تشكلت ولا يمكن إيصال الطعام لهم.

وقال إيان شير من هيئة إنقاذ جنوب أفريقيا: "في بعض الأحيان، يمكننا فقط إنقاذ شخصين من أصل خمسة، وفي بعض الأحيان نسقط الطعام لبعض الأشخاص الذين في خطر أكبر، ننقذ فقط من نستطيع إنقاذهم، والآخرين يموتون".

وتمكن ريك لوفيلدر، طيار يقوم بإجراء دراسة استقصائية لبعثة زمالة البعثة للطيران فوق حوض نهر بوزي في موزامبيق، الذي انفجر على ضفتيه، من تقديم المعلومات الأولى عن المنطقة، وقال: "لقد كانت رحلة مفجعة اليوم حيث حلقنا فوق العديد من الأميال من الأراضي التي غمرتها الفيضانات في حوض نهر بوزي، رأينا الكثير من الناس تقطعت بهم السبل على أسطح المنازل محاطة كيلومترات من المياه، كان من الصعب فهم ذلك والتفكير به وربما مات كثيرون".

وأشار جيل لوفيل، استرالي يدير بعثة مدرسية في بيرا: "فوضى كاملة توجد هنا، من فضلكم أدعوا للآلاف والآلاف الذين فقدوا منازلهم، الناس عالقون على الأشجار والأسطح، والإسعاف يدخل ببطء، الأمطار تتواصل وتجعل الوضع أصعب، العديد من الأرواح فقدت والمنازل دمرت".

وتمكن "الصليب الأحمر"، من إدخال شاحنة واحدة بها قراص الكلور و1500 قطعة من القماش المشمع قبل الانعزال الكامل للمنطقة، وتمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل الإمدادات الغذائية، وتسقط الطعام على الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل. 

وتشكل الصحة، مصدر قلق كبير، حيث خطر تفشي وباء "الكوليرا" و"التيفوئيد"، خاصة وأن هناك تقارير تفيد بأن أنابيب المياه إلى المدينة قد تم قطعها، وقال مارك إلول، وهو طبيب بريطاني كان في بيرا، عندما ضربها الإعصار، إن الظروف في المستشفى المركزي، بجوار البحر في وسط المدينة، كانت سيئة بالفعل، وكانت تعمل بكامل طاقتها عندما ضربت العاصفة، وسمع أن المرضى كانوا في الأجنحة عندما ضرب إعصار "إداي" المدينة، والذي مزق جزء من السقف ودمر النوافذ المتبقية.

وأفاد سكان بيرا، أن السدود تفجرت وهي على بعد 70 كيلومتر من المدينة، ربما سد تشيكامبا فوق تشيمويو، شمال غرب بيرا، أو ربما سد مافوزي، وهو خزان أصغر، وبدأ الصليب الأحمر، في تسجيل الأناس الأحياء أو المفقودين على القوائم، ويمكن للعائلات البحث عن ذويهم أو إضافتهم.

وقد يهمك أيضاً : الانهيارات الأرضية تودي بحياة 3 أشخاص في بنغلاديش

الانهيارات الأرضية تُهدد بلدة سلوان بسبب الحفريات المتواصلة للاحتلال

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار إداي أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي إعصار إداي أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya