العلماء يعثرون على وجود حضارة صناعية قديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تسببت في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة

العلماء يعثرون على وجود حضارة صناعية قديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يعثرون على وجود حضارة صناعية قديمة

كوكب الأرض
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّد العلماء وجود حضارة صناعية قديمة تسببت في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة، وفي دراسة جديدة، تعاون عالم المُناخ وأستاذ الفيزياء الفلكية لاستكشاف ما إذا كان هناك نوع ما قبل الإنسان المنقرض يمكن أن تسبب في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة، وتكشف السجلات الجيولوجية عن فترة من التغيير الكبير المدفون في أعماق تاريخ الكوكب المعروف باسم الحد الأعلى الحراري الباليوسيني - الأيوسيني (PETM), وفي حين أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الارتفاع ناتجًا عن قوى طبيعية – كما يلاحظ الباحثون أنه "من المؤكد تقريبًا" بسبب حضارة صناعية قديمة - يقدم للدراسة فكرة عن التأثيرات التي قد يتركها مجتمعنا على هذا الكوكب منذ ملايين السنوات.

يتساءل العلماء عن وجود حضارية صناعية في الماضي قد تؤثر على مناخنا اليوم:
وللتحقيق في هذه الفكرة، شرع العالمان في اكتشاف نوع الأدلة التي مازالت موجودة لإثبات أن هذا الحدث كان سببه مجتمع صناعي في فترة ما قبل الإنسان، وعند القيام بذلك، نظر العالمان فيما يمكن أن تركه من أدلة من الحضارات المستقبلية لتكشف عنه بعد مرور الدهر، وقد يكون لتفكيرهم آثار واسعة النطاق لفهمنا لأفضل السبل للبحث عن حياة غريبة على الكواكب الأخرى، فقدم البروفيسور آدم فرانك، من جامعة روتشستر، تقريرًا عن النتائج التي توصلوا إليها في مقالة متعمقة لـ  The Atlantic, وقد أثير الاهتمام الأول للفلكي بالموضوع بعد محادثة مع زميله الفيزيائي غافين شميدت، مدير معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع لناسا في نيويورك، وكان البروفسور فرانك يأمل في حل مسألة ما إذا كانت هناك أي حضارة صناعية ازدهرت على أي كوكب في الكون ستؤدي إلى حدوث تحول في مناخ عالمهم.

يشكك العلماء في أن الحضارية البشرية هي الوحيدة القادرة على التأثير على مناخ الأرض:
وعند سماعه عن بحثه، شكك الدكتور شميت في افتراضه أن البشرية هي المرة الوحيدة التي نشأت فيها حضارة قادرة على التأثير على مناخ الأرض، وكتب البروفيسور فرانك في The Atlantic: 'هناك لغز هنا، فإذا كان النشاط الصناعي للأنواع السابقة قصيرًا ، فقد لا نتمكن من رؤيته بسهولة، حيث تظهر لنا طفرات الحد الأعلى الحراري الباليوسيني - الأيوسيني الجداول الزمنية للأرض للرد على كل ما تسبب في ذلك، وليس بالضرورة قياس زمنها, لذلك قد يتطلب الأمر طرق الكشف المكرسة والجديدة للعثور على دليل على حدث قصير الأجل في الرواسب القديمة، وبعبارة أخرى، إذا لم تكن تبحث عنه بشكل سليم، فقد لا تراه"، وقد تشمل الأدلة على الحضارات الصناعية القديمة وجود البلاستيك في المحيط، وكذلك استخدام الوقود الأحفوري وتوزيع الأسمدة في الزراعة، ومن المرجح أن تكون الحفريات الأخرى قد تطايرت بفعل الرمال بمرور الزمن، وبينما لم يتمكنوا من إثبات وجود أي دليل من هذا القبيل، فإن تجربتهم الفكرية تؤدي إلى بعض الأفكار المثيرة للاهتمام - خاصة عندما يتعلق الأمر بالكواكب الأخرى، فإنه يشير إلى إمكانية وجود سلسلة من الثقافات الغريبة على كوكب واحد".

الحضارات القديمة استهلكت الوقود فأثرت على منسوب الأكسجين:
يقترح البروفيسور فرانك أن الحضارات قد تؤدي إلى انهيار الظروف اللازمة للنفط والغاز الطبيعي وغيرها من الاحتياطيات الطبيعية، ويمكن للحضارات المستقبلية أن تستخدم هذه الحضارات لتتحول إلى فتراتها الصناعية الخاصة، قبل أن تنهار وتنطلق الدورة مرة أخرى.

وأضاف:"عملنا هو إمكانية التنبؤ بأن بعض الكواكب قد يكون لديها دورات لازدهار الحضارة مما يؤدي لاستخدام الوقود، وإذا كانت الحضارة تستخدم الوقود الأحفوري، فإن تغير المناخ الذي تسببه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات الأكسجين في المحيطات"، وتابع "تساعد مستويات الأكسجين المنخفضة هذه (المسماة بنقص الأكسجين المحيطي) على إطلاق الظروف اللازمة لصنع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم في المقام الأول، وبهذه الطريقة، قد تنبأ الحضارة عن حضارات جديدة في المستقبل."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعثرون على وجود حضارة صناعية قديمة العلماء يعثرون على وجود حضارة صناعية قديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya