سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُمكن أن تكون اجتماعية مثل الحيوانات الأليفة

سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها

سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور
برازيليا - رامي الخطيب

تحت سماء الليل المليئة بالغيوم ، وغياب ضوء القمر جلسنا في سيارة السفاري واطفأنا انوارها نحدق في بقايا بقرة تم اكل نصفها تقريبا الى يسارنا. لم نتمكن من رؤية أي شيء وارهفنا السمع على امل ان نسمع أي صوت يشير إلى اقتراب شبح الغابة الذي ننتظره ولكن لا شيء.
 سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها

وبعد دقائق سمعنا اصوات أسنان قوية على العظام، وهمس أحدهم "لقد وصلت" وحاولنا جاهدين الا نصدر أي صوت. وكانت المشكلة هي، ماذا لو أشعلنا أنوار السيارة، او حتى الكشاف الموجود بالسيارة ووجهنا الضوء نحوها، هل ستتركنا ننظر إليها او أنها ستجري بأقصى سرعة تستطيعها؟ ولحسن الحظ مكنتنا من مشاهدتها وبدت أنها تريد البقاء.
 
 وهناك مبادرة للمحافظة على النمور تمكّن السائحين من مشاهدتهم من داخل السيارات، وهو ما يزيد من اعداد السائحين. وهذه المبادرة تستهدف الإناث ولكن لا يتم استئناسها ولكنها بهدوء وببطء يتم إقناعها بالاعتياد على أن المركبات والسائحين ليسوا مصدر تهديد، وألا يخافوا من أصوات المحركات او الاضواء أو صوت السعال وغيره.

سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها
وبما أن السياحة تعتبر وسيلة لجذب الأموال وفرص العمل فالأمل هو أن يُدرك ملّاك الأراضي والسكان المحليين فوائد الحفاظ على النمور وبيئتها ويسمحوا بتوسيع المشروع على حساب املاكهم. وقد ضرب الدكتور بوبيرتو كلابن المثل حيث أنشأ ملجأً للحيوانات ومشروعًا لحماية النمور وعدة مبادرات أخرى على أرضه عام 1986.
 
كما ان ماريو هابيرفيلد هو أحد مؤسسي مباردة الحفاظ على النمور وهو سائق سباقات متقاعد والان يكرّس مجهوده وحبه للحيوانات. كما ان 95% من أراضي منطقة بانتانال البرازيلية هي املاك خاصة وتستخدم لتربية المواشي منذ 200 عام. وهو ما أدى إلى عدم تغيير البيئة إلى حد كبير، ولكنه أيضا يعني انه تم اصطياد النمور وبالتالي فقد اصبحت النمور تخاف من البشر وهو ما يمكن تفهمه.

وقال ماريو "النمور تولد وهي تعلم أن البشر  يشكلون تهديدًا لهم، وبالتالي فإنه يجب تغيير فكر النمور لتقتنع إن البشر ليسوا تهديد. والخبر الجيد هو أن الاساليب التي تم استخدامها منذ خمس سنوات مع النمور في أفريقيا اثبتت فعاليتها. وقبل ان يبدأ البرنامج كنا نرى نمرين او ثلاثة، ولكن العام الماضي رأينا 300".

كما تقدّم هذه المحميات افضل فرصة للعالم لرؤية النمور البرية، وفي ذروة الموسم يمكن للسياح ان يدفعوا مقابل الخروج مع طاقم لمشاهدة النمور وهي تصيد، وتتعقب اثارها ووضع الكاميرات لمراقبتها وتقييم تصرفاتها.

وهذه الرحلات متاحة لعدد محدود، ولكن كما اكتشفنا فلست محتاج لطاقم معاون لتشاهد النمور. تستطيع الاقامة لثلاث او أربع ليالي في نزل انيق داخل المحمية. وتبعد هذه المحمية عن عاصمة الولاية كامبو غراندي حوالي 150 ميل وهي اربع ساعات بالسيارة او 50 دقيقة بالطائرة.

والاقامة هناك تشبه إلى حد كبير رحلات السفاري في افريقيا، فهناك رحلات في الصباح الباكر وبعد الظهر وبعد الغروب يصاحبك فيها دليل محترف.
ومن الحيوانات التي تراها خلال هذه الرحلات هي خنازير الماء والقوارض الكبيرة وهي تستمتع بحياتها الطبيعية ولكنها على الرغم من هذا تكون الوجبة المفضلة للنمور. هذا بالاضافة للبقر الضعيف.

كما رأينا هناك بعض الثعالب التي تأكل سرطان البحر  والذئاب الصغيرة، وبعض القطط البرية التي عبرت الطريق امامنا ركضا.
كما هناك مجموعة كبيرة من الطيور المذهلة والببغاوات الجميلة واللقالق وغيرها. وعلى غير المتعارف عليه ان اناث النمور قد تكون اجتماعية وحتى انها تتسلّق الاشجار وتترك ورائها الفراء بالضبط كالحيوانات الأليفة في منازلنا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها سفاري في البرازيل للحفاظ على النمور واستئناسها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya