كهف أوستوجنا في سلوفينيا الأكثر تميّزًا في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علماء الأحياء كشفوا عن "سلمندر مائي أعمى" في المكان

كهف أوستوجنا في سلوفينيا الأكثر تميّزًا في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كهف أوستوجنا في سلوفينيا الأكثر تميّزًا في العالم

سلمندر مائي أعمى يسمى ”Proteus anguinus"
ليوبليانا ـ عادل سلامه

يعد كهف أوستوجنا في سلوفينيا واحد من أطول شبكات الكهوف المترامية في أوروبا وواحدة من المواقع السياحية الأكثر غرابة في العالم، حيث يأتي مئات الآلاف من الزوار إلى هنا كل عام للنظر في عجائبها، مثل الهوابط والصواعد الكهفية الثقيلة، والستائر من الصخور الملونة والجسور التي تم حفرها من الحجر الجيري المحلي من قبل نهر بيفكا على مدى ملايين السنين، وبالنظر إلى هذه العظمة، فإنه ليس من المستغرب أن عددًا قليلًا من السياح ينتبه إلى وجود اثنين من الأكواخ الصلبة المكسوة بمادة البوليثين الأسود التي تم نصبها في أخدود في جزء غامض من متاهة بطول 24 كم، ولكن الأكواخ هي الأخرى تحتوي على عجائب، في عمق المياه، وجد العلماء أنواع من أغرب المخلوقات في العالم، سلمندر مائي أعمى يسمى ”Proteus anguinus"، أو "أولم،" كما هو معروف محليًا، وهذا الاكتشاف يمكن أن يكون له آثار عميقة على مستقبل هذه المخلوقات الرائعة.

وأوضح عالم الأحياء الذي يعمل في كهف بوستوينا، بريموز غنيزدا، أنّه "لدينا الآن 21 طفلًا من تلك الأنواع من سلمندر “Proteus anguinus” تعيش في مياهنا، للمرة الأولى شهدنا فقس اليرقات البروتيني - وبعد عام واحد، أصبحوا جميعا أصحاء، وهذا يعطينا الأمل في أن نتمكن من إنقاذ سلمندر “Proteus anguinus” للمستقبل"، وتقضي تلك الأنواع من المخلوقات حياتها في الظلام الدامس في كهف بوستجنا، ويمكن أنها تنمو حتى تصل إلى طول القدم، مما يجعلها أكبر الحيوانات في العالم تعيش في كهف ويمكن أن تعيش إلى قرن، على الرغم من أنها عادة تلد مرة واحدة فقط كل 6 أو 7 سنوات، يمكن للمخلوقات الكشف عن المجالات الكهروضوئية للكائنات الحية الأخرى – مما يساعدها على مطاردة فريستها في الظلام, ولعل فرائسها الرئيسية هي روبيان الكهف، وتذكر التجارب أنها تستخدم المجال المغناطيسي للأرض لتوجيه نفسها، وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تمتلك جلد حساس للضوء: إذا ما أشعلت كشاف ضوء على ذيل أحداها، فسوف تسبح بعيدًا عنك.

كهف أوستوجنا في سلوفينيا الأكثر تميّزًا في العالم

هذه المجموعة غير العادية من الصفات حققت لتلك المخلوقات شهرة كبيرة بين محبي الحيوانات، مثل ديفيد أتنبوروغ الذي أدرجها في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض وانه يود إنقاذها من الانقراض، على حد وصفه: "أنها أحد الكائنات المتخصصة النهائية في العالم الطبيعي، فقد تكيفت مع العيش في الظلام الدامس من خلال فقدان البصر، ويمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 10 سنوات دون تناول طعام، يقول أتينبورو: "يعيش الأولم حياته في ممر بطيء والذي يبدو هو سره لعيش حياة طويلة"، وبالنظر إلى بيوتهم النائية، الدفينة وسط الظلام، فمن المتوقع أن تكون تلك المخلوقات جديدة نسبيًا في عالم العلم ولكن وجودها كان معروفًا منذ قرون، وذلك لأن موئلها - الأحواض الأرضية والأنهار من النتوءات الكارستية العظمى من سلوفينيا والشمال الأدرياتيكي الشمالي - أحيانًا تغمرها الفيضانات أثناء العواصف المطيرة، وعندما يحدث ذلك تندفع تلك المخلوقات إلى العراء، في العصور الوسطى، كان ظهور هذه المخلوقات البيضاء والعمياء في خضم العواصف الشديدة يسبب بعض التحذير، كان السكان المحليون يعتقدون أن تلك المخلوقات تفقس الوحش الأسطوري،

وعلى الأرجح التنين، حتى أصبحت معروفة باسم التنين الطفل – وظل الاسم عالق، وليس فقط على الأكواب ومغناطيس الثلاجة لبيعه في المحلات التجارية السياحية، في الواقع، بسبب جلدها الأبيض الصاخب وساقيها الصغيرة،  يبدو أولم وكأنها نسخة مصغرة من غولوم " الشخصية الخيالية بفيلم “The  Lord Of The Ring” أكثر من الطفل سموغ الطفل "شخصية التنين الخيالية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كهف أوستوجنا في سلوفينيا الأكثر تميّزًا في العالم كهف أوستوجنا في سلوفينيا الأكثر تميّزًا في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya