خلايا الجسم تعمل بشكل أفضل بعد التوتر بسبب الالتهام الذاتي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب دراسة جديدة في معهد ديسكفري الطبي

خلايا الجسم تعمل بشكل أفضل بعد التوتر بسبب الالتهام الذاتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلايا الجسم تعمل بشكل أفضل بعد التوتر بسبب الالتهام الذاتي

أحد أنواع الديدان
لندن ــ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة، أن المرور بأوقات صعبة حقا يجعلك أقوى، وعرف العلماء منذ عشرات الأعوام، أن خلايا الجسم تصبح أقوى إذا مرت بفترة قصيرة من التوتر، إلا أن سبب ذلك ظل لغزا محيرا، وأشارت الدراسة الجديدة، إلى أن سر تحمل التوتر والإجهاد يكمن في قدرة الخلايا على أكل أنسجتها غير المرغوب فيها، وتعتمد الخلايا البشرية على ما يسمى بالالتهام الذاتي، للتخلص من الجزيئات المكسورة أو القديمة أو غير الضرورية للجسم، ودرس علماء في معهد ديسكفري الطبي "SBP"، في كاليفورنيا، الديدان الشفافة لفحص كيفية ارتباط الالتهام الذاتي بالإجهاد.

خلايا الجسم تعمل بشكل أفضل بعد التوتر بسبب الالتهام الذاتي

وأوضحت الدكتورة كارولين كومستا، التي قادت الدراسة: "استخدمنا ديدان "C. elegans" الصغيرة لاختبار أهمية الالتهام الذاتي في مقاومة الإجهاد، إنها نموذج رائع لكونها شفافة لذلك يمكن مراقبة ما يدور بداخلها بسهولة، وتشبه معظم جيناتها ومساراتها الجزيئية البشر، وتعيش لمدة أسابيع قليلة ما يسهل قياس دورة حياتها"، وفحص العلماء مجموعتين من الديدان، وخضعت المجموعة الأولى للالتهام الذاتي كالمعتاد في حين تمت معالجة المجموعة الثانية، بيولوجيا، لوقف قدرتها على الالتهام الذاتي، وحضّن الباحثون الديدان في درجة حرار 36 درجة مئوية وهي أعلى من درجة الحرارة التي يتم الاحتفاظ بها في المختبر لمدة ساعة واحدة، ودفعت الحرارة الديدان إلى الشعور بالتوتر ما جعل المجموعة الأولى تزيد من معدل الالتهام الذاتي، وبعد بضغة أيام تم تعريض المجموعتين إلى صدمة حرارية أطول.

ووجد الباحثون أن الديدان التي مُنعت من الالتهام الذاتي فشلت في الاستفادة من الصدمة الحرارية الخفيفة الأولية بينما استفادت بالفعل الديدان التي تملك القدرة على إعادة التدوير ذاتيا، ودرس الباحثون في التجربة الثانية أعراض مرض هنتنغتون وهو اضطراب وراثي مميت تسببه بروتينات في تكتل الدماغ ما يعرّض المريض إلى تقدم السن، واكتشف الباحثون، أن الصدمة الحرارية المجهدة في وقت مبكر من الحياة، ساعدت الديدان على التعامل مع أعراض المرض في وقت لاحق في الحياة، وأضافت الدكتورة هانسن "تشير نتائجنا إلى أن التعرض للحرارة لفترة وجيزة يخفف البروتين ما يمكن أن يؤدي إلى نهج جديد للتصدي للأمراض العصبية المختلفة مثل هنتنغتون، وربما ترتبط النتائج بمرض الزهايمر والشلل الرعاش والتي تنتج عن بروتينات مماثلة معرضة للتكتل".

وبينت هانسن، أن الدراسة تثير مجموعة من التساؤلات، مضيفة: "على سبيل المثال كيف يساهد الالتهام الذاتي الذي تم تحفيزه من خلال صدمة حرارية خفيفة على جعل الخلايا أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة، وما هي الذاكرة الخلوية، هناك الكثير الذي يجب متابعته، ويتسائل الكثير من الناس عما إن كان ذلك يعني ضرورة الذهاب إلى الساونا أو القيام باليوغا الساخنة، وربما لا تكون هذه فكرة سيئة إلا أن الدراسات لا تربط بين الساونا المتكررة والحياة الأطول، ولدينا المزيد من الأبحاث لنقوم بها لمعرفة ما يمكن فعله من خلال حث الالتهام الذاتي المفيد بالإجهاد الحراري كما رأينا في ديدان C. elegans".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلايا الجسم تعمل بشكل أفضل بعد التوتر بسبب الالتهام الذاتي خلايا الجسم تعمل بشكل أفضل بعد التوتر بسبب الالتهام الذاتي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya