الاحترار العالمي يجعل السكان عُرضة لخطر التقزم والوفاة المبكرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حيث يُقلل من كمية البروتين في المحاصيل مثل الأرز والقمح

الاحترار العالمي يجعل السكان عُرضة لخطر التقزم والوفاة المبكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحترار العالمي يجعل السكان عُرضة لخطر التقزم والوفاة المبكرة

الاحترار العالمي يُقلل من كمية البروتين في المحاصيل
لندن - سليم كرم

كشف موقع "الديلي ميل" البريطاني أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والاحترار العالمي سوف يقلل بشكل كبير من كمية البروتين في المحاصيل الأساسية مثل الأرز والقمح. وحذّر الخبراء أن هذا من شأنه سيجعل السكان المعرضين للخطر عرضة للإصابة بالتقزم والوفاة المبكر. ويقول الباحثون إنهم ما زالوا لا يفهمون كيف أو لماذا تؤثر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على البروتينات والمواد المغذية الأخرى الموجودة في النباتات.

وقد يتعرض 150 مليون شخص آخر في العالم لخطر نقص البروتين بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وتعد الدراسة، التي تقودها جامعة هارفارد، الأولى من نوعها لتحديد آثار الاحترار العالمي على مستويات البروتين من المحاصيل. وهي تعتمد على بيانات من التجارب الميدانية المفتوحة التي تعرضت فيها النباتات لتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكربون. واستخدمت المعلومات الغذائية العالمية من الأمم المتحدة لحساب الأثر على الناس عندما يتعلق الأمر بالحصول على ما يكفي من البروتين.

ومن دون البروتين، سيعاني الأشخاص من التقزم، والأمراض أكثر شيوعا، وستصبح الوفيات المبكرة أكثر احتمالا بكثير. ويحدث ثاني أكسيد الكربون كنتيجة ثانوية لحرق الوقود الأحفوري الذي يساعد على ارتفاع حرارة الأرض، ومن دون اتخاذ إجراءات صارمة، من المتوقع أن تتصاعد هذه الانبعاثات في العقود المقبلة، ما يؤدي إلى ارتفاع البحار وانتشار الظواهر الجوية الأكثر تطرفًا.

وأشارت نظرية رائدة إلى  أن غاز ثاني أكسيد الكربون قد يزيد من كمية النشا في النباتات، وبالتالي تقليل البروتين والمواد المغذية الأخرى، ولكن أكد المؤلف الرئيسي صمويل مايرز، وهو عالم أبحاث بجامعة هارفارد، أن التجارب لم تدعم تلك النظرية. وأظهرت بحوث أخرى أن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون سيخفض المعادن الرئيسية مثل الحديد والزنك في المحاصيل الأساسية، مما يؤدي إلى مزيد من أوجه القصور الغذائي في جميع أنحاء العالم.

وقد قدر الباحثون أنه بحلول عام 2050، سيؤدي ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون إلى خفض محتويات البروتين من الشعير بنسبة 14.6 في المائة والأرز بنسبة 7.6 في المائة والقمح بنسبة 7.8 في المائة والبطاطا بنسبة 6.4 في المائة. وقال التقرير "إذا استمرت مستويات ثاني اوكسيد الكربون في الارتفاع كما هو متوقع فإن سكان 18 دولة قد يفقدون أكثر من 5 في المائة من بروتينهم الغذائى بحلول عام 2050 بسبب انخفاض القيمة الغذائية للأرز والقمح والمحاصيل الأساسية الأخرى".

ويعتمد 76 في المائة من سكان الأرض على النباتات في معظم بروتينهم اليومي، ولا سيما في المناطق الفقيرة من العالم. ومن المتوقع أن تكون المناطق الأكثر تضررا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يحصل الملايين بالفعل على ما يكفي من البروتين في نظمهم الغذائية، وجنوب آسيا حيث يعتبر  الأرز والقمح من السلع الأساسية. وقد تفقد الهند وحدها 5.3 في المائة من البروتين من نظام غذائي عادي، الأمر الذي تسبب في توقع تعرض 53 مليون شخص في خطر جديد من نقص البروتين.

وقال الباحثون إن الحلول قد تشمل خفض انبعاثات الكربون، ودعم النظم الغذائية الأكثر تنوعا، وإثراء المحتوى الغذائي للمحاصيل الأساسية، وإنتاج المحاصيل الأقل حساسية للآثار الضارة لثاني أكسيد الكربون. ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة "Environmental Research Letters" المختصة بقضايا البيئة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحترار العالمي يجعل السكان عُرضة لخطر التقزم والوفاة المبكرة الاحترار العالمي يجعل السكان عُرضة لخطر التقزم والوفاة المبكرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya