علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بالاعتماد على الحمض النووي للسلاحف المعمرة

علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف

الفصائل المنقرضة من السلاحف
لندن - ماريا طبراني

 كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن توصل مجموعة من الباحثين إلى إمكانية إيحاء عدد من الفصائل المنقرضة من السلاحف، بالاعتماد على الحمض النووي لبعض السلاحف المعمرة من فصائل "سادلباك" العملاق، التي تعيش في جزر "بينتا"، ومن بينها ذكر السلحفاة لونيسم جورج، الذي توفي عن عمر يناهز أكثر من 100 عام منذ ثلاثة أعوام.
 
واقترحت الأبحاث الحديثة أنه ربما يمكن إعادة إحياء بعض الحيوانات من الموت، بعدما اكتشف العلماء وجود أقارب من نفس السلسلة مفقودين منذ فترة طويلة لهذا السلحف المعمر، حيث يعيشان على جزيرة قريبة. وأمسك الباحثون على سلحفتين اثنين، أحدهما ذكر والأخر أنثى، كانت أظهرت الاختبارات أن الحمض النووي لهما يرتبط بالسلاحف من جزيرة "بينتا". وكانت هذه الحيوانات تعيش على سفوح بركان "وولف" الطرف الشمالي من جزيرة "إيزابيلا" ضمن أرخبيل جالاباغوس.

علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف
 
ووجد الباحثون أيضا ذكر وأربع إناث يحملن الحمض النووي من نوع فصائل أخرى لذكر السلحفاة، الذي توفي في جزيرة "فلوريانا" القريبة. ويُعتقد أن الحيوانات ربما نجت في إيزابيلا بعد فرت من البحارة، الذين كانوا يأسرون السلاحف من نوعي البنتا وفلوريانا واستخدمها كغذاء. وكان هذا النوع السلاحف مصدر غذاء شعبي للبحارة، الذين كانوا يزرون الجزر خلال القرن 19، ونقلوا معهم على متن السفن في عنابر لحين الحاجة.
 علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف
ويمكن القول إن تعداد السلاحف، الذي كان يعتقد وصوله إلى أكثر من 250 ألف سلحفاة في ثماني جزر مختلفة، سرعان ما تلاشى. وانقرضت حتى الآن ثلاثة أنواع من السلاحف العملاقة، وكان جورج الوحيد الذي تم اكتشافه أثناء التجول في جزيرة " بينتا" باعتبارها الوحيدة الباقية من نوعها منذ السبعينات.
 
وعلى الرغم من جهود الخبراء العاملين في "مبادرة استعادة السلاحف" في جالاباجوس، ويعتقد الآن أن يكون قادرا على استعادة اثنين على الأقل من الأنواع المفقودة. ويبدو أن بعض السلاحف نجت من الآسر بالسباحة عبر الشاطئ في جزيرة إيزابيلا، حيث تم تهجينهم من السكان المقيمين.
 
وأوضحت الصحيفة أنه بواسطة تربية متأنية من السلاحف، يمكن أن تنمو ليصل طولها إلى خمسة أقدام (1.5 متر). واكتشف الباحثون أن الحمض النووي لـ "البنتا" و"فلوريانا"، يمكن من خلاله إنتاج السلاحف بنسبة 95% من الجينات الموجودة من الأنواع المنقرضة.
 
ونقلت الصحيفة عن المسؤول عن الحفاظ على الفقاريات في جامعة ولاية نيويورك جيمس جيبس، الذي قاد حملة لاسترداد السلاحف، قوله "لقد اكتشفنا مجموعة نفيسة من السلاحف غير عادية للغاية، على الرغم من أنها انقرضت في جزر "البنتا" و" فلوريانا"، لكنها لا تزال بالفعل في هذا الموقع البعيد". مضيفا "ربما يكون جورج أخر هذه الأنواع، فما وجدناه أن هناك الكثير من السلاحف الهجين البنتا على سفح بركان "وولف".
 
وتابع: الهدف من هذه الحملة هو الخروج، والعثور على هذه السلاحف، ووضعهم في غرف التربية الجيدة للبدء في تنشئتهم". وأوضح أنه "ربما بعد 10 إلى 15 عامًا تضع بعضهم نسلها وتعود إلى جزرها الأم".
 
وتم العثور على نحو 32 سلحفاة، خلال مهمة البعثة إلى بركان "وولف" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من نوع "سادلبك" العملاق الذي يعيش على هذه الجزيرة. كما تم اختبار الحمض النووي للتحقق من أي علاقة بين السلاحف والجزر الأخرى.
 
وذكرت "الديلي ميل"، انه يتم الاحتفاظ بهذه الأنواع في مركز السلاحف في "سانتا كروز" حيث ستشكل جزءا من برنامج التربية الجديد. ووفقا لمؤسسة "جلاباغوس"، التي تساعد في قيادة المشروع، تمكنت الحملة من جمع نحو 1323 سلحفاة.
 
ويبدو أن الأغلبية ينتمون إلى الأنواع الأصلية لفصائل بركان "وولف"، ولكن نحو 100 نوع من سلاحف "سادلباك"، من بينها جورج، كان بها بعض الذكور. وتم أخذ عينات الدم من منهم لفحصها وراثيا.
 
وأوضح الباحثون، إنه بسبب العمر الطويل لهذه السلاحف، فإنهم يعتقدون أن بإمكانهم الحياة لأكثر من 200 عام، وبعض هذه الأنواع ربما تكون ذات قرابة مباشرة لجورج نفسه. كما يخطط الباحثون حاليا للعوة إلى الجزيرة للبحث عن المزيد من السلاحف.
 
يشار إلى أنه قبل وفاته، كان هناك جهودا مكثفة للحصول على جورج لتولد مع غيرها من النساء ترتبط ارتباطا وثيقا من جزيرة قريبة لكنها لم تنجح، لكن الحمض النووي من الفصائل الناجية في الحيوانات الحية يجعل مهمة الإحياء ممكنة.
 
وجمد العلماء أيضا الخلايا والحمض النووي المأخوذ من جورج على أمل استخدامها في المستقبل للمساعدة في إحالة نفسه.  وجاء في بيان صادر عن مدير الحديقة الوطنية في جالاباجوس، إن "هذا المشروع هو أحد جهود إنعاش الفصائل لأكثر طموحا مقارنة بأي وقت مضى، وستعيد في نهاية المطاف اثنين من الأنواع المنقرضة، فضلا عن سلامة الاندماج مع البيئة الطبيعية لجزر "البنتا" و "فلوريانا".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف علماء يتوصلون لإمكانية إحياء فصائل منقرضة من السلاحف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya