القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اختبار 14 زوجًا بالإشارات البصرية الخاصة بالثواب أو العقاب

القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة

لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة بحثية حديثة أن القرود تعاقب الآخرين ممن يحصلون على أكثر مما يستحقون، لاسيما القرد الكبوشي الذي يستخدم الحبل لقلب طاولة الطعام الخاصة بقرد آخر، في حين أن الشمبانزي يفعل ذلك فقط إذا ما شعر بارتكاب جريمة من قِبل قرد آخر مثل سرقة الطعام.

القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة

ويعتقد الباحثون أن سمة الحقد البشري قد تعود إلى أبعد من ذلك في تاريخنا التطوري عما كان يعتقد سابقًا، وأفاد عالم النفس من جامعة ييل ومؤلف الدراسة، لوري سانتوس، بأن هذه السمة المميزة للجنس البشري تشير إلى حقيقة أننا على استعداد لبذل جهد خاص لمعاقبة أولئك الذين ينتهكون القواعد الاجتماعية، ونحن نعاقب أولئك الذين يأخذون الموارد بشكل غير عادل وأولئك الذين يعتزمون القيام بأشياء سيئة للآخرين.

ويسعى سانتوس وزملاؤه إلى معرفة ما إذا كانت الأنواع الأخرى من القرود بعيدة الصلة تعاقب المستفيدين من عدم المساواة الاجتماعية أم لا.

القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة

وأضافت المشاركة في تأليف الدراسة، كريستين ليمغروبر: أثبتت دراستنا أن الرئيسيات غير البشرية اختارت معاقبة الآخرين ببساطة لأن لديهم أكثر، وأكد سانتوس أن النتائج تشير إلى امتداد الجذور النفسية لدوافع العقاب لدى البشر في عمق التاريخ التطوري أكثر مما كان يعتقد في السابق.

وأشارت دراسة سابقة لقرود المكاك الشهر الماضي إلى أنها تأخذ في الاعتبار رعاية أصدقائها عند القيام بخيارات سلوكية يمكن أن تتسبب في تقديم المكافأة أو معاقبة أقرانهم، كما لفتت دراسات سابقة إلى أن المكاك تسعى إلى تخفيف الألم عن أقرانها.
وقام باحثون من مركز علم الأعصاب الإدراكي في برون وجامعة ليون في فرنسا بجمع 14 زوجًا من قرود المكاك طويلة الذيل، بحيث تجلس القردة عكس بعضها البعض والاختيار من بين اثنين من الإشارات البصرية التي تظهر على الشاشة التي تعمل باللمس وترمز إلى الثواب أو العقاب.

وقام القرود باتخاذ قرارات تؤثر على رعايتها الخاصة أو أقرانها، إما عن طريق تقديم المنح في شكل رشفة من العصير أو تقديم العقوبة عن طريق نفخ الهواء في العيون، حسبما أشارت الدراسة.

واستطاعت أجهزة التسجيل والتتبع رصد نظرة عين القرود ووميض أعينهم بحثًا عن علامات المشاركة الاجتماعية وآثارها السلبية، وأفاد الباحثون سيباستيان باليستيروس وجان رينيه دوهاميل بأن القرود أظهرت نوعًا من التعاطف مع أقرانهم.
وكتب الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم: كان القرود أكثر ميلاً إلى الامتناع عن اختيار معاقبة أقرانهم وأكثر ميلاً لمنح المكافأة الممثلة في رشفة العصير.

ولاحظ الباحثون 8 حالات للسلوك الاجتماعي الإيجابي عند مكافأة الشركاء بالعصير بالإضافة إلى 4 حالات غير ميّالة وحالتين معاديتين للمجتمع، وقدم قردًا واحدًا خيارات اجتماعية إيجابية تتفق مع جميع شركائه، في حين أظهر جميع القرود الآخرين نمطًا من الخيارات الاجتماعية الإيجابية أو الخيارات المعادية أو غير المبالية اعتمادًا على هوية الشريك وناتج التكافؤ.

وذكر الباحثون فى الدراسة أنه من المثير للاهتمام قيام قرد يدعى "إم5" بالامتناع عن تقديم أيّة عقوبة لشريكته كنوع من الاستمالة، وأن اختيار الخيارين كان مرتبط بمعدل النظرات المتبادلة بين الشركاء، ولوحظ طول وقت تحديق القرود في بعضهم البعض عند تقديم الثواب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة القرود تبذل الوقت والجهد لمعاقبة أقرانها حال القيام بالأفعال السيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya