إزالة الغابات تُلحق أضرارًا كبيرة بالثروة السمكية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لها انعكاسات على الأمن الغذائيّ للإنسان

إزالة الغابات تُلحق أضرارًا كبيرة بالثروة السمكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إزالة الغابات تُلحق أضرارًا كبيرة بالثروة السمكية

إزالة الغابات
لندن - ماريا طبراني

أكَّدت دراسة علمية حديثة أن إزالة الغابات تؤدّي إلى تقليل كميات أوراق الشجر التي تسقط في مياه الأنهار والبحيرات، على نحو يفضي إلى تراجع كميات الغذاء المتوافرة للأسماك، بما يوضح بشدة أن إزالة الغابات لها انعكاسات على الأمن الغذائيّ للإنسان.وخلص الباحثون إلى أن كمية الطعام المتوافرة أثّرت أيضًا على حجم الأسماك الصغيرة في الأنهار والبحيرات، وكذلك على حجم الأسماك التي استطاعت البقاء وصولا إلى مرحلة البلوغ.
وأعلن فريق البحث الذي أجرى الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" البريطانية أن النتائج أوضحت وجود صلة بين حماية البرك التي تكونها مياه الأمطار وعدد الأسماك السليمة في المياه العذبة.
وأشار أندرو تاننتساب، من قسم علوم النبات في جامعة كامبريدج والمشرف على الدراسة إلى أنه: "خلصنا إلى أن حوالي 70 في المائة من المادة الحيوية للأسماك تتشكل من الكربون الناتج من الأشجار والأوراق بدلاً من مصادر السلسلة الغذائية الموجودة في المياه".
وأوضح: "تتميز العوالق التي تتغذى على كربون الطحالب بأنها ذات قيمة غذائية أعلى. كما يُعد الكربون العضوي الذي يأتي من الأشجار وينجرف إلى البحيرات مصدرًا غذائيًا مهمًا بالنسبة إلى الأسماك في المياه العذبة، ويعزز نظامها الغذائي لضمان نموها من حيث العدد والقوة".
وأكّ تاننتساب: "كلما توافرت لديك غابات متحللة، توافر الكثير من البكتيريا، وهو ما يعني وجود المزيد من العوالق الحيوانية".
وأشار إلى أن الدراسة خلصت أيضًا إلى أن "المناطق الغنية بالعوالق الحيوانية تُعَد أكثر الأماكن الغنية بالأسماك من حيث الحجم والامتلاء".
وجمع فريق العلماء من كندا والمملكة المتحدة بيانات من ثمانية مواقع ذات مستويات متفاوتة من حيث غطاء الأشجار في محيط ديزي ليك، في كندا، والتي تشكل جزءًا من النظام البيئي في المنطقة الشمالية.
وركّزت الدراسة على الأسماك التي وُلدت في غضون الأشهر الـ 12 الماضية، وكذلك أسماك الفرخ الصفراء، والموجودة على نطاق واسع، لأنها من الأنواع المهمة ذات القيمة التجارية في أنحاء أميركا الشمالية.
وكَشَفَت بيانات الفريق البحثي عن أن الأماكن الغنية بغطاء الأشجار تتميز بأسماك كبيرة الحجم، مقارنة بالمناطق التي تفتقر إلى غطاء الأشجار أو المنعدمة منه.
وأوضح الباحثون: "نتائجنا كان لها أيضًا أثر تجاوز الأسماك الصغيرة التي لم يتخط عمرها العام، لأن نمو محصول الأسماك البالغة وديناميكية عدد الأسماك المترتبة على ذلك تعتمد على أسماك الفرخ والأنواع السمكية الأخرى".
وأشاروا إلى أن تلك النتائج من الممكن أن يكون لها انعكاسات على الأمن الغذائي للإنسان.
وبيّنوا: "تشير التقديرات إلى أن أسماك المياه العذبة تُشكل أكثر من 6 في المائة من إمدادات البروتين الحيواني السنوي في العالم بالنسبة للبشر، والمصدر الرئيسي بل الوحيد للبروتين الحيواني للأُسر ذات الدخل المنخفض في بنغلاديش وإندونيسيا والفلبين".
وأعلن أنه "على الرغم من أننا درسنا فقط المناطق الشمالية، فإنه من المرجح أن تطبق نتائج الدارسة على الصعيد العالمي".
وأوضحوا: "فقدان الغابات يلحق أضرارا بالسلاسل الغذائية المائية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة الغابات تُلحق أضرارًا كبيرة بالثروة السمكية إزالة الغابات تُلحق أضرارًا كبيرة بالثروة السمكية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya