أبقار البيسون أحد عناصر الجذب السياحي لمحميّة يلوستون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تنعم بظروف معيشيّة جيدة وتتكاثر بصورة أسرع

أبقار "البيسون" أحد عناصر الجذب السياحي لمحميّة "يلوستون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبقار

أبقار البيسون
واشنطن - رولا عيسى

تعتبر أبقار البيسون حاليًا من عوامل الجذب السياحي لمحمية يلوستون الطبيعية، التي تضمّ العديد من المناظر الطبيعية الأخرى.وتنتشر أبقار البيسون في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وقد كانت هذه الحيوانات مهدّدة بالانقراض في بداية القرن العشرين، إلا أنَّ عمليات الإنماء والإكثار أدت إلى زيادة أعداد البيسون من بضع عشرات إلى 4000 حيوان في محمية يلوستون الطبيعية، وربما يكون ذلك هو أكبر قطيع من حيوان البيسون في البراري الأميركية.فرصة ذهبية لالتقاط الصور

ويتمكّن السياح من مشاهدة أبقار البيسون في الكثير من المواقع، وخاصة في المنطقة الواقعة إلى الشمال من "لور غيسر" وفي وادي لامار؛ حيث تعاني المنطقة من اختناقات وتكدسات مرورية عندما تعبر هذه الحيوانات الطرق غير عابئة بوجود السيارات، وعادةً ما تكون هذه الأوقات فرصة ذهبية لالتقاط الصور لأبقار البيسون.

وتنعم هذه الحيوانات في المحمية الطبيعية بظروف معيشية جيدة، وتتكاثر بصورة أسرع، ودائمًا ما تبحث القطعان عن موائل ومراعي جديدة، خاصة في فصل الشتاء تندفع أبقار البيسون إلى المناطق الأكثر عمقًا، حتى تتمكن من العثور على الغذاء بسهولة.اشتباكات مع ناشطي البيئة ولكن هذا المناطق تكون خارج حدود المحمية الطبيعية، ومن هنا تبدأ المشاكل؛ نظراً لأنّ أبقار البيسون تواجه مُربّي الماشية والأبقار، والذين ينظرون إلى هذه الحيوانات باعتبارها مصدر تهديد لمراعيهم.

وغالبًا ما يتشاجر أصحاب مزارع الماشية مع ناشطي الحفاظ على البيئة وأصدقاء البيسون، وعلى الرغم من تخصيص مساحات للرعي خارج المحمية الطبيعية إلا أنَّ القطعان المهاجرة تعاني من الانطواء في المحمية في أفضل الحالات، أو قد تتعرض للذبح في أسوأ الأحوال.
وقبل عدة سنوات تمّ ذبح نحو 1600 من أبقار البيسون خارج المحمية الطبيعية، وتحاول السلطات المحلية الآن منع تصاعد الصراع والنزاع، من خلال منح أعداد محدودة من تراخيص الصيد.

وقد تم إطلاق النار على 640 حيوانًا خلال فصل الشتاء الماضي وبيعها، وذلك من أجل الحفاظ على ثبات حجم القطيع.وللأسف لم تتوصّل السلطات المحلية إلى حلّ آخر لزيادة أعداد القطعان سوى صيدها وبيعها، ولكن المستقبل ربما يحمل حلولاً أخرى.ولا تقتصر المخاطر التي تسبّبها حيوانات البيسون على المراعي الخاصة بالماشية فحسب، بل إنها تصبح مصدر خطورة للسياح المهملين، نظرًا لأن هذه الحيوانات تعتبر خطرة مثل الدببة أو الذئاب, ولكن أبقار البيسون لا تتحمل الخطأ وحدها، حيث أنَّ الأمر يرجع في المقام الأول إلى الشخص الذي يجرؤ على الاقتراب من هذه الحيوانات الضخمة.

مسافة الأمان بين السُيّاح والبيسون وحتى يكون هناك تناعم بين الإنسان والحيوان ولا تحدث أيّة مشاكل أو حوادث يجب ألا تقل مسافة الأمان بين السُيّاح وأبقار البيسون عن 100 متر، ويتمكن السياح من التقاط صور رائعة وتسجيل مشاهد لا تنسى من هذه المسافة، عندما تتحرك قطعان البيسون وسط الضباب في الصباح، أو عندما ترعى في المروج الخضراء قبل أنَّ تودع الشمس المنطقة بأشعتها الذهبية الدافئة، ويمكن للسُيّاح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة لمدة ساعات طويلة، والتي تعتبر من السمات المهمة للغرب الأميركي المتوحش.
ويتحدث السُيّاح الأجانب مع الزوار الأميركيين في أقدم محمية طبيعية في الولايات المتحدة، ليكتشفوا حبهم الشديد بالطبيعة، وكان هناك اعتقاد بأنَّ أبقار البيسون قد أوشكت على الانقراض من البراري الأميركية.

اصطياد 60 حيوان يوميًا ويعتبر بوفالو بيل واحدًا من أشهر الشخصيات التي ارتبط اسمها بشهرة مزعومة في صيد حيوان البيسون، ويمكن للسُيّاح في مركز بافالو بيل التاريخي التعرف على أنه كان يصطاد ما يصل إلى 60 حيوان بيسون يوميًا.ويقع هذا المركز التاريخي في مدينة كودي التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن المحمية الطبيعية.وقد قيّم بافالو بيل نفسه إجمالي ما تمّ صيده خلال العام والنصف بنحو 4280 من حيوانات البيسون.وكان يتمّ ذبح هذه الحيوانات للحصول على جلودها وكذلك لاستخدام لسانها في إعداد الأطباق الشهية واللذيذة، وفي نهاية المطاف كان يتمّ ذبح كل حيوانات بيسون تقريبًا لحِرمان الهنود الحمر من المصدر الأساسي للغذاء بالنسبة لهم.

وقد استخدم رجل الأعمال بيل بوفالو أبقار البيسون في عرض الغرب المتوحش الخاص به، والذي تم نقله بعد ذلك إلى البلدان الأوروبية، وكانت الفكرة التجارية لرجل الأعمال تتمحور حول لفت انتباه السُيّاح إلى المناظر الطبيعية والحيوانات في غرب ووسط الولايات المتحدة الأميركية.ويتوافر للسُيّاح في محمية يلوستون الطبيعية لأبقار البيسون إمكانية التكاثر بشكل طبيعي، ولحسن الحظ يمكن للسياح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة في بيئاتها الطبيعية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبقار البيسون أحد عناصر الجذب السياحي لمحميّة يلوستون أبقار البيسون أحد عناصر الجذب السياحي لمحميّة يلوستون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya