لندن - ماريا طبراني
حثت دراسة نفسية جديدة الآباء على السماح لأبنائهم باللعب بالقرب من المنحدرات حتى يعرفوا معنى الخطر، وأشارت إلى أن خوف الأهالي على أبنائهم ربما يكون ضارا على الأطفال ويمنعهم من تعلم دروس حياتية مهمة.
وأكد القائمون على الدراسة أن اللعب بالقرب من أماكن الخطر سيكون مفيدا للأطفال أكثر من إمضاء الوقت أمام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، أو أداء كميات مبالغ فيها من الواجبات المنزلية.
وبينت الدراسة أن اللعب في الهواء الطلق، وإن كان في الأماكن المحفوفة بالخطر يؤدي إلى تطور أكاديمي أفضل للطفل، ويحسن مهاراته الاجتماعية وذاكرته، مشيرة إلى ضرورة بذل الآباء والمدارس والمجالس المحلية المزيد من الجهد لإتاحة الوقت للأطفال للعب في الهواء الطلق، وخوض تجارب تساعدهم على الاعتماد على ذاتهم.
ويعتبر تخصيص وقت للممارسة الرياضية في المدارس البريطانية مهما جدا ليتمكن الطلاب من تطوير حسهم الإبداعي، وذكائهم العاطفي، وتحسين التحصيل الدراسي، وتخصص دول كالصين وقتًا أطول للأطفال ليمارسوا الرياضة كجزء من يومهم الدراسي في المدارس، وتحث الدراسة المدارس الابتدائية على تخصيص وقت أطول للأطفال في اللعب في الهواء الطلق أكثر من إعطائهم دروسًا تعليمية وواجبات مدرسية .
ويشير التقرير أن اللعب في الأماكن المحفوفة بالخطر من شأنه أن يطور العديد من المهارات لدى الأطفال، من ضمنها اختبار مشاعر الخوف، واختبار قدراتهم البدنية للتخلص من الخطر، وصقل قدراتهم الحسية والحركة، واحترام والاعتماد على الذات، ما يساعدهم في مواجهة مخاطر وضغوطات الحياة على المدى الطويل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر