مراكش_ثورية ايشرم
أعلنت النائب الأول لرئيس جمعية أسرة التعليم للتنمية المستدامة ومحاربة الهدر المدرسي، السيدة زكية أوخاية، أنه في إطار برنامج ” المدرسة في المستشفى ” الذي بدأ تطبيقه في السنة الماضية عبر شراكة مثمرة بين جمعية "أسرة التعليم للتنمية المستدامة ومحاربة الهدر المدرسي " و"المستشفى الجامعي محمد السادس" في مراكش، انطلقت البرامج التربوية على أكثر من محور والتي تهم أطفال مركز "الآنكولوجيا" وأمراض الدم التابع للمركز الاستشفائي على وجه الخصوص حيث تم تكييف البرامج الدراسية مع وضعيات المرضى على مستوى وضعياتهم الاستشفائية وطبيعة البرنامج العلاجي Protocole المقترح على كل الأطفال المرضى".
وأوضحت في حديث خاص إلى " المغرب اليوم "، أن الاستجابة كانت كبيرة من قبل نساء ورجال التعليم من مختلف الأسلاك للتطوع والعمل إلى جانب هؤلاء الأطفال رغم ظروف التنقل والتوقيت لا سيما من نساء ورجال الجمعية، وقد فاقت النتائج منذ البداية كل التوقعات حيث وقع تلاحم كبير بين الطاقم التربوي والتلاميذ وذويهم مما أثمر تحولا في علاقة الأطفال المرضى مع فضاء المستشفى الذي تجندت طواقمه الطبية والإدارية لتسهيل مهام الجمعية ومتطوعيها".
وأشارت زكية أوخاية إلى أنه "تمت خلال الموسم الدراسي الحالي مضاعفة الجهود بحيث أصبح العمل أكثر منهجية وملائمة للوضعيات الصحية والاجتماعية للمرضى. وفي هذا الإطار جاءت حالة التلميذ زكرياء التلموذي لتبين مدى نجاح هذا البرنامج من خلال التغطية الإعلامية التي حضي بها .
وبدأت القصة منذ يوم 15 كانون الثاني/يناير 2016 حيث تم الاتصال بالسيد رئيس مصلحة الحياة المدرسية في نيابة مراكش وأخباره بأن التلميذ زكريا الذي يتابع علاجه بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس قسم الأنكولوجيا وأمراض الدم، يحتاج ترخيصا من النيابة لاجتياز الامتحان الموحد المحلي للسنة الثالثة إعدادي بالمركز، ولم يتردد رئيس المصلحة لحظة في إبداء موافقته المبدئية شريطة التقدم بطلب للنائب في الموضوع وهو ما تم يوم الاثنين 18 كانون الثاني/يناير 2016."
وأكدت السيدة زكية أن " العملية تطلبت تنسيقا رباعيا جمع بين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس والمؤسسة التي يتابع فيها التلميذ زكريا التلموذي دراسته فيها و جمعية أسرة التعليم للتنمية المستدامة ومحاربة الهدر المدرسي ونيابة مراكش مصلحة الموارد الحياة المدرسية، وبعد موافقة والدي التلميذ والطبيب المعالج، تمت استشارة النيابة في إمكانية تكييف ظروف الامتحان للتلميذ المريض، وأكد رئيس مصلحة الحياة المدرسية بأنه لا يرى مانعا في ذلك مادام الامتحان سيكون وفق الأطر المرجعية المنظمة والإجراءات والتدابير المرتبطة بالتمرير، ثم اقترح أن يشرف على التمرير أستاذان واحد من الجمعية والثاني من المؤسسة التي يتابع فيها التلميذ تمدرسه. "
وختمت زكية كلامها قائلة أن " الامتحان مر في أجواء جيدة، حيث تم التعامل مع معه بداية بشكل عادي،حيث أجري في قاعة مخصصة له مع اتخاذ كافة الاحتياطات الطبية المعروفة في هذه المصلحة الطبية . ثم اتضح أن التلميذ زكريا أحس بإعياء شديد مساء الثلاثاء 19 كانون الثاني/يناير 2016، إذ تلقى حصة علاجية كيماوية أنهكت جسده و لم يستطع معها إجراء الامتحان خلال الحصة المسائية، و بعد التشاور بين إدارة المؤسسة و الجمعية و الطاقم الطبي، أجل الامتحان إلى حين تحسن صحة التلميذ المريض، و هكذا و منذ صبيحة الأربعاء 20 كانون الثاني/يناير 2016 واصل إجراء اختباراته بعدما تم اللجوء إلى الموضوع الاحتياطي و قد أتم التلميذ اختباراته مساء الخميس 21 كانون الثاني/يناير 2016 بحضور أستاذين من المؤسسة و عضو من الجمعية، وتعد هذه البادرة بحق مساهمة فعالة في العلاج وتمرين اجتماعي تربوي لجميع الأطراف المساهمة فيه ، أما بالنسبة للمريض فهي فاتحة لأبواب الأمل والعودة بقوة للحياة بكل تفاصيلها ."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر