لندن ـ ماريا طبراني
كشف تقرير من مختبر "كوليدج" في جامعة لندن أن أجهزة الكمبيوتر ستكون قادرة قريبا على محاكاة وتحسين الدروس الخصوصية الشخصية التي تُقدم للطلاب من قبل المعلمين البشريين، حيث تستطيع أجهزة الكمبيوتر جمع بيانات عن الأطفال على مدى فترة زمنية طويلة واستخدامها في تقديم أنشطة تعلم مصممة خصيصا لكل فرد منهم بما يساعده على التقدم. كما ويمكن لأجهزة الحاسب إعطاء المعلمين نظرة أوسع بشأن ما يحتاجه الطلاب، وربما تكون بديلة أيضا للامتحانات من حيث قدرتها على تقديم وصف أكثر تفصيلا عن قدرات الأطفال.
وأوضحت صحيفة "الأندبنتدنت" البريطانية، أن التقرير أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تغييرا جذريا في طريقة تعليم الشباب إلا أن التطوير يتعرض للتعطيل بسبب نقص التمويل، فضلا عن خشية استخدام التكنولوجيا كجاسوس في الفصول الدراسية مع تقليل دور المعلمين. ويعتقد مؤلفو التقرير أن أجهزة الحاسب يمكنها تغيير التعليم للأفضل مع ضرورة مشاركة المعلمين في التطوير من البداية.
وجاء في التقرير "نحن نشك في أن المعلمين بحاجة إلى أن يكونوا وكلاء مركزيين في المرحلة المقبلة من استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ولكن سيكون المعلمين هم منسقين توقيت وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، كما تساعد هذه الأدوات المعلمين لتقرير أفضل السبل لحشد الموارد المختلفة"، وأضاف التقرير "وتساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في جمع معلومات عن مدى كفاءة الممارسات التعليمية، وتساعد هذه البيانات في تتبع مدى تقدم المتعلم في مواجهة أساليب التدريس المختلفة، ما يساعدنا في تطوير كتالوج ديناميكي لأفضل الممارسات التعليمية التي تناسب تطوير المهارات والقدرات المختلفة، وخاصة مارات القرن الـ 21 عبر مجموعة من البيئات المختلفة".
ولفت التقرير إلى إمكانية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لمعالجة الفجوة في القدرة بين الأطفال من الأسر الفقيرة والغنية حتى قبل بدء المدرسة، وتساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي الوالدين بنفس طريقة مساعدتها للمعلمين لمعرفة ماذا وكيف يعلمون أطفالهم في سن مبكر؟.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر