التأكيد على نقاط القوة أهم وسائل التعامل مع طلاب التوّحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سبع طرق لمساعدتهم على الدراسة الجامعية

التأكيد على نقاط القوة أهم وسائل التعامل مع طلاب التوّحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التأكيد على نقاط القوة أهم وسائل التعامل مع طلاب التوّحد

إدارة مجموعات العمل الجماعي أمر هام في دعم الطلاب المصابين بالتوحد
لندن - ماريا طبراني

كشف مارك فابري المحاضر في كلية الفنون والبيئة والتكنولوجيا في جامعة ليدز أن الحياة في الحرم الجامعي ربما تمثل نوعا من التحدي لأولئك الذين يعانون من مرض التوحد إلا أن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن للأكاديميين اتخاذها للحد من ارتباك وقلق هؤلاء الطلاب، وقاد الدكتور فابري مشروعا" لمدة ثلاث سنوات يجمع بين باحثين من بريطانيا وفنلندا وأسبانيا وهولندا وبولندا لتحديد احتياجات طلاب التعليم العالي الذين يعانون من التوحد.

ويقول فابري "أن واحد من كل مائة شخص تم تشخيصه بالتوحد ما يعني أن هناك احتمالات لإصابة الطلاب بذلك أو أنه سيتم تشخيصهم بالتوحد لاحقا، وربما تؤثر هذه الحالة على مدى نجاح الطالب في التعامل في الجامعة وهو ما ينطوي على قرارات حول ما يجب أن يدرسه هؤلاء أو ما إذا كان يجب أن يغادروا الألفة في منزلهم، فضلا عن التنقل داخل حرم الجامعة والتعامل مع هيئة التدريس والزملاء من الطلاب، وربما تشكل الأوضاع الأكاديمية التقليدية مثل العمل الجماعي وتدوين الملاحظات في المحاضرات تحديا حقيقيا لأولئك الذين لديهم صعوبة في فهم القواعد الاجتماعية غير المكتوبة".

وتابع فابري " بالطبع يمر الكثير من الطلاب بهذه التحديات إلا أن معظمهم يتكيف بسرعة معقولة إلا أن الطلاب الذين يعانون من التوحد يكون لديهم مستويات أعلى من القلق، وبدون تقديم الدعم لهم ربماا يفقدون اندماجهم مع الجامعة على الرغم من كفاءتهم الأكاديمية،  ولكن الأكاديميين الواعين بالتوحد وأثاره يمكنهم إحداث فرق كبير لهؤلاء الطلاب، وهناك سبعة طرق يمكن للأكاديميين اتباعها أولها التركيز على نقاط القوة، فعند لقاء طالب يعاني من التوحد عليك التركيز على نقاط القوة لديه وكيف يمكن أن تساهم في دراسته، وعلى سبيل المثال يكون الاهتمام بالتفاصيل ميزة قيمة عند إدارة الوقت والموارد في مشروع جماعي".

وأوصى فابري بالاهتمام بالبيئة المحيطة مضيفا " الطلاب المصابون بالتوحد ربما يشعرون بالتوتر في المناطق المزدحمة، ولذلك عليك أن تسأل طلابك عن متطلباتهم الخاصة، وعند تنظيم أحد الاجتماعات عليك ضمان خلو الغرفة من أي مشتتات  بصرية أو سمعية والتي ربما تمنع المصابين بالتوحد من التركيز، وفي حالة تغير غرفة الاجتماعات عليك عرض العديد من الإشعارات لمساعدة الطلاب على الوصول إلى الموقع الجديد"

وبيّن فابري " عليك تجنب الغموض والتأكد من أن المعلومات التي تعطيها للطلاب واضحة وموجزة وخاصة في الاختبارات والمهام المطلوبة منهم، حيث يتلقط الطلاب المصابون بالتوحد العبارات التي تحمل أكثر من تفسير بسرعة، كما أن الخيارات غير المتوقعة يمكنها أن تعوق مساراتهم، وليس عليك أن تتجنب الغموض تماما ففي بعض الأحيان يكون الغموض جيد لأسباب تربوية، ولكن تجنب الغموض العرضي وسوف يشكرك جميع الطلاب".

وأشار فابري إلى ضرورة التخطيط  المسبق قائلا " معظمنا يترك الإعداد للمحاضرة حتى اللحظة الأخيرة مع الانتهاء من التفاصيل قبل دقائق من بدء المحاضرة، لكن الطلاب المصابين بالتوحد يحبون معرفة ماذا سوف يأتي، ولذلك من المفيد لهم الحصول على شرائح عرض للمحاضرة وأوراق شرح مسبقا لتقليل التوتر، وعليك أيضا إدارة العمل الجماعي بين الطلاب، فيجب على المحاضر التدخل إذا فشل التواصل بين مجموعة العمل أو عند تقسيم العمل بشكل ظالم على أعضاء المجموعة أو عند استبعاد أحد الأعضاء من قبل الآخرين مع تشجيع المجموعة على وضع قواعد أساسية للتعامل من البداية، وعليك أيضا التحدث إلى الطلاب المصابين بالتوحد وسؤالهم عما إذا كانوا يشعرون بالراحة، مع إخبار الأخرين عن حالتهم طالما أن زملاءهم يعرفون ما تعني الإصابة بالتوحد".

وأضاف فابري " يجب عليك إظهار موقف إيجابي تجاه إدارة القلق، فالطلاب المصابون بالتوحد ربما يجلسون في نفس المقعد ويرتدون قبعة أو نظارة ملونة أو يكون لديهم لعبة لتقليل التوتر، ويجب عليك إخبارهم أنه بإمكانهم مغادرة جلسة التدريس إذا شعروا بالقلق أو التوتر وأنك لن تتنتقدهم أو تعاقبهم على ذلك، وعليك أيضا تثقيف نفسك بشأن التوحد وعن متطلبات الطلاب والتحديات الخاصة بهمن وذلك من خلال الجمعية الوطنية للمصابين بالتوحد على سبيل المثال، ويجب عليك مشاركة معرفتك مع الطلاب ودعوة النماذج الناجحة من المصابين بالتوحد مثل الخريجين أو طلاب السنوات النهائية لتبادل خبراتهم مع الموظفين، ويمكنك التواصل مع خبراء الدعم في الجامعة ومناقشتهم بشأن التغييرات التي يمكنك فعلها على طريقة التدريس الخاصة بك".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأكيد على نقاط القوة أهم وسائل التعامل مع طلاب التوّحد التأكيد على نقاط القوة أهم وسائل التعامل مع طلاب التوّحد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya