اعتقال 12 أكاديميًّا في تركيا بعد تنديدهم بالعمليات العسكرية ضد الأكراد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأساتذة يتهمون الرئيس أردوغان بتحريض الطلاب القوميين

اعتقال 12 أكاديميًّا في تركيا بعد تنديدهم بالعمليات العسكرية ضد الأكراد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اعتقال 12 أكاديميًّا في تركيا بعد تنديدهم بالعمليات العسكرية ضد الأكراد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقرة جلال فواز

تواجه تركيا اتهامات دولية بانتهاك الحريات الأكاديمية عقب اعتقال أساتذة الجامعات الموقّعين على العريضة المنددة بالعمليات العسكرية ضد الأكراد في الجنوب الشرقي للبلاد.

واعتقلت الشرطة 12 أكاديميًّا لاتهامهم بالدعاية المتطرفة؛ بعد توقيعهم على عريضة مع 1400 آخرين، تدعو إلى وضع حد للمجزرة المتعمدة وترحيل الشعب الكردي في تركيا، في حملة ندَّد بها سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة ووصفها بكونها مخيفة، ولا تزال الشرطة قيد تجهيز أوراق 9 أكاديميين آخرين ممن يواجهون الاعتقال.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموقّعين على العريضة بشدة بما في ذلك العالم السياسي الشهير نعوم تشومسكي، والفيلسوف السوفييتي سلافوي جيجك، داعيًّا القضاء إلى التحرك ضد ما وصفه بـ"خيانتهم المزعومة"، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع الأكاديميين في الاتهامات المحتملة الممثلة في إهانة الدولة والانخراط في الدعاية المتطرفة.

ووقع 90 أكاديميًّا من مجموعة تدعى " أكاديميون من أجل السلام" على العريضة، الأسبوع الماضي، مطالبين بوضع حدٍ للحملة العسكرية ضد الأكراد، ومتهمين الحكومة بخرق القانون الدولي، وحثت العريضة بعنوان "لن نكون طرفًا في هذه الجريمة" أنقرة على التخلي عن المجزرة المتعمّدة وترحيل الأكراد وغيرهم من المنطقة.

ويتم التحقيق مع كافة الموقّعين على العريضة وعددهم 112 تركيًّا، حسبما أفادت وكالة أنباء دوغان، وإذا تمّت إدانتهم بالفعل فإنهم سيواجهون عقوبة السجن لمدة تتراوح بين عام إلى 5 أعوام.

وكان بعض الأكاديميين الذين وقّعوا على العريضة موضع رد فعل عنيف من جانب الطلاب القوميين، وفقًا لأحد الأكاديميين الموقعين والذي طلب عدم ذكر اسمه، متهمًا أردوغان بإطلاق حملة ضد الجماعة.

وذكرت إحدى الأكاديميين الموقعين، والتي طلبت عدم ذكر اسمها: لقد وضعت علامة على باب مكتبي في الجامعة، حيث كتب الطلاب أنهم لا يريدون أن يدرس لهم أساتذة متطرفون، كما كتبوا عريضة للمطالبة باستبعادي من الجامعة، وفي بعض الجامعات الأخرى وضعت على الأبواب علامات حمراء.

وأفادت الأكاديمية بأنها تعرضت وزميلًا لها من الموقّعين إلى التهديد والترهيب نقلاً عن القومي سيدات بيكر، الذي قال إنه يريد أن "يستحم بدماء الموقّعين"، بينما أفاد أكاديمى آخر بأن طلاب الجماعات اليمينية المتطرفة تداولوا صورهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي متهمينهم بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، قائلين "لن ندعكم تتنفسون في هذه المدينة أو الجامعة"، وأصبحت التهديدات مباشرة للغاية، وذكر أكاديمي ثالث: الأمر خطير بالفعل حتى أن البعض اضطر للاختباء بعد التعرض للتهديد.

انتقد سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، جون باس، حكومة أنقرة في بيان جاء فيه: في ظل عدم توافقنا مع الآراء التي أبداها هؤلاء الأكاديميين، لكننا قلقين إزاء هذا الضغط وتأثيره السلبي على الخطاب السياسي الشرعي في المجتمع التركي فيما يتعلق بمصادر وحلول أعمال العنف الجارية.

واتهمت جمعية دراسات الشرق الأوسط، التي تضم 3000 باحث، الحكومة التركية بانتهاك التزاماتها لحماية حرية التعبير بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وذكرت في خطاب إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بعد التحقيق وقبل تأكيد عمليات الاعتقال: تمثل هذه الإجراءات انتهاكات للحرية الأكاديمية وتتسق مع جهود الدولة واسعة النطاق لمعاقبة منتقدي سياسات الدولة.

ويسلط الخطاب الضوء على تعرض الكثير من الأكاديميين الموقّعين على العريضة للتهديد فضلاً عن الإجراءات التأديبية من جامعاتهم، واضاف الخطاب: اتجهت الجامعات إلى اتخاذ إجراءات عقابية تأديبية للأكاديميين؛ بسبب انتقادهم سياسات الحكومة في المحافظات الجنوبية الشرقية، وفي ظل نظام الجامعة التي تعيّن العمداء بواسطة الدولة من خلال مجلس التعليم العالي، يعد بدء تحقيقات مسيّسة مع الأكاديميين واتخاذ الإجراءات ضدهم من القيود الصارخة المفروضة على الحرية الأكاديمية والتي أصبحت مسألة سياسية للدولة التركية.

وأطلق الرئيس أردوغان خطبة غاضبة وصف فيها الأكاديميين بـ"الخيانة وبأنم طابور خامس للقوى الخارجية" واتهمهم بالتعاطف مع المتطرفين والعزم على تقويض الأمن القومي التركي، داعيًّا عبر خطاب متلفز للسفراء الأجانب لدى أنقرة تشومسكي وغيره من الأكاديميين لزيارة المنطقة لرؤية الصورة الحقيقية.

بينما رفض تشومسكي دعوة أردوغان في رسالة بعثها إلى "غارديان" قال فيها: إذا قررت الذهاب إلى تركيا فلن يكون ذلك تلبية لدعوته، ولكن لدعوة الكثير من المنشقين الشجعان بمن فيم الأكراد الذين يعانون من هجوم شديد لأعوام عدة.
تعليقات الصور مرتبة:
- الرئيس أردوغان ينتقد الأكاديميين الموقّعين على العريضة متهمًا إياهم بالخيانة

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتقال 12 أكاديميًّا في تركيا بعد تنديدهم بالعمليات العسكرية ضد الأكراد اعتقال 12 أكاديميًّا في تركيا بعد تنديدهم بالعمليات العسكرية ضد الأكراد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya