لندن - كاتيا حداد
حذرت الهيئة الرسمية للتفتيش على المدارس البريطانية "أوفستد"، من استخدام طلاب المدارس لأجهزة الكمبيوتر اللوحي "تابلت"، ووصفت أضرارها عليهم بأنها مدمرة للغاية، وذلك بعد أن كشفت الأرقام أن واحدة من بين كل ثلاث مدارس ثانوية، تسمح لطلابها باستخدام أنواع مختلفة من تلك الأجهزة، وفقًا لما نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن المعلمين في بريطانيا أصبحوا يستخدمون أجهزة الكمبيوتر اللوحية بشكل متزايد، لتوصيل دروسهم إلى الطلاب، وأصبحت تلك الأجهزة في يد كل طفل.
وكشفت الأرقام المنشورة في ملحق التايمز للتربية "تيس"، أن 30% من المدارس الثانوية تفرض على الطلاب جلب أجهزتهم الخاصة معهم إلى المدرسة كجزء من سياستها، وهو الأمر الذي ترفضه هيئة التفتيش "أوفستد" بشكل قاطع، وتعارض اصطحاب الطلاب لأي أجهزة سواء كمبيوترات لوحية أو "لاب توب" إلى المدرسة.
وأوضح المتحدث باسم هيئة التفتيش لملحق التايمز للتربية، أن اصطحاب الطلاب لأجهزة "اللاب توب" والكمبيوترات اللوحية يسبب أضرارًا مدمرة للغاية لهم، ويعيق المدرس عن توصيل الدروس إلى التلاميذ.
أكد المتحدث باسم الهيئة، أن المدارس لها الحرية في إقرار سياساتها الخاصة بهذا الأمر، مشيرًا في الوقت ذاته إلى دعم هيئة التفتيش لمديري المدارس الذين يتخذون قرارات لجعل البيئة التعليمية أفضل للطلاب.
ودعم المتخصص في استخدام الحواسب للتعليم في جامعة روهامبتون ميل بيري، استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية، مضيفًا: "المدارس أمامها خياران عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا؛ إما شراء تلك الأجهزة ووضعها في الفصول، أو السماح للطلاب بجلب أجهزتهم الخاصة معهم، ونظرًا لمحدودية ميزانية بعض المدارس، فإنها تلجأ إلى الخيار الثاني، لاستخدامها في تعليمهم".
وذكر المسؤول عن قسم الانضباط التعليمي في بريطانيا توم بينيت: "رغم أن التكنولوجيا أعادت تشكيل المجتمع والفصول التعليمية كذلك، فإنها عطلت أيضًا الدراسة في بعض الفصول بسبب انجذاب الطلاب للهواتف الذكية على حساب التعلم".
وتابع بينيت: "التعليم عمل شاق والأطفال يدركون ذلك جيدًا، لكن قد يتشتت انتباههم وتركيزهم عن أداء هذا العمل بسبب تلك الهواتف الذكية الموجودة في حقائبهم".
وكان رئيس هيئة التفتيش "أوفستد" السير مايكل ويلشو، دعا خلال تصريحات لـ"ديلي تليغراف" في وقت مبكر من هذا العام، مدرسي المدارس الثانوية بنشر الانضباط بين الطلاب، مشددًا على دعمه لمديري المدارس، الذين يعلنون صراحة رفضهم لتناول الطلاب للعلكة داخل الفصول الدراسية، وكذلك اصطحابهم لأجهزتهم اللوحية أو حواسبهم الخاصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر