المعلم تومي باين يبين حقيقة تعسر الأطفال في الكتابة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد فترة من ممارسة مهنة التدريس

المعلم تومي باين يبين حقيقة تعسر الأطفال في الكتابة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعلم تومي باين يبين حقيقة تعسر الأطفال في الكتابة

يتعلم الاطفال في مجموعة واسعة من الوسائل
لندن - سليم كرم

يلاحظ الكثير من المدرسين معاناة بعض الأطفال من الكتابة والقراءة، ويشير المعلم تومي باين " بعد فترة وجيزة من بداية مهنتي في التدريس، حظيت بأول درس لي مع مجموعة من الأطفال الذين يعانون عسرًا في القراءة، وعندما كنت أعطيهم شيئًا ما، يتجهون فورًا إلى العبث به وعندما سألتهم لماذا يفعلون ذلك، أجاب أحد الصبية: يفترض بنا أن نكون مبدعين لأننا نعاني من عسر في القراءة، واتضح لي بعدها أنهم فعلا رائعين."

وأضاف " لا أريد أن أؤكد الفكرة النمطية بأن أي شخص يعاني من عسر القراءة، فمن المحتمل أنه يفكر خارج الصندوق، فهذه فكرة مزعجة مثل فكرة الناس عن أن الاشخاص الذين يعانون من طيف التوحد سيكونوا عباقرة في الرياضيات، ولكن هذا التعريف هو قلب النقاش وما يؤثر على الأطفال وآبائهم ومعلميهم في جميع أنحاء البلاد."


وتعتبر الكتابة في الإملاء الصحيحة مهمة، ففي شهادة الثانوية العامة تقسم العلامات حول نوعية الكتابة في مجموعة متزايدة من المواضيع بما في ذلك العلوم، حيث يستخدم أسئلة أطول لقياس قدرة الطالب على الكتابة في إملاء صحيحة، وقدرته على استخدام علامات الترقيم وخط يده، وتشير تقييم الحكومة للمدارس الابتدائية أن هناك تركيز أقوى من أي وقت مضى على الاملاء في بريطانيا.

ويثير هذا التقييم قلق الناس على الإبداع في الفصول الدراسية، فالمدرسون لا يريدون تحطيم معنويات الطلاب من خلال الكثير من الدوائر الحمراء على أخطائهم الاملائية، فيوضح أحد المدرسين " علينا اليوم أن نفهم الأطفال في نسيان استخدام كلمات كبيرة لتطوير لغتهم، بسبب هذه الدقة في التصحيح، فيميل الأطفال إلى استخدم صفة " سيئة" بدل "كارثة" لأنهم يستطيعون كتابتها بطريقة صحيحة."

ويقلق أيضًا الطلاب وأولياء أمورهم خوفًا من أن أعلى الدرجات ستصبح بعيدة المنال بسبب الأخطاء الإملائية، ومن الصعب عدم التعاطف مع هذه المخاوف، ولكن الهجاء في اللغة الانكليزية أمر صعب ويصعب تحديد ماهيته، ولم يستطع حتى قاموس الدكتور جونسون أن يجد طريقة لهجاء الكلمات التي يلتزم بها كل الأشخاص.
ويتوجب على الطلاب أن يفعلوا ما في وسعهم لتصحيح إملائهم وعدم القلق ردًا على التوجيه اللغوي الذي تفرضه الحكومة، وهناك العديد من الاستراتيجيات لتطوير الثقة مع التدقيق الإملائي، إحداها تبدأ في وقت مبكر من خلال التشجيع على القراءة في المنزل لتطوير نمطية العين في رؤية الكلمات.

ويستطيع الأطفال الاعتماد أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم وطرق أخرى غير العين مثل الاذان، فبعض الناس يستطيعون أن يعرفوا كتابة الكلمة من خلال حاسة السمع، من خلال الضغط على الحروف أثناء النطق، وهناك اليدين أيضًا من خلال متابعة الكتابة وخصوصًا المقاطع الغير ملفوظة والغريبة.
وتنطبق نفس النصائح مع الطباعة، فالعديد من الطلاب اليوم لديهم الفرصة في الامتحانات لاستخدام أجهزة الكومبيوتر المحمولة، وسيسر الاطفال في تعلم طريقة الطباعة المثالية وبالتالي سيطورون مهاراتهم في الكتابة بإملاء صحيحة.

فتصبح لديهم بعض تركيبات الأحرف المعتادة، نمطية مثل عازفي البيانو الذي تسبق أصابهم أدمغتهم في عزف المقطوعات، ويمكن أن تساعد تركيبات الحروف في بعض الكلمات ولكن ليس في جميعها، وهناك قوائم لتعزيزها وقوائم تنزلق في بعض الاستثناءات، ولا يفترض بالطلاب الاستسهال وكتابة الكلمات التي يعرفوها جيدا مثل كتابة صفة "سيء" بدل "كارثي" لمجرد انهم يعرفون كتابة الأولى، بكل عليهم محاولة استخدام الاخيرة في سياقات مختلفة.
ولا يمكن تجاهل بعض الكلمات في التعبير فقط لأن الطالب لا يستطيع كتابتها، وبما أن الطالب لن يقابل الأشخاص الذين يمتحنوه فهذه فرصته الوحيدة لإقناعهم بأنه فصيح ويستطيع استخدام اللغة ولديه عقل وفكر متطور خاص به.

ومن المهم أن يتجنب الطلاب التفكير في الممتحنين، أو القلق في شأنهم، فبالرغم من أن النجاح في الامتحان أمر جيد، ولكن اليوم أصبح التقييم لا يعتمد فقط على الهجاء ولكن على جودة ومجموعة المفردات التي يستخدمها الطالب في شهادة الثانوية العامة وتعطي العلامات بناءً على ذلك، وسيخسر الأشخاص الذين لديهم مشكلة في الاملاء العلامات، ولكن استخدامهم إلى كلمات كبيرة وراقية سيساعدهم في الحصول على علامات أكثر، ولا يحب السماح للخوف من الهجاء أن يجعل الطالب ينظر إلى نفسه على أنه أقل ذكاء وإبداع عما هو عليه، فإذا نظر الانسان إلى مبدعين عظماء مثل غريت غاتسبي الذي لم يسمح لعسر القراءة أن يكون عائقًا أمام، وفي النهاية لم يكن أف سكوت فيتزغيرالد يستطيع تهجأة كلمة "توفى".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلم تومي باين يبين حقيقة تعسر الأطفال في الكتابة المعلم تومي باين يبين حقيقة تعسر الأطفال في الكتابة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya