حياة طالبة جامعية مصابة بالبهاق يملأها المعاناة والألم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت على أهمية اليوم العالمي للتعزيز التوعية

حياة طالبة جامعية مصابة بالبهاق يملأها المعاناة والألم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حياة طالبة جامعية مصابة بالبهاق يملأها المعاناة والألم

نحن في حاجة إلى دعم الأشخاص المصابين بالبهاق
لندن - سليم كرم

كشفت طالبة الأدب الإنكليزي في جامعة غلاسكو غيلي رينتون عن مدى صعوبة الحياة الجامعية إذا كنت تعاني من البهاق، مشيرة إلى أن يوم التوعية يمنحها الفرصة لإخبار قصتها، مضيفة: "في الأونة الأخيرة في طريقي إلى المكتبة صرخ أحد الزملا في وجهي قائلًا أنظر إلى شعرها، وعندما يكون لديك بهاق مثلي تصبح الجامعة تحديًا لك، وتؤثر هذه الحالة على 17 ألف شخصًا في بريطانيا وفقًا لإحصاءات الخدمات الصحية الوطنية، وأعاني من النوع الأول من البهاق وهو ما يعني أنه ليس لدى أي صبغة لونية في شعري أو بشرتي أو عيني، وهو ما يؤثر على بصري أيضًا، وفي الجامعة يصادفني أشخاص يعرفون القليل جدًا عن حالتي ويسألوني كيف استطعت صبغ شعري باللون الأبيض، ولماذ تتحرك عيني من جانب إلى أخر بسبب أعراض حالة تسمى الرأرأة أو تذبب مقلة العين، في حين لدى البعض أفكار شكلتها الأساطير والمفاهيم الخاطئة من وسائل الإعلام ويسألوني لماذا عيناي ليست حمراء".
حياة طالبة جامعية مصابة بالبهاق يملأها المعاناة والألم

أضافت: "بدلًا من الإساءة نحن بحاجة إلى دعم وزيادة الوعي في الجامعة، عينيًا أصبحت متعبة للغاية من قراءة كل الكتب اللازمة للحصول على شهادة الأداب في الإنكليزية، وأجد أنه من الصعب المساهمة في مناقشة البرنامج التعليمي حيث لا يمكنني رؤية وجوه زملائي، ومع ذلك تعلمت التكيف مع عادات دراستي، وأستخدم تكنولوجيا التكبير وأطلب المساعدة من خدمة الإعاقة في الجامعة عندما أحتاج إليها، وتعد الجوانب الأخرى من حياة الجامعة صعبة حيث انتقلت إلى شقة في مدينة جديدة، وأصبحت المهام التي تبدو بسيطة شاقة علي في الأشهر الأولى، أصبح الطبخ أمر معقد حيث لا يمكنني قراءة تواريخ البيع أو طلب الطباخ، ويجب علي البحث عن أماكن هادئة لعبور الطريق وجميعها صعبة للغاية لأنه لا يمكنني قراءة علامات الطريق أو رؤية السيارارت وهي قادمة تجاهي".

تابعت رينتون: "مثل أي شخص أحرص على الاستفادة القصوى من الفرص الاجتماعية في الجامعة، لكني عانيت في بعض الأحيان، ويعتبر الكثير من الطلاب الأسابيع الأولى في الجامعة وقت مميز في حياتهم الجامعية لكن الوجوه الكثير والأضواء الساطعة والأسئلة عن حالتي أعطتني تجربة مختلفة، هذه المشكلة ليست خاصة بي فقط لكنها تجربة طلاب مأخوذة في الاعتبار وبذلك يتعذر علي الوصول إلى الكثير من الأحداث، إنه شئ غير مريح أن تضطر إلى شرح أسباب إعاقتك البصرية وتأثيرها عليك خلال الساعة الأولى من مقابلة شخص ما".

وأعلنت الأمم المتحدة أن 13 حزيزان/يونيو  هو اليوم العالمي للتوعية بالبهاق لتعزيز المعرفة العالمية بالحالة وتقليل الشعور بالعار الذي يحيط بمصابيها، ويعد هذا يومًا مهمًا لأن المصابين بالبهاق يواجهون أشكال عديدة من التمييز بداية من الوصف بشخصية “evil albino” في أفلام هوليود إلى الهجوم على الأشخاص الذين يعانون من البهاق في جميع أنحاء العالم، واضافت رينتون " عندما أصبحت طالبة أدهشني حجم المهام الضخمة التي يقوم بها نشطاء حقوق المصابين بالبهاق وأهمية الواعي العالمي، لقد نشأت أتلقى تعليقات ونظرات وقحة ولكني لم أتوقع التعامل معها يوميا في الجامعة فضلا عن التحديات الجسدية التي أواجهها بسبب حالتي، ويأتي شعار يوم التوعية هذا العام (احتفل بالتنوع وشجع الاندماج واحمي حقوقنا)، وأعتقد أن الجامعات باعتبارها أماكن للتعلم والثراء الثقافي تعد أماكن جيدة للبدء في تحويل شعور الناس تجاه المصابين بالبهاق".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة طالبة جامعية مصابة بالبهاق يملأها المعاناة والألم حياة طالبة جامعية مصابة بالبهاق يملأها المعاناة والألم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya