الطلاب العراقيون في جورجيا يُناشدون حكومة بلادهم بالتدخل لحل أزمة الإقامات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يواجهون وضعًا مأساويًا يُنذر بضياع مستقبلهم في ظلّ وضع غير سليم

الطلاب العراقيون في جورجيا يُناشدون حكومة بلادهم بالتدخل لحل أزمة الإقامات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطلاب العراقيون في جورجيا يُناشدون حكومة بلادهم بالتدخل لحل أزمة الإقامات

الحكومة العراقية
بغداد - المغرب اليوم

يعيش الطلاب العراقيّون في جورجيا وضعًا مأساويًا منذ فترة ليست بالقصيرة، إذ ترفض السلطات الجورجية منحهم الإقامات الرسمية، بينما تهمل الحكومة العراقية ملفهم، الأمر الذي قد يتسبّب بضياع مستقبلهم في ظلّ وضع قانوني غير سليم.

ويُناشد الطلاب حكومة بلادهم بمتابعة ملفهم مع الحكومة الجورجية، وتسهيل حصولهم على الإقامات الرسمية، من أجل إكمال دراستهم. يقول أحد الطلاب في جورجيا إنه "تم رفض كل طلبات الإقامة للطلاب العراقيين على وجه التحديد دون الجنسيات الأخرى من قبل الحكومة الجورجية، وقد حاولت السفارة حلّ هذا الموضوع من دون أية نتيجة".

ويوضح الطالب ذاته الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد" أنّ "الطلاب العراقيين في وضع قانوني حرج ولا يملكون إقامات، وقد تم ترحيل العديد منهم بشكل مهين بعد اعتقالهم واقتيادهم من مساكنهم ومن الشارع أحيانًا خلال الفترة الماضية".

ويشير إلى أن "العديد من الطلاب اضطروا إلى تقديم طلبات هجرة حتى يتمكّنوا من متابعة دراستهم. لكن في حال الموافقة على طلبات الهجرة، لن يستطيعوا الخروج من جورجيا. وفي حال خروجهم، لن يستطيعوا العودة مرة أخرى، وبالتالي تضيع سنوات الدراسة. وفي حال رفض الطلب من دائرة اللجوء والهجرة، لن يستطيعوا تقديم طلب إقامة كطلاب مرّة أخرى تحت أي ظرف". ويتابع أنّ "طلابًا آخرين لجأوا إلى القضاء والمحاكم، ودفعت مبالغ طائلة للحصول على الإقامة".

ويتحدّث الطالب عن "تفاقم المشكلة وحظر الحسابات المصرفيّة للطلاب بسبب عدم حصولهم على الإقامة، ما سيجعلهم غير قادرين على استلام أي مبلغ مالي يحوّل إليهم". ويؤكّد أن "الطلاب يعيشون حاليًا حالة رعب، خصوصًا أنهم مطالبون بدفع رسوم العام الجديد للحفاظ على مقاعدهم الدراسية، لكنّهم لا يضمنون بقاءهم في البلاد، فضلًا عن أن الخريجين لم يستطيعوا تصديق شهاداتهم لعدم حصولهم على الإقامة". يضيف: "ناشدنا كل الجهات المسؤولة داخل جورجيا وفي العراق من دون جدوى"، داعيًا الحكومة العراقية إلى "التدخل والتوسط لدى جورجيا وإيجاد حل لهذه المشكلة".

ويلفت إلى أن "السلطات الجورجية تتعامل معنا اليوم وكأننا إرهابيون، وتعتبرنا خطرًا على الأمن القومي. أمّا المسؤولون العراقيين يأتون لالتقاط الصور مع الطلاب ونشرها على حساباتهم الشخصية، مدعين أنهم يتابعون هذا الملف". كما يتحدّث عن أزمة من نوع آخر تواجه الطالبات العراقيات في جورجيا، خصوصًا اللواتي لا يستطعن العودة إلى العراق.

ويقول محام عربي يُتابع ملف الطلاب العراقيين في جورجيا إنّ السلطات الجورجية تقدم عدة مبرّرات في "تعاملها السيئ مع العراقيين، خصوصًا الطلاب"، ويشير، وقد فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن "الطلاب لا يملكون المال، على عكس أولئك القادمين للعمل والذين سينفقون المال في البلاد".

وتقول النائبة في البرلمان العراقي ميسون الساعدي إنّ ما يحدث مع الطلاب العراقيين مرتبط بما فعله رجل عراقي تزوج من جورجية، إذ عمد إلى أخذ طفله والعودة إلى العراق. والآن تطالب السلطات الجورجية بعودة الطفل الى أمه في مقابل فك الحظر عن العراقيين. وتؤكّد الساعدي خلال جلسة البرلمان الأخيرة أن وضع الطلاب العراقيين يتطلب تدخلًا، وهو ما استغربه رئيس الجلسة حسن الكعبي، الذي أشار إلى أن الخارجية أبلغته بانتهاء الموضوع، مستغربًا استمرار المشكلة، ومؤكدًا أنه سيتابع ذلك بنفسه.

من جهته، يقرّ مسؤول في وزارة الخارجية العراقية فضّل عدم الكشف عن هويته بأنّ "ملف الطلاب العراقيين في جورجيا لم يحظ باهتمام كاف"، ويلفت لـ"العربي الجديد" إلى أن الطلاب، ويقدّر عددهم بـ200 طالب، يدرسون على نفقتهم الخاصة في الجامعات الجورجية. يضيف أن "هناك سوء معاملة من قبل السلطات الجورجية، مؤكدًا أن خروج الأزمة إلى الإعلام يعني أنها تفاقمت كثيرًا".

ويحمّل أهالي الطلاب وزارة الخارجية مسؤولية هذا الإهمال، مؤكدين أنّ الوزارة لم تحرك ساكنًا إزاء مناشداتهم. ويقول أبو حيدر، والد أحد الطلاب في جورجيا، لـ"العربي الجديد": "طرقنا أبواب وزارة الخارجية لكن لم نحصل إلا على الوعود من دون تنفيذ"، مبينًا أنّ "الوزارة تتحمل مسؤولية ضياع مستقبل أولادنا الذين لا يستطيعون إكمال الدراسة أو العودة لإكمالها في العراق".

ويُشار إلى أنه مؤخرًا، أقرت هيئة الرأي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال اجتماع ترأسه وزير التعليم العالي قصي السهيل، فتح الملفات الدراسية للطلاب العراقيين في الخارج.

قد يهمك أيضًا

صحيفة "الإندبندنت" تُلقي الضوء على أزمة المياه في العراق

تقرير يكشف تجسُّس سفارة تركيا في جورجيا على مُعارضي أردوغان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب العراقيون في جورجيا يُناشدون حكومة بلادهم بالتدخل لحل أزمة الإقامات الطلاب العراقيون في جورجيا يُناشدون حكومة بلادهم بالتدخل لحل أزمة الإقامات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya