أنظمة آلية لتحديد هوية الأطفال المُحتمل الإساءة إليهم في المنزل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توضّح الخصائص السلوكية للاستغلال ويرفع مستوى الضعف

أنظمة آلية لتحديد هوية الأطفال المُحتمل الإساءة إليهم في المنزل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنظمة آلية لتحديد هوية الأطفال المُحتمل الإساءة إليهم في المنزل

أنظمة آلية لتحديد هوية الأطفال
لندن ـ كارين إليان

أصبح ليس مفاجئًا في عصر القسوة، ووجود مناخ من الخوف من إساءة معاملة الأطفال، أن يتحوّل العاملون في المجال الاجتماعي إلى تكنولوجيا جديدة للمساعدة, فبدأت السلطات البريطانية المحلية التي تواجه الطلب المتصاعد والعجز في التمويل بقيمة 800 مليون جنيه إسترليني , في السؤال عما إذا كانت البيانات الضخمة يمكن أن تساعد في تحديد الأطفال الضعفاء والتعرّف عليهم, هل يمكن لبرنامج حاسوبي الإبلاغ عن مشكلة في العائلة وتحديد هوية الضحية المحتمل؟

كانت مثل هذه الأسئلة هي مادة للخيال العلمي قبل سنوات, والآن بات حقيقة علمية, إن مدينة برستُل الإنجليزية هي إحدى الأماكن التي تختبر هذه القدرات الجديدة  وتتصارع مع الأسئلة الأخلاقية والمعنوية التي تنشأ معها, ولكن غاري ديفيز، الذي يشرف على هذا النظام التنبؤي للمجلس، يمكنه رؤية المزايا, ويجادل بأن هذا لا يعني إخراج البشر من عملية صنع القرار؛ بل يعني استخدام البيانات لمنع البشر من ارتكاب الأخطاء.

 يقول ديفيز "لا يعني ذلك أنك ستتعرض إلى الاستغلال الجنسي، وإلا أنك سُتفقد", "هذا النظام يوضح الخصائص السلوكية للاستغلال أو الاختفاء, إنه يرفع مستوى هذا الخطر والضعف", مضيفًا" عملت هذه التقنيات في مناطق أخرى لسنوات, استخدمت أنظمة التعلم الآلي المصممة لتدمير كميات هائلة من البيانات الشخصية منذ فترة طويلة للتنبؤ بسلوك العملاء في القطاع الخاص, حيث تقوم برامج الكمبيوتر بتقييم مدى احتمالية تخلفنا عن سداد القرض، أو مدى المخاطرة التي نواجهها لمقدم التأمين.

يجب على مصممي النموذج التنبؤي تحديد "متغير النتيجة" الذي يشير إلى وجود العامل الذي يحاولون التنبؤ به, ولحماية الطفل، قد يتمثل هذا في طفل يدخل نظام الرعاية, ثم يحاولون تحديد الخصائص الشائعة لدى الأطفال الذين يدخلون نظام الرعاية, وبمجرد تحديدها، يمكن تشغيل النموذج ضد مجموعات البيانات الكبيرة للعثور على أفراد آخرين يتشاركون نفس الخصائص.

حصلت صحيفة الغارديان على تفاصيل عن جميع المؤشرات التنبؤية التي تم إدراجها في نظام حماية الطفل في مجلس ثوروك, وهي تشمل تاريخ الإساءات المنزلية ومخالفات الشباب والتغيب عن المدرسة, تم النظر في البداية في مؤشرات أكثر إثارة للدهشة مثل متأخرات الإيجار والبيانات الصحية ولكن تم استبعادها من النموذج النهائي, من خلال هذه الخطة، تتلقى المجالس منحًا من الحكومة المركزية لمساعدة الأسر التي تعاني من صعوبات طويلة الأجل مثل البطالة.

 تثير مثل هذه الأنظمة , مخاوف الخصوصية, ويؤكّد واجد شفيق، الرئيس التنفيذي لشركة Xantura، أن هناك توازنًا بين حقوق الخصوصية واستخدام التكنولوجيا لتقديم سلعة عامة, وقال مايكل فيال، الباحث في التعلم الآلي في القطاع العام في جامعة كوليدج لندن "سيقول المجلس إنه قام بمعالجة البيانات الشخصية بهذه الطريقة لأنه لديه التزام قانوني لحماية رفاهية الأطفال, ومع ذلك، فإن هذا لا يمنحهم اختيارًا شاملًا لأحكام حماية البيانات كافة.

وأضاف "لا توجد رقابة وطنية على أنظمة التحليلات التنبؤية من قبل الحكومة المركزية، مما يؤدي إلى اختلاف كبير في أساليب الشفافية من قبل السلطات المختلفة, نشر مجلس ثوروك تقييمًا لتأثير الخصوصية على موقعه الإلكتروني، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا قد أثار أي وعي حقيقي بالمخطط بين السكان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنظمة آلية لتحديد هوية الأطفال المُحتمل الإساءة إليهم في المنزل أنظمة آلية لتحديد هوية الأطفال المُحتمل الإساءة إليهم في المنزل



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة

GMT 02:16 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

أليساندرا أمبروسيو تظهر في ثوب قصير رائع

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

نسرين قطروب تفاجئ جمهور المجرد بعلاقة حب بينهما

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 00:56 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نورا الصقلي تنشر صورة من مسلسل "دارالغزلان"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya