دراسة تؤكد أن السُلطة تمحو القدرة على الشعور بالتعاطف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يحتقرون آراء الآخرين وينفصلون عن الواقع

دراسة تؤكد أن السُلطة تمحو القدرة على الشعور بالتعاطف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد أن السُلطة تمحو القدرة على الشعور بالتعاطف

جامعة ماكماستر في مقاطعة أونتاريو
كييف ـ عادل سلامه

كشف الباحثون في جامعة ماكماستر في مقاطعة أونتاريو، كندا، أن المديرين التنفيذيين وغيرهم من القادة، قد يعانون من الأضرار التي لحقت بأدمغتهم بعد صعودهم إلى السلطة.

وكشف الأبحاث أن السلطة أدت إلى فقدان القدرة على قراءة مشاعر الآخرين، مما قد يفسر سبب عدم قدرة الناس ممن حققوا قوة عظمى ، على الشعور بالتعاطف مع غيرهم، وهذا تطبيق دقيق للمثل القائل أن "السلطة تُفسد"، واستخدم الباحثون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) - وهي تقنية تستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ، وكشفت النتائج أن مناطق الدماغ التي تتعامل مع التعاطف كانت أقل استجابة بكثير لدى الناس ذو المناصب قيادية.

لم تبحث الدراسة بالضبط كيف تعمل السلطة على تغير طريقة عمل الدماغ. وقال الباحثون، بقيادة الدكتور سوكفيندر أوبهي: إن "كثير من الناس شهدوا بعض التغيرات في سلوك زملائهم ممن ترقوا إلى منصف تنفيذي وان هذه التغييرات ليست دائما للأفضل"، واضاف: "السلطة على ما يبدو، لها تأثير عميق على السلوك المعرفي والسلوك العصبي". وأوضح : "يهدف عملنا الحالي لدمج علم النفس الاجتماعي مع تقنيات وأساليب علم الأعصاب الإدراكي للحصول على فهم أفضل لكيفية تأثير السلطة على الدماغ والأداء الاجتماعي في مجموعة متنوعة من البيئات ".

وشملت الدراسة 45 متطوعا ممن استعدوا للتجربة من خلال سرد تجاربهم بعد حصولهم على سلطة قوية، او محايدة أو ضعيفة. ثم عرضوا لقطات فيديو ليد تضغط على كرة مطاطية، وعن طريق نظام  التحفيز المغناطيسي  TMS، يتم قياس نشاط الدماغ في المنطقة التي تتعامل مع الرنين الحركي - القشرة الحركية الأولية اليسرى - التي تنشط عادة عند مشاهدة الحركات لاشخاص آخرين.

حيث أن مشاهدتنا لأفعال الآخرين تنتج نشاطا بالدماغ مشابها للأنشطة التي يتم إنتاجها إذا قمنا بتنفيذ نفس الإجراءات بأنفسنا، وتشير الدراسات  إلى أن الناس يفهمون إجراءات الآخرين ونواياهم من خلال هذه العملية. ويُذكر أن الأبحاث السابقة التي أجراها أستاذ علم النفس داشر كيلتنر في جامعة كاليفورنيا بيركلي، على مدى 20 عاما تدعم نفس النتائج.

ووجدت أبحاثه أن الناس "تحت تأثير السلطة يتصرفون وكأنهم عانوا من إصابات في الدماغ، وأصبحوا أكثر اندفاعا، وأقل عرضة للمخاطر، والأهم من ذلك، أقل مهارة في رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، كما يمكن أن تصل حالتهم إلى "متلازمة هابريس"، في الحالات الأكثر خطورة". وهذا يمكن أن يظهر في عدد من السمات الشخصية غير المرغوب فيها، بما في ذلك فقدان الاتصال مع الواقع، والثقة بالنفس المفرط واحتقار الآخرين. ولكن يمكن للأشخاص الذين يمارسون السلطة، والذين يرغبون في تجنب هذه الأضرار في المخ، أن يتخذوا خطوات إيجابية لإصلاح تلك الأضرار.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن السُلطة تمحو القدرة على الشعور بالتعاطف دراسة تؤكد أن السُلطة تمحو القدرة على الشعور بالتعاطف



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya