ميليشيات الحوثي تبيّن إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لتحمل أسماء قياداتها الذين قتلهم الجيش اليمني في الجبهات

ميليشيات الحوثي تبيّن إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميليشيات الحوثي تبيّن إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار

تغيير أسماء 23 قاعة دراسية في جامعة ذمار
عدن - المغرب اليوم

أصدرت ميليشيات الحوثي قراراً بتغيير أسماء 23 قاعة دراسية في جامعة ذمار، لتحمل أسماء قياداتها الذين قتلهم الجيش اليمني في الجبهات.ويأتي هذا القرار ضمن مساعي الميليشيات الحوثية لطمس الهوية اليمنية العربية، واستبدال أخرى طائفية مذهبية دخيلة على اليمن وشعبه بها، وربط كل ما حولهم بالحرب والموت، من خلال إطلاق أسماء طائفية محل الأسماء ذات الدلالة اليمنية التاريخية والرموز الوطنية0

 كما حدث في شوارع صنعاء وغيرها من المحافظات التي لا تزال محتلة، وفي المعالم اليمنية المشهورة، وجوامع صنعاء المعروفة. واعتبر محمد المقرمي، رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني، الإجراء الذي اتخذته ميليشيات الحوثي بتغيير أسماء القاعات الدراسية بجامعة ذمار بأسماء قتلاها وكناهم (أسماؤهم الحركية)، تجريفاً للهوية الوطنية وتاريخ اليمن الذي خصص أسماءً لهذه القاعات الدراسية لتكريم شخصيات ثقافية وفكرية وأدبية، كان لها الأثر الكبير في الساحة الثقافية والمعرفية، وأسهمت في تغيير التاريخ الحديث، ومحاربة الجهل والتخلف الذي تحاول الميليشيات إعادته بشتى الوسائل، عبر تزييف التاريخ وطمس الهوية اليمنية.

وأضاف المقرمي لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار أسماء عناصر الميليشيات لهذه القاعات الدراسية والمكتبات وغيرها، يعد امتهاناً للعلم والمسيرة التعليمية التي طالما أساءت لها الميليشيات، تارة بمحاولات تغيير المناهج التعليمية، وأخرى بإقحام شخصيات تلطخت بدماء الأبرياء، في محاولة لتمجيدهم على حساب تاريخ اليمنيين. وأشار إلى أن هذا الإجراء المتنافس مع القيم المعرفية والعلمية، لم يكن في جامعة ذمار وحدها؛ بل سبق في جامعات يمنية تقع تحت سيطرة الميليشيات، مثل جامعة صنعاء وعمران، وغيرها من الجامعات والمدارس، لافتاً إلى أن الميليشيات عجزت عن استخدام الجامعات والمدارس كصرح تثقيفي لأفكارها الطائفية، فسعت إلى فرض أجندتها التي تهدد مسار العملية التعليمية برمتها.

إلى ذلك، قال الكاتب محمد الصلاحي خلال تصريح صحافي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، إن مأساة فعل الحوثيين تزداد، حينما يستهدفون معلماً أكاديمياً وصرحاً علمياً، يفترض ألا يكون هدفاً للتعطيل من قِبلهم والاستخدام السيئ؛ كونه يجب أن يحمل هوية وطنية جامعة تُمثِّل اليمن وعراقته؛ لكن ميليشيات الحوثي أرادت أن تجعله بهوية طائفية عنصرية لا تمت لليمن بصلة ولا تُمثّل اليمنيين.

ورأى الصلاحي أن استهداف الميليشيات للصروح العلمية والأكاديمية، ناتج عن علمهم برفض منتسبي هذه الصروح العلمية لوجودهم وفكرهم ولأفعالهم الطائفية، مؤكداً أن هذا الاستهداف لن يقتصر على هوية المعلم الأكاديمي والبناء الجامعي فقط؛ بل لن تدخر الميليشيات جهداً في التعدي على العملية التعليمية ذاتها، وإدخال الفكر الطائفي ضمن مواد التدريس، كما فعلت في الصفوف الدراسية الأدنى، وإدخالها مواد طائفية لتدريس الطلبة. وأشار الصلاحي إلى أن أفعال الميليشيات، من رفع اللافتات الطائفية في الشوارع، ورفع صور زعماء لميليشيات من خارج اليمن وقيادات إيرانية، يرسخ مسعى الميليشيات الحوثية في تكريس هوية طائفية دخيلة، وفرضها على الشعب اليمني الرافض لها، وجهدها المحموم في تغيير الهوية الوطنية لليمن إلى هوية طائفية عنصرية، اليمن وشعبه براء منها.

وشدد الصلاحي على أن ميليشيات الحوثي لن تنجح، ولن يتحقق لها مرادها؛ لأن فرض سيطرتها بقوة السلاح يعكس رفض اليمنيين لها، وعدم رغبتهم في وجودها. وهذا الرفض سيتوِّجُه اليمنيون بالانتصار الكبير، بصمودهم أمامها ومقاومتهم لها، وإخراجها من المناطق التي لا تزال تحتلها.

قد يهمك أيضًا : 

تطورات جديدة في قضية وفاة طالب على يد زميله في السعودية بعد نجاح المفاوضات

أستاذ يقاضي طالبة وشاهدة وعميد كلية بسبب إتهامه بالتحرش الجنسي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تبيّن إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار ميليشيات الحوثي تبيّن إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya