أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لنقص الأطباء النفسيين وغياب دور وسائل الإعلام الإيجابي

أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض

ارتفاع مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الأبحاث الجديدة أنّ الأطفال السود يقومون بالانتحار بمعدّل ضعف عدد الأطفال البيض في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مألوف بشكل كبير في الأطفال دون سن 12 فإنّ مُعدّلات الانتحار بين الشباب تتجه صعودا بشكل ثابت خلال الأعوام الأخيرة، وبين الأطفال بين سن 5 و12، هناك اختلافات كبيرة في معدلات الانتحار تبعًا للعرق.

ثبات معدّلات الانتحار بين الأطفال الصغار منذ التسعينات

وجد بحث سابق أجرته مستشفى نيشنوايد للأطفال في أوهايو أن معدلات الانتحار بين هؤلاء الأطفال الصغار ظلت كما هي منذ التسعينات، لكن العمل الجديد للمؤسسة كشف أن هذا الاستقرار يخفي انحدارا حادا في حالات الانتحار من قبل الأطفال البيض الصغار وزيادة في عدد الوفيات بين الأطفال السود, وقال الدكتور جيفري بريدج المشارك في الدراسة "من المثير للقلق أننا شهدنا زيادة في الانتحار بين الأطفال السود في الولايات المتحدة، وإذا كنا سنضع تدخلات مناسبة ثقافيًا، فإن هذا البحث يرشدنا لخطواتنا التالية".

الانتحار من أسباب الوفاة التي تكون معدلاتها عادة أقل بين الأقليات من البيض

إن الصحة الجسدية والعقلية للأميركيين تزخر بالفوارق، والتي تتمركز معظمها على الدخل والعرق أو عدم المساواة العرقية, والانتحار هو واحد من فئات قليلة من الشواغل الصحية وأسباب الوفاة التي تكون معدلاتها عادة أقل بين الأقليات من البيض, وهذا منذ فترة طويلة ينطبق على جميع الفئات العمرية, ففي عام 2016 كان هناك 15.17 حالة انتحار لكل 100.000 من البيض في الولايات المتحدة، مقارنة بـ13.37 بين الأميركيين السود, وعلاوة على ذلك، عندما يتم تضمين البيانات المتعلقة بالأطفال الأكبر سنا أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، فإن معدلات الانتحار بين الشباب السود هي نصف ما هي بين الأطفال والشباب البيض, لكن نظرة أكثر دقة على البيانات بشأن الأطفال الأصغر سنا في الولايات المتحدة كشفت عن اتجاه مختلف جدا بين الأميركيين الأصغر سنا.

يتساءل بيردج عن الزيادة والفارق وراء معدلات الانتحار هذه بين البيض والسود

بين عامي 2001 و2015، توفي 1661 طفلا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثانية عشرة جراء الانتحار في الولايات المتحدة, وأن أي عدد من حالات الانتحار من قبل هؤلاء الأطفال الصغار يبدو مثيرا للقلق، لكن أكد الدكتور بريدج أن هذه الوفيات حقا نادرة للغاية بمعدل 0.37 فقط لكل 100,000 حالة وفاة للأطفال, لكن كان هناك 42 في المائة من حالات الانتحار التي ارتكبها الأطفال السود خلال تلك الفترة الزمنية مقارنة مع الأطفال البيض, ويبدو أن الارتفاع الحاد والتفاوت الكبير يبدآن بين عامي 2002 و2006، وفقا للدكتور بريدج، لكن لم يتضح بعد ما الذي يمكن أن يحدث للتحريض على مثل هذا التغيير خلال تلك الفترة, ولم يجد الدكتور بريدج وفريقه أي تباينات كبيرة بين الأطفال من الأعراق الأخرى، مما يوحي بأن شيئا فريدا قد يحدث في المجتمعات السوداء لكنهم لا يعرفونه حتى الآن, فقاموا بتحليل مجموعة كبيرة من البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن المعلومات التي جمعتها الوكالة كانت محدودة, قال الدكتور بريدج: "نحن لا نعرف حتى في دراستنا متى تحدث هذه الوفيات، لذلك مع متابعة هذا العمل, نريد أن نسأل ما إذا كان هذا يحدث في أماكن معزولة من البلاد، أو إذا كانت هناك تباينات جغرافية أو اختلافات في المناطق الريفية في مقابل المناطق الحضرية".

يُلقى باللوم على نقص الأطباء النفسيين ووسائل الإعلام الاجتماعية

إن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة ككل أعلى بكثير في الدول الغربية غير الساحلية التي تضم ولايات مونتانا وإيداهو ووايومنغ ونيفادا ويوتا وكولورادو ونيو مكسيكو وأريزونا، وكذلك في أوكلاهوما وألاسكا, وبالإضافة إلى تحديد ما إذا كان الأطفال السود في هذه المنطقة معرضين بشكل أكبر لخطر الانتحار أم لا، فإن الدكتور بريدج وفريقه سيحتاجون إلى النظر إلى "محددات اجتماعية أخرى محتملة للصحة", وأضاف "هناك سؤال مفتوح كبير ألا وهو دور وسائل الإعلام الاجتماعية في كل هذا، علينا بالفعل أن نفهم دور وسائل التواصل الاجتماعي في سلوكيات المخاطرة، بما في ذلك الانتحار, وتقع مسؤولية مراقبة ما يتعرض له الأطفال وصحتهم العقلية على عاتق الوالدين من جميع الأعراق، لكن قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة إلى الأسر غير البيضاء, كما يعاني جميع أنحاء البلاد من نقص الأطباء النفسيين في مرحلة الطفولة، كما أن عددا قليلا من الأطفال يتلقون العلاج النفسي على الإطلاق, وإلى أن يستجيب نظام الرعاية الصحية لاحتياجات الأطفال الأكثر عرضة للخطر، يقول الدكتور بريدج إن البالغين بحاجة إلى الاستماع لهم ببساطة".​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya