استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من أجل جذب انتباههم بعيدًا عن شاشات الهاتف الخاصة بهم

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

استخدام الشطرنج لجذب التلاميذ عن الهاتف
لندن ـ سليم كرم

اعتمدت إحدى المدارس في بريطانيا، على استخدام لعبة الشطرنج في مساعدة التلاميذ ممن يعانون من صعوبة في التركيز، إضافة إلى استخدامه كوسيلة لجذب التلاميذ بعيدًا عن شاشات الهاتف الخاصة بهم.

وقالت جوليا رودويل، مديرة مدرسة "بارك إند" الإبتدائية في منطقة ميدلزبره، في شمال شرق إنكلترا، إن مجموعة من التلاميذ المشاكسة في الصف الثالث، كان يصعب السيطرة عليهم أو جذب انتباههم، حيث كانت "مجموعة معقدة وصعبة"، وعند وضعها أمام مجموعة الشطرنج رغم ذلك، تخللهم الصمت والتركيز، ووصفت رودويل، "المرة الأولى التي رأيتهم فيها يلعبون الشطرنج، كنت مندهشة ومذهولة تماما، تركيزهم لا يصدق، لم أر قط شيء كهذا في أي درس آخر".

وتعد مدرسة بارك واحدة من 800 مدرسة ابتدائية تضيف الشطرنج لمناهجها، وكانت الرغبة في تحسين تركيز التلاميذ لحل الرياضيات وحل المشكلات هي جزء من الدافع، كما تتصارع المدارس مع إدمان التلاميذ لشاشة الهاتف الذكي وتركيزهم القصير، وينظر أيضا للشطرنج كوسيلة للعلاج من "السموم الرقمية". وأعجب رودويل حتى أن جميع موظفيها تم تدريبهم الآن لتعليم الشطرنج.

وبالنسبة لها، أن الطريقة التي جذبت بها لعبة الشطرنج الأطفال كانت ساحقة، قائلة "يسرع المعلمون نحوي لكي اشاهد الأطفال الذين يهزمون غيرهم في الشطرنج، حتى أن طفلة لا تستطيع أن تحقق الا مكاسب بسيطة، لكنها هزمت الجميع في الصف "، وأضافت "نحن في منطقة محرومة جدا، لذا فإن الشطرنج ليس شيئا تقليديا يتوافق معه أطفالنا لكننا تبنينا ذلك كجزء من المدرسة المتكاملة".

وتعتنق المدارس الأخرى في البلاد هذا الفكر ايضا، يقول مالكولم بين، مؤسس الجمعية الخيرية "الشطرنج في المدارس والمجتمعات"، و"الأطفال يولدون في عالم من شاشات اللمس والاستجابة الفورية، ولعبة الشطرنج تشجعهم على الجلوس والتركيز والتفكير الجاد بدلا من المكوث بعيدا مع الهاتف الذكي".

وأضاف بين، وهو محترف سابق في لعبة الشطرنج، أن أحد الأهداف هو جعل الأطفال "غير منعزلين" ويمكنهم قضاء المزيد من الوقت مع والديهم في الصيف، وبناء "المهارات والمرونة والعزيمة". وكان مصدر إلهامه لإنشاء المؤسسة الخيرية قبل ثماني سنوات من تعليم الشطرنج للأطفال المهاجرين في برج هامليتس في لندن في الثمانينيات. "رأيت التأثير التحويلي على هؤلاء الأطفال. وكانوا يعيشون في شقق صغيرة، فوق محلات الرقائق".

وتابع "إن الأمر يتعلق بإعطاء الأطفال في المدارس الحكومية نفس الفرص المتاحة، للأطفال في المدارس الخاصة". ويبدو أن هذا الطموح يؤتي ثماره. وعلى سبيل المثال، وصلت المدرسة الابتدائية الكاثوليكية " Sacred Heart" في ليفربول- التي لديها نسبة عالية من التلاميذ الفقراء - للتو إلى نهائيات بطولات المدراس الوطنية ECF التي تجري في الشهر المقبل، وتهزم جيشا من المدارس الخاصة في طريقها.

وقول ليسلي روتش، مدير المدرسة، أن البطولات كانت دفعة كبيرة للتقدير الذاتي لدى الأطفال، ومستوى لبعض التلاميذ الأكثر هدوءا الذين لا يساهمون عادة في الدروس. وقد ساعدت أيضا في ثقة الأطفال الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أولى.

وليس لدى روتش، شك في أن الشطرنج يساعد على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على أجهزة الكمبيوتر والأدوات، أو مشاهدة التلفزيون. وتقول "إنهم يعطونهم شيئا آخر للقيام به خارج المدرسة". هذا هو الرأي الذي رددته مدرسة رود بارك في نهاية المطاف. من جانبه قال ريتشارد غراهام، استشاري طب النفسي للطفل، اعتقد أن استخدام الشطرنج في المناهج يبين كيف تحاول المدارس على نحو متزايد لتطوير "المتعة الحقيقية والمشاركة في الأنشطة الحالية"، ويعتقد أن العناصر التنافسية للعبة حاسمة لما يثبت شعبيتها "لقد حصلت على قطع مثيرة للاهتمام حقا - مثل الفارس، مع التحركات غير عادية - وهناك قوة بمعنى الملك والملكة. كل هذه العناصر تجلب الإثارة والمشاركة ".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya