ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقع على المدرسة مسؤولية كبيرة في معالجة هذه الأعراض

ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

طفل يعاني فرط الحركة مع الطبيب
واشنطن - يوسف مكي

يُعدّ القلق إزاء الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) والذين تم وصف دواء ريتالين لهم ليس بجديد، لكن الحقيقة الكئيبة تكمن في الأرقام التي نشرت هذا الأسبوع، والتي أظهرت أن وصفات الدواء زادت إلى الضعف في الأعوام العشرة الماضية، من 700000 إلى أكثر من 1.5 مليون الآن، وأدى ذلك إلى استجابة مفاجئة من قبل أماندا سبيلمان، رئيسة أوفستد، التي قالت إنه من غير المعقول أن يعاني الكثير من الصغار من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأنهم يحتاجون إلى أدوية للسيطرة على الأعراض، والتي تشمل عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاعية.
ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

غضب مجموعات الدعم من تصريحات رئيسة الأوفستد

وقالت السيدة سبيلمان إنها يبدو أن القاعدةأصبحت علاج المشكلات السلوكية بالأدوية بدلا من معالجة الأسباب الجذرية, وإنها على حق، لكنّ آراءها أثارت غضبًا متوقعًا من أولئك الذين لديهم مصلحة راسخة: مجموعات دعم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والأطباء الذين يصفون ريتالين بشكل منتظم، والآباء الذين يصرون على أنها غيّرت سلوك أبنائهم.. ما نجده غير عادي هو أن إحدى الحجج المستخدمة للدفاع عن هذا الاعتماد المتزايد على دواء الريتالين تشير بإصبع الاتهام إلى المناهج الجامدة لنظام التعليم والتركيز على التحصيل الأكاديمي, فعلى ما يبدو، هذا يعني أن بعض الأطفال كثيري الحركة وذي مستوى أقل أكاديميا لا يستطيعون ببساطة أن يتلاءموا ويحتاجوا إلى عقاقير لتعديل سلوكهم ليتناسب مع الفصول الحديثة.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس حالة طبية
ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

اعترف الناشطون دون قصد بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس حالة طبية إلى حد كبير على الأقل ليس بالنسبة للعديد من أولئك الذين يتم تشخيصهم الآن، بل هو ظاهرة اجتماعية، وهذا شيء تقر به منظمة الصحة العالمية، مشيرين إلى أن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يمثل اختلالا وظيفيا للأسرة أو عدم كفاية، وليس مشكلة مع الطفل.

بدائل محتملة لتعاطي الدواء

وتعد المشكلة متجذرة في جودة علاقة الطفل بوالديه أو الفشل النظامي في المدارس، كما أن خيارنا المفضل هو "تعاطي الدواء"، أعتقد بأن هناك بديلين محتملين، ولا ينطوي أيًا منهما على تناول أدوية قوية للأطفال الذين ما زالوا يركضون بالجوار بدلاً من تعلم جداول أوقاتهم أو مذاكرة الجبر، فالأول واضح: يجب على الآباء أن يتحملوا بجدية مسؤولية أكبر لترسيخ السلوك الجيد لدى أطفالهم منذ سن مبكرة، بحيث يكون التمكن من الجلوس في الفصل والتركيز والاستماع إلى المعلم هو توقع معقول وليس تحديًا.

والثاني هو جعل المنهاج أكثر مرونة واستيعابا لأولئك الأطفال ذووي المستوى الأقل أكاديميا والذين لم يكن هدف الحصول على شهادة جامعية أفضل خيار لهم.

مسؤولية المدرسة في معالجة الاضطراب

بدا أن المدارس تتعامل مع هؤلاء الصغار بشكل أفضل بكثير، وتقدم مواضيع دراسية تلبي احتياجات أولئك الذين لديهم عزيمة عملية، مثل الأعمال الخشبية أو التصميم الحرفي والتكنولوجيا، وتوجيههم نحو التلمذة الصناعية والتدريب المهني بدلا من التعليم العالي، من المؤكد أنها لم تلصق علامة على طفل، مما يشير إلى أن عدم التوافق بين مزاجهم والمنهاج كان حالة طبية.
وأخيرًا، لا ينبغي لنا أن ننسى أن هناك أدلة ضعيفة بشكل مثير للقلق على أن عقار ريتالين وما شابهه من أدوية يعمل بالفعل، والنصيحة الحالية هي أنه يجب وصفها بحذر، ليس أقلها أن لها آثارا جانبية خطيرة، فقد تؤثر على نمو الطفل وتسبب مشاكل كبيرة في النوم وتزيد من خطر الأذى بالنفس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya