منع الأطفال فوق 4 أعوام من الإنترنت يندرج تحت إساءة المعاملة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعرضهم للإذلال وللسخرية من أقرانهم ويمنعهم من التعلم

منع الأطفال فوق 4 أعوام من الإنترنت يندرج تحت "إساءة المعاملة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منع الأطفال فوق 4 أعوام من الإنترنت يندرج تحت

استخدام الإنترنت
لندن ـ كاتيا حداد

يعتبر عدم السماح لطفلك البالغ من العمر أربعة أعوام بالدخول إلى الإنترنت، بمثابة "إساءة معاملة الأطفال"، وفقًا لأستاذ مثير للجدل, فبدلًا من حمايتهم من الأخطار عبر الإنترنت، يقول البروفيسور إليس كاشمور إن الحظر المفروض على وقت مشاهدة الأجهزة الإليكترونية يمكن أن يكون ضارًا للأطفال الصغار, حيث يدعي أنه يمنعهم من التواصل، ويمنعهم من التعلم عن العالم من حولهم ويعرضهم للسخرية من أقرانهم, وتم الآن تجميع أبحاثه، التي أجريت جنبًا إلى جنب مع علماء دوليين، في كتاب بعنوان "مجتمع الشاشات".

إمكانية الوصول غير المقيد من 4 أعوام:

الكتاب عبارة عن تعاون بين باحثين من جامعة تيسايد وجامعة أستون وجامعة جنوب أستراليا, نظروا في 2000 شخص من مستخدمي الإنترنت وفحصوا العديد من الدراسات السابقة بشأن هذا الموضوع, وقد ترأسها الأستاذ كاشمور، وهو معلق ثقافي وأستاذ فخري لعلم الاجتماع في جامعة أستون، برمنغهام, وقال لصحيفة Times: "لقد تغير المجتمع بالكامل من خلال مجموعة من الشاشات والإنترنت، وهو يفتح عالمًا جديدًا من الاحتمالات", ويوصي بمنح الأطفال إمكانية الوصول غير المقيد من عمر أربعة أعوام، مبينًا أن الصغار كانوا أفضل في حماية أنفسهم مما أدركه الناس.

 

الحرمان سيعرضهم لسخرية الأقران:

وأوضح الأستاذ كاشمور، أن الأطفال يستخدمون هذه الأجهزة للتحدث مع الأطفال الآخرين، ومشاهدة الأشياء وممارسة الألعاب، والتي تعد كلها مهمة لنموهم, مضيفًا "من خلال حجبهم عن مشاهدة هذه الشاشات، فإنك تأخذ منهم مصدرًا موسوعيًا هامًا للمعلومات، وتحرم الصغار من مصدر حيوي للتواصل ويحتمل أن تعرضهم لنوع من الاستبداد والسخرية من الصغار الآخرين - مما يقلل من احترامهم الذاتي وثقتهم بأنفسهم", وزعم أن حرمان الأطفال من قضاء وقت أمام تلك الشاشات, من المؤكد أنه سيكون له آثار سلبية طويلة الأمد بالنسبة لهم وهو بمثابة إساءة للأطفال".

يقضي الأطفال بعمر الثامنة المزيد من الوقت على الانترنت يوميًا:

تنصح "الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال" الآباء لتثقيف أطفالهم حول مخاطر الدخول على الإنترنت, وسبق أن تم تحذير الآباء من العمل على زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة, فأطفال حتى سن الثامنة يقضون المزيد من الوقت عبر الإنترنت خلال اليوم، بما في ذلك في المدرسة وعند الدراسة، والتواصل الاجتماعي، وتناول الطعام وممارسة الرياضة, في نهاية العام الماضي تم الكشف عن أن الأطفال البريطانيين كانوا يقضون ما يقرب من خمس ساعات في اليوم عبر الإنترنت.

 

-  يقضي الأطفال الصغار نحو ثلث حياتهم ملتصقين بالتكنولوجيا:

أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن متوسط ​​الوقت اليومي الذي يقضيه الطفل أمام هذه الشاشات قفز خلال جيل واحد من أقل من ثلاث ساعات إلى أربع ساعات و45 دقيقة في اليوم, في عام 2000-2001، أمضى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا ساعتين و59 دقيقة في اليوم أمام الشاشات، وفقًا للبيانات التي تم أخذها من تقرير استطلاع استغلال الوقت في المملكة المتحدة, ولكن في غضون 15 عامًا فقط ارتفعت إلى ما يقرب من خمس ساعات، حيث يقضون الآن ساعتين و16 دقيقة يوميًا على الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية, زاد الوقت المستغرق على أجهزة الكمبيوتر 40 دقيقة في اليوم، حيث استحوذت مواقع مثل Facebook و Instagram ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى على حياة الأطفال.

وتشير الدراسة إلى أن الهواتف الذكية في عام 2000 كانت "جديدة نسبية" وأن جهاز "الآيباد" قد تم إصداره للتو, والآن، مع ما يقرب من 70 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا يمتلكون هاتفًا ذكيًا، أضاف الوقت المستغرق على أجهزة الجوال 76 دقيقة من وقت الشاشة إلى كل يوم, ويقضي الأطفال أيضًا 40 دقيقة إضافية يوميًا باستخدام أجهزة الكمبيوتر, وهذا يعني أنه يقضي الصغار نحو ثلث حياتهم ملتصقين بالتكنولوجيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع الأطفال فوق 4 أعوام من الإنترنت يندرج تحت إساءة المعاملة منع الأطفال فوق 4 أعوام من الإنترنت يندرج تحت إساءة المعاملة



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya