باحثون يوضّحون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعلمون يطلقون على الفتيات "الجميلات" وللأولاد أنهم أقوياء

باحثون يوضّحون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يوضّحون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس

مدارس رياض الأطفال
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت أبحاث جديدة صادمة، أنّ الأدوار التقليدية للجنسين، لا تزال سائدة في مدارس رياض الأطفال المبكرة، موضحة أنّ العاملين في مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة يتوقعون أن يكون الفتيان ذو بنية جسمانية أقوى ونشيطين عندما يلعبون، وتكون الفتيات أكثر هدوءًا، ووجد الباحثون أن العاملين يحفظون بوعي أو بلاوعي الأنماط التقليدية للجنسين – يطلقون على الفتيات الصغيرات " الصغيرة والجميلة" في حين يقولون للأولاد أنهم أقوياء وأكبر حجمًا.

ووجدت الدراسة أن المعلمين كثيرا ما يعلقوا على مظهر الأطفال، ويستجيبون للفتيان والفتيات بطرق مختلفة، بل إنهم يشجعوا على اللعب النمطي التقليدي على الرغم من أن الأطفال أنفسهم يختاروا شيئا آخر للقيام به، وقد انعكس ذلك أيضا في المراجع التي أدلى بها موظفو مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة لملابس الأطفال، وفقا لبحث من جامعة ستافنجر، فكانت ملابس الفتيات يشار إليها بأنها "حلوة" و "لطيفة"، في حين كانت ملابس الأولاد "قوية" و "رائعة"، وناقش الموظفون أيضا ما اعتبروه "ملابس الفتيات" و "ملابس الفتيان".

وقال المؤلف الدكتور أود توريل ميلاند، إنّه "ومن الأمثلة على ذلك أن فتاة في مؤسسة التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة عادة ما تلبس ملابس الأولاد النموذجية، ظهرت فجأة في ثوب وردي، فحصلت على تعليقات من الموظفين بأن لباسها حلو وجميل، تعليقات أخرى مماثلة قدمت للفتيات شملت " أيتها الأميرة الصغيرة، إنك حلوة وجميلة اليوم!"، ولم يتلق الأولاد مثل هذه التعليقات"، كما وجدوا أن الموظفين يشجعون الفتيات على المشاركة في مهام الرعاية النموذجية، عندما وضعت الفتيات الطاولة، رتبوا الغرفة أو ساعدن الأطفال الأصغر سنا على خلع أو ارتداء الملابس، تمت الإشادة بهن وقالوا إنهم "مساعدون طيبون وجيدون".

ويضيف الدكتور كالتفدت أن ذلك انعكس أحيانا أيضا في الاهتمام الذي أولاه الموظفون للفتيات والفتيان، فقد أعطي الفتيان ردود لفظية وغير لفظية أكثر، في حين اضطرت الفتيات إلى انتظار دورهن والتحلي بالصبر، ففي أحد الأمثلة حيث كان العديد من الأطفال يجلسون معا حول طاولة والقيام بحل اللغز، حاولت واحدة من الفتيات جذب انتباه الموظفين دون نجاح، وبعد ذلك مباشرة، حاول أحد الأولاد جذب انتباه نفس العضو من الموظفين وحصل على رد فوري، ولاحظ الطلاب العديد من الحالات المماثلة الأخرى.

وطلب من الفتيات اللواتي يصرخن بصوت عال أن يهدأن؛ وإلا فإنهم سوف يتوقفون عن اللعب وشجعهم الموظفين للمشاركة في أنشطة اللعب الأكثر هدوءا، مثل الرسم أو الديكور، وقال الدكتور ميلاند إنّ "نتائجنا تشير إلى أن الفتيات يضطرون للقتال أكثر من أجل  جذب الانتباه إليهن؛ ويجلسن الفتيات بشكل أكثر هدوءا منتظرين، في حين أن الأولاد لا ينتظرون ودائما ما يجذبوا الأنظار إليهم، وبالتالي فإن مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ليست محايدة جنسانيًا".

وقال الباحثون انه يتعين على دورة تدريب المعلمين في مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ضمان وضع معرفة مفاهيم دور المساواة بين الجنسين في جدول الأعمال، ويجب زيادة الوعي والكفاءة فيما يتعلق بممارسة دور الجنسين المتكرّر من خلال التدريب والممارسة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يوضّحون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس باحثون يوضّحون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya