دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت أن الأزمة الحقيقية تكمن في "المستوى البروفيسوري"

دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا

النقابات العمالية تناضل لتوفير المزيد من التمويل للمدارس
باريس - مارينا منصف

كشفت دراسة جديدة عن الأسباب التي تقف وراء عدم حصول المرأة على مناصب ريادية، ليست في الجامعات البريطانية فحسب، بل في جميع المؤسسات، فضلًا عن كونها ليست ممثلة بشكلٍ كافٍ في مجلس العموم البريطاني. وأوضحت الدراسة بشأن المناصب الريادية في مؤسسات التعليم العالي، والتي أجرتها منظمة "وومينكونت" غير الربحية، أن الأزمة الحقيقية تكمن في "المستوى البروفيسوري الذي تشكل فيه المرأة نسبة 23 في المائة فقط".

وعكفت صحيفة "الغارديان" على دراسة بعض الأفكار النوعية، لتفنيد هذه المسألة بشكل أكبر وأكثر موضوعية، وذلك من خلال التدقيق في ممارسات البحث والطرائق المتبعة لدى الجامعات كثيفة البحث. وأجريت مقابلات ولقاءات مع موظفين شباب وباحثين خبراء، لدى الجامعات البريطانية والأوروبية، وصل عددهم إلى ما يقرب من 120 شخصًا.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنها واجهت نفس التحيزات مرارًا وتكرارًا، أغلبها تحيزات "غير واعية" ومتأصلة وبمثابة افتراضات ضارة، نتج عنها جميعًا عرقلة المرأة الأكاديمية لعقودٍ طويلة حتى الوقت الراهن. وذلك على الرغم من جهود مبادرات المساواة بين المرأة والرجل في الحياة العملية، مثل مبادرة "أثينا سوان"، فضلاً عن النقاشات الجارية حول التنوع والإدماج.

ولخصت "الغارديان" الأمر إلى خمسة تحيزات شائعة في بريطانيا وأوروبا، جاء على رأسها أن المرأة ليست متساوية فكريًا مع الرجل، ذلك أن هذا التحيز يتحدث عن نفسه في نواحٍ عديدة، بداية من التعليقات السطحية حتى الافتقار إلى الاحترام والجدية مع تلك الأفكار، إضافة إلى أن المقترحات والآراء يتم التعامل معها بشكل منتظم. ولا يهم ما تحققه المرأة من نجاح، فدائمًا ما يطلب منها إثبات كفاءتها. أن تلك المشكلة عميقة الجذور ذلك أن البعض اعترف أن "الرجل يأخذ الفكرة الخاطئة عن المرأة وفقًا لنبرة صوتها".

وأما التحيز الثاني، فهو أن المرأة تقدم أفضل ما عندها في الدور التربوي، لأن الجميع ينظر إليها باعتبارها "الأم" أو "الراعية". وأشار العديد ممن أجريت معهم مقابلات إلى أن هذا الدور ينطوي على واجبات يمكن تخلصيها في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل. والتحيز الثالث هو أن المرأة معلمة وليست باحثة، فهي تحظى بفرص كبيرة في وظائف التدريس المتدنية مثل النساء اللائي يعملن في المراحل الدراسية المبكرة.

ويعزوا هذا الأمر إلى خبرة المرأة في الدور التربوي، إلا أن ذلك ينبع أيضًا من القناعة السائدة بأن الرجال يؤدون بشكل أفضل في الوظائف البحثية. ونتيجة لذلك يمكن للطلاب في نهائية المطاف قبول هذه القوالب النمطية، وقد يتوقعون أن يتلقوا تعليمهم على أيدي مدرسات وليس مدرسين خاصة في مستوى الدراسات العليا.

والتحيز الرابع، وهو على الأرجح التحيز الأكثر شيوعًا، هو أن الأولوية الأولى للمرأة هي أسرتها، وتقع الباحثات ضحايا لفرضية منتشرة مفادها أن الأمومة ستحطم طموح المرأة الوظيفي، إضافة إلى المخاوف من أن المرأة الطموحة قد تكون بالضرورة أم سيئة.

وهذه الافتراضات لها تداعيات عدّة ضارة. فلا يزال يُنظر للرجل على أنه المعيل الرئيسي لأسرته، ومن ثم فأسهمه في الترقية الوظيفية أعلى، في حين تستبعد المرأة من المشاريع الرئيسة، خوفًا من أن يقف دور الأمومة عقبة في طريقها.

وخلصت "الغارديان" إلى أن التحيز الخامس والأخير، هو أن اللوم في اضطهاد المرأة وظيفيًا غالبًا ما لا يقع سوى على الرجل، وعلى الرغم من ذلك قالت أغلب المشاركات في التحقيق إن الرجال قدموا لهن يد العون في حياتهن المهنية. وفي الوقع، قد يكون لدى النساء هذه التحيزات غير الواعية شأنهن في ذلك شان الرجال، إلا أنه من الخطأ أن نضع اللوم في ذلك على الرجل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya