دونكور يكشف تفاصيل تجربته كأسود اللون في أكسفورد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عاش أسابيع مروعة ولم يتوقع أنه سيكون محل فضول

دونكور يكشف تفاصيل تجربته كأسود اللون في "أكسفورد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دونكور يكشف تفاصيل تجربته كأسود اللون في

الروائي مايكل دونكور
لندن ـ كاتيا حداد

يحكي الروائي مايكل دونكور عن تجربته في جامعة أكسفورد وسبب شعوره بقدرته على الاندماج بسبب لونه فيقول الكاتب "كواحد من 21 طالبًا أسود فقط من أصل 3000، عرفت أنني سأكون أقلية، لكن لم أكن أتوقع أن أكون محل للفضول، وراودني التساؤل حول إمكانية العثور على مكاني".دونكور يكشف تفاصيل تجربته كأسود اللون في أكسفورد

وأضاف الكاتب "في يوم ملبد بالغيوم في أكسفورد في عام 003، أي بعد بضعة أسابيع من السنة الأولى لدراسة أدب اللغة الإنجليزية، فعلت شيء لم أعتده، كسرت القاعدة، بدلًا من الذهاب إلى الفصل الدراسي المقرر، تركت ملاحظة في مكتب معلمي ثم انطلقت خارجًا من الكلية، لم أخبر أحدًا بأنني ذاهب كنت غير متأكد إذا كنت سأعود مرة أخرى، وبينما هرعت إلى الحافلة المتجهة إلى لندن، ظل عقلي يسترجع ذكريات الأسابيع المروعة التي عشتها في أكسفورد".

وأوضح دونكور "قبل أن أذهب إلى الجامعة، كنت أتخيل أن الشعور بالضغط الذي تشتهر به الجامعة سيأتي من قواعد الانضباط والزملاء المتفوقين الذين يتجولون يدخلوا في نقاشات فكرية غير واقعية، ولكن عندما وصلت وجدت أن الطلاب الآخرين وسلوكهم هو الأكثر ضغطًا، في الغرفة المشتركة للدراسة، يشير الطلاب لكتابة المقالات على أنها "أزمة مقالة"، في العشاء، تسألني الفتيات المذعورات عن عدد الفقرات التي تمكنت من كتابتها، وعدد الفقرات التي أنوي كتابتها في تلك الأمسية، وما إذا كنت قلقاً من عدم تمكني من إكمال المقال، أو أقلق أن أفكاري سطحية، لقد أصبحت كتابة أفكاري بعد قراءة النصوص، وهو شيء أحببته، أمراً ضاغطاً ومن دون متعة".

وتحدث دونكور عن سلوك زملائه، فيقول "لكن كانت جوانب أخرى من سلوك زملائي هي التي أزعجتني، فلأول أسبوعين شعرت كأنهم لم يروا شخص أسود من قبل، فجميع  تفاعلاتي مع الطلاب الآخرين جعلتني أشعر أن لوني كان محل للفضول، شيء يصعب التعامل معه، في أحد فعاليات التعارف، أخبرني أحد طلاب التاريخ أنه يجب أن أكون حقاً "معجباً بالنغمات الأفريقية" (لا أعرف حتى ما هي النغمات الأفريقية)، كما انطلقت فتاة من كلية أخرى تتحدث حول سنة عطلة قضتها في توغو، وأكملت بالقول أنها حريصة على سماع "تجربتي الخاصة في أفريقيا"، كان شعري موضع تكهنات وتساؤلات عميقة، عندما ذهبت إلى كليات أخرى في أكسفورد، عاينني العمال الذين يحرسون المداخل كثيراً وفحصوا بطاقة هويتي بشك، بكل إنصاف، كان وجود رجل أسود في الجامعة مفاجأة، في عام 2003 كنت الطالب الأسود الوحيد الذي يقرأ الأدب الإنجليزي في الجامعة بأكملها، في كليتي، كنت واحدا من طالبين سود فقط".

وأضاف "كما كنت أتذكره بشكل أكثر وضوحا عن تلك الأيام القليلة الأولى هو الشعور بأني ملاحَظ ومراقَب، وكانت محاولة التخلص من هذا الإحساس بالمراقبة المكثفة هو ما جعلني أستقل الحافلة متجهًا إلى المنزل، كانت والدتي لطيفة معي عندما وصلت دون تحذير على عتبة بابها، لبضعة أيام تركتني لأجهزتي الخاصة، مما سمح لي بالتجول حول منزلنا، ثم يوماً ما عرضت عليّ تناول حساء الدجاج معها، وأخدت وقتها قبل أن تسألني عما حدث، قلت أنني أريد أخذ سنة كأجازة، سكتت لحظة ثم قالت بهدوءٍ "لا، ليس هذا هو الجواب المناسب"، وفقًا لأمي كنت بحاجة لإيجاد طريقة لتجاوز أي صعوبات جعلتني أهرب، بدلاً من التهرب والتأجيل، كنت، وفقاً لقولها، ذكيًا بما يكفي لمعرفة كيفية تجاوز الصعوبات".

وأشار دونكور إلى أنه "بعد ثلاثة أيام من هروبي، أرسلتني أمي إلى أوكسفورد مع ملابسي المغسول وذاكرة مليئة بالفرح، في رحلة العودة، فكرت في رحلة قمنا بها إلى غانا قبل بضعة أشهر من بدء الدراسة جامعة أكسفورد، عندما ذهبت أنا ووالدتي لدفن جدتي، الجنازات الغانية مطولة وشاقة، لكن خلال عملية مؤلمة وصاخبة كانت أمّي مثال القوة والتوازن، عندما عدت إلى مكتبي، تذكرت بهدوء ذلك على أمل أنني ورثت بعض تلك القوة، كما فكرت في كيف كانت الجامعة فرصة خاصة وفريدة لتجربة أشياء أبعد من سرد الشدائد التي يتعرض لها الشباب السود في بعض الأحيان، لم أكن أريد أن أكون صبيًا أسودًا آخر سحقه نظام مختلف، لذلك قررت أن أستمتع حقاً، لقد كتبت بعض المسرحيات غير المعتادة، كتبت بعض المقالات الغريبة، ارتديت أزياء سخيفة لحفلات راقصة ، استضفت حفلات في غرفتي، وقمت بعمل ما بدا أنه لا يمكن تصوره في تلك المرحلة – أكملت حياتي بثقة أمام الجميع".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونكور يكشف تفاصيل تجربته كأسود اللون في أكسفورد دونكور يكشف تفاصيل تجربته كأسود اللون في أكسفورد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya