صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ظلت تحت الأنقاض 30 ساعة وخرجت تمازح الجميع

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف
بكين ـ مازن الأسدي

فقدت حلمها، لكنها بنت حلم آخر, لقد ألهمت رحلة إنعاش فتاة صينية شابة بعد الدمار الذي خلفه زلزال هائل في سيتشوان في عام 2008 ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقات, فعلى الرغم من خسارتها لحماتها، وابنتها، وبيتها وساقيها، تمكنت لياو تشى, البالغة من العمر 32 عامًا من مدينة ميانتشو, من الوقوف على قدميها مرة أخرى,ومع اقتراب البلد من الذكرى العاشرة للزلزال الكارثي، تأمل لياو أن تستمر قصتها في تشجيع المزيد من الناس.

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية

-         ظلت تحت الأنقاض 30 ساعة, وخرجت تمازح الجميع في المستشفي:

 ظنت لياو تشي البالغة من العمر 23 عامًا  بعد ظهر يوم 12 مايو/أيار 2008، أنه نهاية العالم, حيث هز زلزال قوته 7.9 درجة مبنى شقتها في سيتشوان، مما تسبب في انهياره, ووسط الدم، والفوضى، والحطام، سمعت لياو، الراقصة، فريق البحث والإنقاذ وهم يبحثون عنها، لكنها لم يكن لديها الطاقة للرد, ثم سمعت والدها ينادي اسمها, تذكرت كيف كان صوته خشنًا من بين كل الأصوات, ففكرت "يجب أن أرى والدي مرة أخرى", وقالت إنها جعلته سببًا للبقاء على قيد الحياة بعد أن ظلوا محاصرين لمدة 30 ساعة - لكنها فقدت كل شيء: منزلها، حماتها، ابنتها وساقيها, وكانت الناجية الوحيدة من المبنى المنهار, وفي المستشفى، بكى الأصدقاء والأقارب بجانبها, لكنها تمكنت من تحمل الألم ومازحتهم, وسألها مرضى آخرون في الجناح: "كيف ما زلت تضحكين في هذه الظروف؟", أجابت "لأنني ما زلت على قيد الحياة".

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية

-         دمر زلزال سيتشوان الصين تدميرًا كبيرًا وتكلف إعادة الإعمار تريليون يوان:

تعد في الأصل من مدينة هانوانغ في مدينة ميانتشو، وكانت لياو معلمة رقص وأم لطفلة عمرها 10 أشهر, كانت المدينة واحدة من أكثر المدن تضررًا في الزلزال الذي ضرب وسط الصين, و خلف زلزال سيتشوان المدمر أكثر من 69000 قتيل وأكثر من 374,000 جريح, وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين إنها ستمول جهود إعادة الإعمار بتريليون يوان (116 مليار دولار), ويعادل هذا المبلغ خمُس إجمالي الإيرادات الضريبية للصين لمدة عام واحد، وفقًا لمعهد أبحاث هندسة الزلازل.

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية

-         عانت لمدة عشر سنوات من رحلات العلاج والأطراف الاصطناعية:

و خرجت لياو بعد عشر سنوات، أقوى من الحلقة المأساوية, وهي الآن ربة منزل سعيدة تتوقع طفلًأ ثانيًا مع زوجها الثاني, الناس دائمًا تسألها: 'كيف فعلتها؟', وصرحت في حديثها لصحيفة "One Day ، One Life"، التي تنشر الحياة اليومية للناس في الصين: "سأمنح نفسي بعض الفضل - لكن في الواقع، إنها ليست بالمسألة الكبيرة", ومع ذلك، اعترفت لياو، من بتر الأطراف إلى علاج ضبط الأرجل الاصطناعية، أنها كانت رحلة مروعة, وقالت "لقد أصبح من المعتاد تقريبًا أن نواجه الكثير من الألم باستمرار", فلقد رأت حالات فاشلة من المرضى الخاضعين للجراحة بانتظام بسبب مضاعفات أطرافهم الاصطناعية, فاختارت الكرسي المتحرك, "لقد كان صراعًا كبيرًا,  كان علي أن أحُمل في كل مكان" إلى الحمام ، إلى الاستحمام, لم يكن لدي أي خصوصية, لم يكن لدي أي حرية, في النهاية، رفضت أن اعتمد على أي شخص وقررت أن تكون لي أطراف مصطنعة."

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية

-         كانت تتدرب على الرقص وقدماها تسيل بالدماء من جروحها:

و سألتها مصممة الرقصات في مقاطعة تشونغتشينغ عما إذا كانت تريد أن ترقص مرة أخرى، بعد شهرين من وقوع الزلزال، وهذا الأمر كان يثير دهشتها, فقامت مصممة الرقصات بتجميع رقص لها وأطلقت عليها اسم "الإلهام", في ذلك الوقت، كانت لا تزال في حالة نقاهة، لكن ذلك لم يمنع تصميمها وعاطفتها, وقالت: "أردت أن أظهر على المسرح مرة أخرى", إنها حفزت نفسها بشدة, بعد كل جلسة تدريبية، كانت ضمادتها ملطخة بالدماء من جروحها, وأدهش أدائها الآلاف - وأصبحت لياو نجمة على الفور, بكى الحاضرون لها, وأشادت وسائل الإعلام بها كـ"بطلة" ملهمة.

 

-         عانت من ظروف نفسية حادة وصعبة أنهت بحياتها الزوجية:

لمع تصميمها وإصرارها هذا في فيديو عن أدائها في حفلة موسيقية في سنغافورة في عام 2011, كانت هناك العديد من الليالي الطوال, التي لم تستطع فيها رؤية المستقبل, " لم أتمكن من رؤية المستقبل, لماذا لم أموت تحت الأنقاض؟ لماذا خرجت؟ كيف سأعيش هكذا؟" وفي الوقت نفسه، نامت بعيدًا عن زوجها في ذلك الوقت, وانتهي زواجهما, وقالت: "كنت في حالة فوضى، وكنت مصدومًا عاطفياً وأشكك في نفسي", "اعتقدت أنني لا أستحق أن أحُب."

 

-         وجدت الأمل من جديد في زوجها الثاني الذي دعمها:
 التقت بزوجها الحالي في شنغهاي 
في عام 2013، عندما زارت المستشفى للحصول على مجموعة جديدة من الساقين الاصطناعية - كان هو اختصاصي في تلك الأجهزة, فقام بتصميم وبناء الأطراف الصناعية لها، وإدخال التحسينات عليها باستمرار, وشكرت دعم زوجها في أحد مراكز "ويبو": "ربما يرغب بعض الرجال في الزواج من امرأة بسبب ساقيها الجذابتين, لكن ربما هناك رجال آخرين يرغبون في الزواج من امرأة لأنه أراد أن يهدى لها زوج من الأرجل", وعلى مر السنين، تمكنت لياو من تدريب ساقيها للاستماع إلى دماغها، ثم استطاعت التحكم بهم ببطء, واليوم، شوهدت وهي ترقص، وتتسلق الصخور، وسباق الماراثون, وقامت بتوثيق رحلتها في فيلم قصير بعنوان "الإلهام" بعد أداء رقصتها الخاصة بها، ونشرت كتابًا يهدف إلى تشجيع هؤلاء من هم في نفس القارب, وتعيش الآن لياو في شنغهاي وتخطط لإنشاء منظمة خيرية مع زوجها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات والحالات الصحية الأخرى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية صينية تُحول إعاقتها إلى هدف وتتمكن من الرقص بأطراف اصطناعية



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya